تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الثَّانِی ع

وُلِدَ ع فِی شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسٍ وَ تِسْعِینَ وَ مِائَةٍ وَ قُبِضَ ع سَنَةَ عِشْرِینَ وَ مِائَتَیْنِ فِی آخِرِ ذِی الْقَعْدَةِ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ سَنَةً وَ شَهْرَیْنِ وَ ثَمَانِیَةَ عَشَرَ یَوْماً وَ دُفِنَ بِبَغْدَادَ فِی مَقَابِرِ قُرَیْشٍ عِنْدَ قَبْرِ جَدِّهِ مُوسَی ع وَ قَدْ کَانَ الْمُعْتَصِمُ أَشْخَصَهُ إِلَی بَغْدَادَ فِی أَوَّلِ هَذِهِ السَّنَةِ الَّتِی تُوُفِّیَ فِیهَا ع وَ أُمُّهُ أُمُّ وَلَدٍ یُقَالُ لَهَا سَبِیکَةُ نُوبِیَّةٌ وَ قِیلَ أَیْضاً إِنَّ اسْمَهَا کَانَ خَیْزُرَانَ وَ رُوِیَ أَنَّهَا کَانَتْ مِنْ أَهْلِ بَیْتِ مَارِیَةَ أُمِّ إِبْرَاهِیمَ بْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص
1- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ خَالِدٍ قَالَ مُحَمَّدٌ وَ کَانَ زَیْدِیّاً قَالَ کُنْتُ بِالْعَسْکَرِ فَبَلَغَنِی أَنَّ هُنَاکَ رَجُلٌ مَحْبُوسٌ أُتِیَ بِهِ مِنْ نَاحِیَةِ الشَّامِ مَکْبُولًا وَ قَالُوا إِنَّهُ تَنَبَّأَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ خَالِدٍ فَأَتَیْتُ الْبَابَ وَ دَارَیْتُ الْبَوَّابِینَ وَ الْحَجَبَةَ حَتَّی وَصَلْتُ إِلَیْهِ فَإِذَا رَجُلٌ لَهُ فَهْمٌ فَقُلْتُ یَا هَذَا مَا قِصَّتُکَ وَ مَا أَمْرُکَ قَالَ إِنِّی کُنْتُ رَجُلًا بِالشَّامِ أَعْبُدُ اللَّهَ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی یُقَالُ لَهُ مَوْضِعُ رَأْسِ الْحُسَیْنِ فَبَیْنَا أَنَا فِی عِبَادَتِی إِذْ أَتَانِی شَخْصٌ فَقَالَ لِی قُمْ بِنَا فَقُمْتُ مَعَهُ فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِی مَسْجِدِ الْکُوفَةِ فَقَالَ لِی تَعْرِفُ هَذَا الْمَسْجِدَ فَقُلْتُ نَعَمْ هَذَا مَسْجِدُ الْکُوفَةِ قَالَ فَصَلَّی وَ صَلَّیْتُ مَعَهُ فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِی مَسْجِدِ الرَّسُولِ ص بِالْمَدِینَةِ فَسَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ سَلَّمْتُ وَ صَلَّی وَ صَلَّیْتُ مَعَهُ وَ صَلَّی عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا بِمَکَّةَ فَلَمْ أَزَلْ مَعَهُ حَتَّی قَضَی مَنَاسِکَهُ وَ قَضَیْتُ مَنَاسِکِی مَعَهُ فَبَیْنَا أَنَا مَعَهُ إِذَا أَنَا فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کُنْتُ أَعْبُدُ اللَّهَ فِیهِ بِالشَّامِ وَ مَضَی الرَّجُلُ فَلَمَّا کَانَ الْعَامُ الْقَابِلُ إِذَا أَنَا بِهِ فَعَلَ مِثْلَ فِعْلَتِهِ الْأُولَی فَلَمَّا فَرَغْنَا مِنْ مَنَاسِکِنَا وَ رَدَّنِی إِلَی الشَّامِ وَ هَمَّ بِمُفَارَقَتِی قُلْتُ لَهُ سَأَلْتُکَ بِالْحَقِّ الَّذِی أَقْدَرَکَ
الکافی ج : 1 ص : 493
عَلَی مَا رَأَیْتُ إِلَّا أَخْبَرْتَنِی مَنْ أَنْتَ فَقَالَ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی قَالَ فَتَرَاقَی الْخَبَرُ حَتَّی انْتَهَی إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ الزَّیَّاتِ فَبَعَثَ إِلَیَّ وَ أَخَذَنِی وَ کَبَّلَنِی فِی الْحَدِیدِ وَ حَمَلَنِی إِلَی الْعِرَاقِ قَالَ فَقُلْتُ لَهُ فَارْفَعِ الْقِصَّةَ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ فَفَعَلَ وَ ذَکَرَ فِی قِصَّتِهِ مَا کَانَ فَوَقَّعَ فِی قِصَّتِهِ قُلْ لِلَّذِی أَخْرَجَکَ مِنَ الشَّامِ فِی لَیْلَةٍ إِلَی الْکُوفَةِ وَ مِنَ الْکُوفَةِ إِلَی الْمَدِینَةِ وَ مِنَ الْمَدِینَةِ إِلَی مَکَّةَ وَ رَدَّکَ مِنْ مَکَّةَ إِلَی الشَّامِ أَنْ یُخْرِجَکَ مِنْ حَبْسِکَ هَذَا قَالَ عَلِیُّ بْنُ خَالِدٍ فَغَمَّنِی ذَلِکَ مِنْ أَمْرِهِ وَ رَقَقْتُ لَهُ وَ أَمَرْتُهُ بِالْعَزَاءِ وَ الصَّبْرِ قَالَ ثُمَّ بَکَّرْتُ عَلَیْهِ فَإِذَا الْجُنْدُ وَ صَاحِبُ الْحَرَسِ وَ صَاحِبُ السِّجْنِ وَ خَلْقُ اللَّهِ فَقُلْتُ مَا هَذَا فَقَالُوا الْمَحْمُولُ مِنَ الشَّامِ الَّذِی تَنَبَّأَ افْتُقِدَ الْبَارِحَةَ فَلَا یُدْرَی أَ خَسَفَتْ بِهِ الْأَرْضُ أَوِ اخْتَطَفَهُ الطَّیْرُ
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ قَالَ حَدَّثَنِی شَیْخٌ مِنْ أَصْحَابِنَا یُقَالُ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَزِینٍ قَالَ کُنْتُ مُجَاوِراً بِالْمَدِینَةِ مَدِینَةِ الرَّسُولِ ص وَ کَانَ أَبُو جَعْفَرٍ ع یَجِی‏ءُ فِی کُلِّ یَوْمٍ مَعَ الزَّوَالِ إِلَی الْمَسْجِدِ فَیَنْزِلُ فِی الصَّحْنِ وَ یَصِیرُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ یُسَلِّمُ عَلَیْهِ وَ یَرْجِعُ إِلَی بَیْتِ فَاطِمَةَ ع فَیَخْلَعُ نَعْلَیْهِ وَ یَقُومُ فَیُصَلِّی فَوَسْوَسَ إِلَیَّ الشَّیْطَانُ فَقَالَ إِذَا نَزَلَ فَاذْهَبْ حَتَّی تَأْخُذَ مِنَ التُّرَابِ الَّذِی یَطَأُ عَلَیْهِ فَجَلَسْتُ فِی ذَلِکَ الْیَوْمِ أَنْتَظِرُهُ لِأَفْعَلَ هَذَا فَلَمَّا أَنْ کَانَ وَقْتُ الزَّوَالِ أَقْبَلَ ع عَلَی حِمَارٍ لَهُ فَلَمْ یَنْزِلْ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یَنْزِلُ فِیهِ وَ جَاءَ حَتَّی نَزَلَ عَلَی الصَّخْرَةِ الَّتِی عَلَی بَابِ الْمَسْجِدِ ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص قَالَ ثُمَّ رَجَعَ إِلَی الْمَکَانِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ فَفَعَلَ هَذَا أَیَّاماً فَقُلْتُ إِذَا خَلَعَ نَعْلَیْهِ جِئْتُ فَأَخَذْتُ الْحَصَی الَّذِی یَطَأُ عَلَیْهِ بِقَدَمَیْهِ فَلَمَّا أَنْ کَانَ مِنَ الْغَدِ جَاءَ عِنْدَ الزَّوَالِ فَنَزَلَ عَلَی الصَّخْرَةِ ثُمَّ دَخَلَ فَسَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص ثُمَّ جَاءَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ فَصَلَّی فِی نَعْلَیْهِ وَ لَمْ یَخْلَعْهُمَا حَتَّی فَعَلَ ذَلِکَ أَیَّاماً فَقُلْتُ فِی نَفْسِی لَمْ یَتَهَیَّأْ لِی هَاهُنَا وَ لَکِنْ أَذْهَبُ إِلَی بَابِ الْحَمَّامِ فَإِذَا دَخَلَ إِلَی الْحَمَّامِ أَخَذْتُ مِنَ التُّرَابِ الَّذِی یَطَأُ عَلَیْهِ فَسَأَلْتُ عَنِ الْحَمَّامِ الَّذِی یَدْخُلُهُ فَقِیلَ لِی إِنَّهُ یَدْخُلُ حَمَّاماً بِالْبَقِیعِ لِرَجُلٍ مِنْ وُلْدِ طَلْحَةَ فَتَعَرَّفْتُ الْیَوْمَ الَّذِی یَدْخُلُ فِیهِ الْحَمَّامَ وَ صِرْتُ إِلَی بَابِ الْحَمَّامِ وَ جَلَسْتُ إِلَی الطَّلْحِیِّ أُحَدِّثُهُ وَ أَنَا أَنْتَظِرُ مَجِیئَهُ ع فَقَالَ الطَّلْحِیُّ إِنْ
الکافی ج : 1 ص : 494
أَرَدْتَ دُخُولَ الْحَمَّامِ فَقُمْ فَادْخُلْ فَإِنَّهُ لَا یَتَهَیَّأُ لَکَ ذَلِکَ بَعْدَ سَاعَةٍ قُلْتُ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّ ابْنَ الرِّضَا یُرِیدُ دُخُولَ الْحَمَّامِ قَالَ قُلْتُ وَ مَنِ ابْنُ الرِّضَا قَالَ رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ لَهُ صَلَاحٌ وَ وَرَعٌ قُلْتُ لَهُ وَ لَا یَجُوزُ أَنْ یَدْخُلَ مَعَهُ الْحَمَّامَ غَیْرُهُ قَالَ نُخْلِی لَهُ الْحَمَّامَ إِذَا جَاءَ قَالَ فَبَیْنَا أَنَا کَذَلِکَ إِذْ أَقْبَلَ ع وَ مَعَهُ غِلْمَانٌ لَهُ وَ بَیْنَ یَدَیْهِ غُلَامٌ مَعَهُ حَصِیرٌ حَتَّی أَدْخَلَهُ الْمَسْلَخَ فَبَسَطَهُ وَ وَافَی فَسَلَّمَ وَ دَخَلَ الْحُجْرَةَ عَلَی حِمَارِهِ وَ دَخَلَ الْمَسْلَخَ وَ نَزَلَ عَلَی الْحَصِیرِ فَقُلْتُ لِلطَّلْحِیِّ هَذَا الَّذِی وَصَفْتَهُ بِمَا وَصَفْتَ مِنَ الصَّلَاحِ وَ الْوَرَعِ فَقَالَ یَا هَذَا لَا وَ اللَّهِ مَا فَعَلَ هَذَا قَطُّ إِلَّا فِی هَذَا الْیَوْمِ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی هَذَا مِنْ عَمَلِی أَنَا جَنَیْتُهُ ثُمَّ قُلْتُ أَنْتَظِرُهُ حَتَّی یَخْرُجَ فَلَعَلِّی أَنَالُ مَا أَرَدْتُ إِذَا خَرَجَ فَلَمَّا خَرَجَ وَ تَلَبَّسَ دَعَا بِالْحِمَارِ فَأُدْخِلَ الْمَسْلَخَ وَ رَکِبَ مِنْ فَوْقِ الْحَصِیرِ وَ خَرَجَ ع فَقُلْتُ فِی نَفْسِی قَدْ وَ اللَّهِ آذَیْتُهُ وَ لَا أَعُودُ وَ لَا أَرُومُ مَا رُمْتُ مِنْهُ أَبَداً وَ صَحَّ عَزْمِی عَلَی ذَلِکَ فَلَمَّا کَانَ وَقْتُ الزَّوَالِ مِنْ ذَلِکَ الْیَوْمِ أَقْبَلَ عَلَی حِمَارِهِ حَتَّی نَزَلَ فِی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یَنْزِلُ فِیهِ فِی الصَّحْنِ فَدَخَلَ وَ سَلَّمَ عَلَی رَسُولِ اللَّهِ ص وَ جَاءَ إِلَی الْمَوْضِعِ الَّذِی کَانَ یُصَلِّی فِیهِ فِی بَیْتِ فَاطِمَةَ ع وَ خَلَعَ نَعْلَیْهِ وَ قَامَ یُصَلِّی
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ قَالَ خَرَجَ ع عَلَیَّ فَنَظَرْتُ إِلَی رَأْسِهِ وَ رِجْلَیْهِ لِأَصِفَ قَامَتَهُ لِأَصْحَابِنَا بِمِصْرَ فَبَیْنَا أَنَا کَذَلِکَ حَتَّی قَعَدَ وَ قَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّ اللَّهَ احْتَجَّ فِی الْإِمَامَةِ بِمِثْلِ مَا احْتَجَّ فِی النُّبُوَّةِ فَقَالَ وَ آتَیْناهُ الْحُکْمَ صَبِیًّا قَالَ وَ لَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ بَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً فَقَدْ یَجُوزُ أَنْ یُؤْتَی الْحُکْمَ صَبِیّاً وَ یَجُوزُ أَنْ یُعْطَاهَا وَ هُوَ ابْنُ أَرْبَعِینَ سَنَةً
4- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّیَّانِ قَالَ احْتَالَ الْمَأْمُونُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع بِکُلِّ حِیلَةٍ فَلَمْ یُمْکِنْهُ فِیهِ شَیْ‏ءٌ فَلَمَّا اعْتَلَّ وَ أَرَادَ أَنْ یَبْنِیَ عَلَیْهِ ابْنَتَهُ دَفَعَ إِلَی مِائَتَیْ وَصِیفَةٍ مِنْ أَجْمَلِ مَا یَکُونُ إِلَی کُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ جَاماً فِیهِ
الکافی ج : 1 ص : 495
جَوْهَرٌ یَسْتَقْبِلْنَ أَبَا جَعْفَرٍ ع إِذَا قَعَدَ فِی مَوْضِعِ الْأَخْیَارِ فَلَمْ یَلْتَفِتْ إِلَیْهِنَّ وَ کَانَ رَجُلٌ یُقَالُ لَهُ مُخَارِقٌ صَاحِبُ صَوْتٍ وَ عُودٍ وَ ضَرْبٍ طَوِیلُ اللِّحْیَةِ فَدَعَاهُ الْمَأْمُونُ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ إِنْ کَانَ فِی شَیْ‏ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا فَأَنَا أَکْفِیکَ أَمْرَهُ فَقَعَدَ بَیْنَ یَدَیْ أَبِی جَعْفَرٍ ع فَشَهِقَ مُخَارِقٌ شَهْقَةً اجْتَمَعَ عَلَیْهِ أَهْلُ الدَّارِ وَ جَعَلَ یَضْرِبُ بِعُودِهِ وَ یُغَنِّی فَلَمَّا فَعَلَ سَاعَةً وَ إِذَا أَبُو جَعْفَرٍ لَا یَلْتَفِتُ إِلَیْهِ لَا یَمِیناً وَ لَا شِمَالًا ثُمَّ رَفَعَ إِلَیْهِ رَأْسَهُ وَ قَالَ اتَّقِ اللَّهَ یَا ذَا الْعُثْنُونِ قَالَ فَسَقَطَ الْمِضْرَابُ مِنْ یَدِهِ وَ الْعُودُ فَلَمْ یَنْتَفِعْ بِیَدَیْهِ إِلَی أَنْ مَاتَ قَالَ فَسَأَلَهُ الْمَأْمُونُ عَنْ حَالِهِ قَالَ لَمَّا صَاحَ بِی أَبُو جَعْفَرٍ فَزِعْتُ فَزْعَةً لَا أُفِیقُ مِنْهَا أَبَداً
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ مَعِی ثَلَاثُ رِقَاعٍ غَیْرُ مُعَنْوَنَةٍ وَ اشْتَبَهَتْ عَلَیَّ فَاغْتَمَمْتُ فَتَنَاوَلَ إِحْدَاهُمَا وَ قَالَ هَذِهِ رُقْعَةُ زِیَادِ بْنِ شَبِیبٍ ثُمَّ تَنَاوَلَ الثَّانِیَةَ فَقَالَ هَذِهِ رُقْعَةُ فُلَانٍ فَبُهِتُّ أَنَا فَنَظَرَ إِلَیَّ فَتَبَسَّمَ قَالَ وَ أَعْطَانِی ثَلَاثَمِائَةِ دِینَارٍ وَ أَمَرَنِی أَنْ أَحْمِلَهَا إِلَی بَعْضِ بَنِی عَمِّهِ وَ قَالَ أَمَا إِنَّهُ سَیَقُولُ لَکَ دُلَّنِی عَلَی حَرِیفٍ یَشْتَرِی لِی بِهَا مَتَاعاً فَدُلَّهُ عَلَیْهِ قَالَ فَأَتَیْتُهُ بِالدَّنَانِیرِ فَقَالَ لِی یَا أَبَا هَاشِمٍ دُلَّنِی عَلَی حَرِیفٍ یَشْتَرِی لِی بِهَا مَتَاعاً فَقُلْتُ نَعَمْ قَالَ وَ کَلَّمَنِی جَمَّالٌ أَنْ أُکَلِّمَهُ لَهُ یُدْخِلُهُ فِی بَعْضِ أُمُورِهِ فَدَخَلْتُ عَلَیْهِ لِأُکَلِّمَهُ لَهُ فَوَجَدْتُهُ یَأْکُلُ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ وَ لَمْ یُمْکِنِّی کَلَامَهُ فَقَالَ یَا أَبَا هَاشِمٍ کُلْ وَ وَضَعَ بَیْنَ یَدَیَّ ثُمَّ قَالَ ابْتِدَاءً مِنْهُ مِنْ غَیْرِ مَسْأَلَةٍ یَا غُلَامُ انْظُرْ إِلَی الْجَمَّالِ الَّذِی أَتَانَا بِهِ أَبُو هَاشِمٍ فَضُمَّهُ إِلَیْکَ قَالَ وَ دَخَلْتُ مَعَهُ ذَاتَ یَوْمٍ بُسْتَاناً فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی لَمُولَعٌ بِأَکْلِ الطِّینِ فَادْعُ اللَّهَ لِی فَسَکَتَ ثُمَّ قَالَ لِی بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَیَّامٍ ابْتِدَاءً مِنْهُ یَا أَبَا هَاشِمٍ قَدْ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنْکَ أَکْلَ الطِّینِ قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَمَا شَیْ‏ءٌ أَبْغَضَ إِلَیَّ مِنْهُ الْیَوْمَ
6- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْهَاشِمِیِّ
الکافی ج : 1 ص : 496
عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَوْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ الْهَاشِمِیِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع صَبِیحَةَ عُرْسِهِ حَیْثُ بَنَی بِابْنَةِ الْمَأْمُونِ وَ کُنْتُ تَنَاوَلْتُ مِنَ اللَّیْلِ دَوَاءً فَأَوَّلُ مَنْ دَخَلَ عَلَیْهِ فِی صَبِیحَتِهِ أَنَا وَ قَدْ أَصَابَنِی الْعَطَشُ وَ کَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ فَنَظَرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع فِی وَجْهِی وَ قَالَ أَظُنُّکَ عَطْشَانَ فَقُلْتُ أَجَلْ فَقَالَ یَا غُلَامُ أَوْ جَارِیَةُ اسْقِنَا مَاءً فَقُلْتُ فِی نَفْسِی السَّاعَةَ یَأْتُونَهُ بِمَاءٍ یَسُمُّونَهُ بِهِ فَاغْتَمَمْتُ لِذَلِکَ فَأَقْبَلَ الْغُلَامُ وَ مَعَهُ الْمَاءُ فَتَبَسَّمَ فِی وَجْهِی ثُمَّ قَالَ یَا غُلَامُ نَاوِلْنِی الْمَاءَ فَتَنَاوَلَ الْمَاءَ فَشَرِبَ ثُمَّ نَاوَلَنِی فَشَرِبْتُ ثُمَّ عَطِشْتُ أَیْضاً وَ کَرِهْتُ أَنْ أَدْعُوَ بِالْمَاءِ فَفَعَلَ مَا فَعَلَ فِی الْأُولَی فَلَمَّا جَاءَ الْغُلَامُ وَ مَعَهُ الْقَدَحُ قُلْتُ فِی نَفْسِی مِثْلَ مَا قُلْتُ فِی الْأُولَی فَتَنَاوَلَ الْقَدَحَ ثُمَّ شَرِبَ فَنَاوَلَنِی وَ تَبَسَّمَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ فَقَالَ لِی هَذَا الْهَاشِمِیُّ وَ أَنَا أَظُنُّهُ کَمَا یَقُولُونَ
7- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ قَالَ اسْتَأْذَنَ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ النَّوَاحِی مِنَ الشِّیعَةِ فَأَذِنَ لَهُمْ فَدَخَلُوا فَسَأَلُوهُ فِی مَجْلِسٍ وَاحِدٍ عَنْ ثَلَاثِینَ أَلْفَ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ ع وَ لَهُ عَشْرُ سِنِینَ
8- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ دِعْبِلِ بْنِ عَلِیٍّ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الرِّضَا ع وَ أَمَرَ لَهُ بِشَیْ‏ءٍ فَأَخَذَهُ وَ لَمْ یَحْمَدِ اللَّهَ قَالَ فَقَالَ لَهُ لِمَ لَمْ تَحْمَدِ اللَّهَ قَالَ ثُمَّ دَخَلْتُ بَعْدُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ أَمَرَ لِی بِشَیْ‏ءٍ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ فَقَالَ لِی تَأَدَّبْتَ
9- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ ع فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ حَدَثَ بِ‏آلِ فَرَجٍ حَدَثٌ فَقُلْتُ مَاتَ عُمَرُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَتَّی أَحْصَیْتُ لَهُ أَرْبَعاً وَ عِشْرِینَ مَرَّةً فَقُلْتُ یَا سَیِّدِی لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ هَذَا یَسُرُّکَ لَجِئْتُ حَافِیاً أَعْدُو إِلَیْکَ قَالَ یَا مُحَمَّدُ أَ وَ لَا تَدْرِی مَا قَالَ لَعَنَهُ اللَّهُ لِمُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ أَبِی قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ خَاطَبَهُ فِی شَیْ‏ءٍ فَقَالَ أَظُنُّکَ سَکْرَانَ فَقَالَ أَبِی
الکافی ج : 1 ص : 497
اللَّهُمَّ إِنْ کُنْتَ تَعْلَمُ أَنِّی أَمْسَیْتُ لَکَ صَائِماً فَأَذِقْهُ طَعْمَ الْحَرْبِ وَ ذُلَّ الْأَسْرِ فَوَ اللَّهِ إِنْ ذَهَبَتِ الْأَیَّامُ حَتَّی حُرِبَ مَالُهُ وَ مَا کَانَ لَهُ ثُمَّ أُخِذَ أَسِیراً وَ هُوَ ذَا قَدْ مَاتَ لَا رَحِمَهُ اللَّهُ وَ قَدْ أَدَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ وَ مَا زَالَ یُدِیلُ أَوْلِیَاءَهُ مِنْ أَعْدَائِهِ
10- أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ الْجَعْفَرِیِّ قَالَ صَلَّیْتُ مَعَ أَبِی جَعْفَرٍ ع فِی مَسْجِدِ الْمُسَیَّبِ وَ صَلَّی بِنَا فِی مَوْضِعِ الْقِبْلَةِ سَوَاءً وَ ذُکِرَ أَنَّ السِّدْرَةَ الَّتِی فِی الْمَسْجِدِ کَانَتْ یَابِسَةً لَیْسَ عَلَیْهَا وَرَقٌ فَدَعَا بِمَاءٍ وَ تَهَیَّأَ تَحْتَ السِّدْرَةِ فَعَاشَتِ السِّدْرَةُ وَ أَوْرَقَتْ وَ حَمَلَتْ مِنْ عَامِهَا
11- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَجَّالِ وَ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِینَةِ عَنِ الْمُطَرِّفِیِّ قَالَ مَضَی أَبُو الْحَسَنِ الرِّضَا ع وَ لِیَ عَلَیْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی ذَهَبَ مَالِی فَأَرْسَلَ إِلَیَّ أَبُو جَعْفَرٍ ع إِذَا کَانَ غَداً فَأْتِنِی وَ لْیَکُنْ مَعَکَ مِیزَانٌ وَ أَوْزَانٌ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقَالَ لِی مَضَی أَبُو الْحَسَنِ وَ لَکَ عَلَیْهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ دِرْهَمٍ فَقُلْتُ نَعَمْ فَرَفَعَ الْمُصَلَّی الَّذِی کَانَ تَحْتَهُ فَإِذَا تَحْتَهُ دَنَانِیرُ فَدَفَعَهَا إِلَیَّ
12- سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ وَ الْحِمْیَرِیُّ جَمِیعاً عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ أَخِیهِ عَلِیٍّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ قَالَ قُبِضَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ وَ هُوَ ابْنُ خَمْسٍ وَ عِشْرِینَ سَنَةً وَ ثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ وَ اثْنَیْ عَشَرَ یَوْماً تُوُفِّیَ یَوْمَ الثَّلَاثَاءِ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ سَنَةَ عِشْرِینَ وَ مِائَتَیْنِ عَاشَ بَعْدَ أَبِیهِ تِسْعَةَ عَشَرَ سَنَةً إِلَّا خَمْساً وَ عِشْرِینَ یَوْماً