تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابٌ فِیمَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنَ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ

1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَواهُ بِغَیْرِ هُدیً مِنَ اللَّهِ قَالَ یَعْنِی مَنِ اتَّخَذَ دِینَهُ رَأْیَهُ بِغَیْرِ إِمَامٍ مِنْ أَئِمَّةِ الْهُدَی
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍ
الکافی ج : 1 ص : 375
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ کُلُّ مَنْ دَانَ اللَّهَ بِعِبَادَةٍ یُجْهِدُ فِیهَا نَفْسَهُ وَ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ فَسَعْیُهُ غَیْرُ مَقْبُولٍ وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَیِّرٌ وَ اللَّهُ شَانِئٌ لِأَعْمَالِهِ وَ مَثَلُهُ کَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِیهَا وَ قَطِیعِهَا فَهَجَمَتْ ذَاهِبَةً وَ جَائِیَةً یَوْمَهَا فَلَمَّا جَنَّهَا اللَّیْلُ بَصُرَتْ بِقَطِیعٍ مَعَ غَیْرِ رَاعِیهَا فَحَنَّتْ إِلَیْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا فَبَاتَتْ مَعَهَا فِی رَبَضَتِهَا فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِی قَطِیعَهُ أَنْکَرَتْ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَهَجَمَتْ مُتَحَیِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِیهَا فَحَنَّتْ إِلَیْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِی الْحَقِی بِرَاعِیکِ وَ قَطِیعِکِ فَإِنَّکِ تَائِهَةٌ مُتَحَیِّرَةٌ عَنْ رَاعِیکِ وَ قَطِیعِکِ فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً مُتَحَیِّرَةً نَادَّةً لَا رَاعِیَ لَهَا یُرْشِدُهَا إِلَی مَرْعَاهَا أَوْ یَرُدُّهَا فَبَیْنَا هِیَ کَذَلِکَ إِذَا اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَیْعَتَهَا فَأَکَلَهَا وَ کَذَلِکَ وَ اللَّهِ یَا مُحَمَّدُ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ ظَاهِراً عَادِلًا أَصْبَحَ ضَالًّا تَائِهاً وَ إِنْ مَاتَ عَلَی هَذِهِ الْحَالِ مَاتَ مِیتَةَ کُفْرٍ وَ نِفَاقٍ وَ اعْلَمْ یَا مُحَمَّدُ إِنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَ أَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِینِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِی یَعْمَلُونَهَا کَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عَاصِفٍ لَا یَقْدِرُونَ مِمَّا کَسَبُوا عَلَی شَیْ‏ءٍ ذَلِکَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِیدُ
3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِیزِ الْعَبْدِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّی أُخَالِطُ النَّاسَ فَیَکْثُرُ عَجَبِی مِنْ أَقْوَامٍ لَا یَتَوَلَّوْنَکُمْ وَ یَتَوَلَّوْنَ فُلَاناً وَ فُلَاناً لَهُمْ أَمَانَةٌ وَ صِدْقٌ وَ وَفَاءٌ وَ أَقْوَامٌ یَتَوَلَّوْنَکُمْ لَیْسَ لَهُمْ تِلْکَ الْأَمَانَةُ وَ لَا الْوَفَاءُ وَ الصِّدْقُ قَالَ فَاسْتَوَی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع جَالِساً فَأَقْبَلَ عَلَیَّ کَالْغَضْبَانِ ثُمَّ قَالَ لَا دِینَ لِمَنْ دَانَ اللَّهَ بِوَلَایَةِ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ وَ لَا عَتْبَ عَلَی مَنْ دَانَ بِوَلَایَةِ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ قُلْتُ لَا دِینَ لِأُولَئِکَ وَ لَا عَتْبَ عَلَی هَؤُلَاءِ قَالَ نَعَمْ لَا دِینَ لِأُولَئِکَ وَ لَا عَتْبَ عَلَی هَؤُلَاءِ ثُمَّ قَالَ أَ لَا تَسْمَعُ لِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ اللَّهُ وَلِیُّ الَّذِینَ آمَنُوا یُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَی النُّورِ یَعْنِی مِنْ ظُلُمَاتِ الذُّنُوبِ إِلَی نُورِ التَّوْبَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ لِوَلَایَتِهِمْ کُلَّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَالَ وَ الَّذِینَ کَفَرُوا أَوْلِیاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ یُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ
الکافی ج : 1 ص : 376
إِلَی الظُّلُماتِ إِنَّمَا عَنَی بِهَذَا أَنَّهُمْ کَانُوا عَلَی نُورِ الْإِسْلَامِ فَلَمَّا أَنْ تَوَلَّوْا کُلَّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خَرَجُوا بِوَلَایَتِهِمْ إِیَّاهُ مِنْ نُورِ الْإِسْلَامِ إِلَی ظُلُمَاتِ الْکُفْرِ فَأَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمُ النَّارَ مَعَ الْکُفَّارِ فَ أُولئِکَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِیها خالِدُونَ
4- وَ عَنْهُ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ حَبِیبٍ السِّجِسْتَانِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَأُعَذِّبَنَّ کُلَّ رَعِیَّةٍ فِی الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَایَةِ کُلِّ إِمَامٍ جَائِرٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ کَانَتِ الرَّعِیَّةُ فِی أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِیَّةً وَ لَأَعْفُوَنَّ عَنْ کُلِّ رَعِیَّةٍ فِی الْإِسْلَامِ دَانَتْ بِوَلَایَةِ کُلِّ إِمَامٍ عَادِلٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ کَانَتِ الرَّعِیَّةُ فِی أَنْفُسِهَا ظَالِمَةً مُسِیئَةً
5- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ صَفْوَانَ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا یَسْتَحْیِی أَنْ یُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ کَانَتْ فِی أَعْمَالِهَا بَرَّةً تَقِیَّةً وَ إِنَّ اللَّهَ لَیَسْتَحْیِی أَنْ یُعَذِّبَ أُمَّةً دَانَتْ بِإِمَامٍ مِنَ اللَّهِ وَ إِنْ کَانَتْ فِی أَعْمَالِهَا ظَالِمَةً مُسِیئَةً