تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ وَ الرَّدِّ إِلَیْهِ

1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ ع إِنَّمَا یَعْبُدُ اللَّهَ مَنْ یَعْرِفُ اللَّهَ فَأَمَّا مَنْ لَا یَعْرِفُ اللَّهَ فَإِنَّمَا یَعْبُدُهُ هَکَذَا ضَلَالًا قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَمَا مَعْرِفَةُ اللَّهِ قَالَ تَصْدِیقُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَصْدِیقُ رَسُولِهِ ص وَ مُوَالَاةُ عَلِیٍّ ع وَ الِائْتِمَامُ بِهِ وَ بِأَئِمَّةِ الْهُدَی ع وَ الْبَرَاءَةُ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْ عَدُوِّهِمْ هَکَذَا یُعْرَفُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
2- الْحُسَیْنُ عَنْ مُعَلًّی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَائِذٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ قَالَ حَدَّثَنَا غَیْرُ وَاحِدٍ عَنْ أَحَدِهِمَا ع أَنَّهُ قَالَ لَا یَکُونُ الْعَبْدُ مُؤْمِناً حَتَّی یَعْرِفَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الْأَئِمَّةَ کُلَّهُمْ وَ إِمَامَ زَمَانِهِ وَ یَرُدَّ إِلَیْهِ وَ یُسَلِّمَ لَهُ ثُمَّ قَالَ کَیْفَ یَعْرِفُ الْ‏آخِرَ وَ هُوَ یَجْهَلُ الْأَوَّلَ
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع أَخْبِرْنِی عَنْ مَعْرِفَةِ الْإِمَامِ مِنْکُمْ وَاجِبَةٌ عَلَی
الکافی ج : 1 ص : 181
جَمِیعِ الْخَلْقِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بَعَثَ مُحَمَّداً ص إِلَی النَّاسِ أَجْمَعِینَ رَسُولًا وَ حُجَّةً لِلَّهِ عَلَی جَمِیعِ خَلْقِهِ فِی أَرْضِهِ فَمَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ بِمُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ وَ اتَّبَعَهُ وَ صَدَّقَهُ فَإِنَّ مَعْرِفَةَ الْإِمَامِ مِنَّا وَاجِبَةٌ عَلَیْهِ وَ مَنْ لَمْ یُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لَمْ یَتَّبِعْهُ وَ لَمْ یُصَدِّقْهُ وَ یَعْرِفْ حَقَّهُمَا فَکَیْفَ یَجِبُ عَلَیْهِ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ وَ هُوَ لَا یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ یَعْرِفُ حَقَّهُمَا قَالَ قُلْتُ فَمَا تَقُولُ فِیمَنْ یُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ یُصَدِّقُ رَسُولَهُ فِی جَمِیعِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ یَجِبُ عَلَی أُولَئِکَ حَقُّ مَعْرِفَتِکُمْ قَالَ نَعَمْ أَ لَیْسَ هَؤُلَاءِ یَعْرِفُونَ فُلَاناً وَ فُلَاناً قُلْتُ بَلَی قَالَ أَ تَرَی أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِی أَوْقَعَ فِی قُلُوبِهِمْ مَعْرِفَةَ هَؤُلَاءِ وَ اللَّهِ مَا أَوْقَعَ ذَلِکَ فِی قُلُوبِهِمْ إِلَّا الشَّیْطَانُ لَا وَ اللَّهِ مَا أَلْهَمَ الْمُؤْمِنِینَ حَقَّنَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
4- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِی الْمِقْدَامِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ إِنَّمَا یَعْرِفُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَعْبُدُهُ مَنْ عَرَفَ اللَّهَ وَ عَرَفَ إِمَامَهُ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ مَنْ لَا یَعْرِفِ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لَا یَعْرِفِ الْإِمَامَ مِنَّا أَهْلَ الْبَیْتِ فَإِنَّمَا یَعْرِفُ وَ یَعْبُدُ غَیْرَ اللَّهِ هَکَذَا وَ اللَّهِ ضَلَالًا
5- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ ذَرِیحٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْأَئِمَّةِ بَعْدَ النَّبِیِّ ص فَقَالَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِمَاماً ثُمَّ کَانَ الْحَسَنُ ع إِمَاماً ثُمَّ کَانَ الْحُسَیْنُ ع إِمَاماً ثُمَّ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ إِمَاماً ثُمَّ کَانَ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ إِمَاماً مَنْ أَنْکَرَ ذَلِکَ کَانَ کَمَنْ أَنْکَرَ مَعْرِفَةَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ مَعْرِفَةَ رَسُولِهِ ص ثُمَّ قَالَ قُلْتُ ثُمَّ أَنْتَ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَأَعَدْتُهَا عَلَیْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فَقَالَ لِی إِنِّی إِنَّمَا حَدَّثْتُکَ لِتَکُونَ مِنْ شُهَدَاءِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی أَرْضِهِ
6- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّکُمْ لَا تَکُونُونَ صَالِحِینَ حَتَّی تَعْرِفُوا
الکافی ج : 1 ص : 182
وَ لَا تَعْرِفُوا حَتَّی تُصَدِّقُوا وَ لَا تُصَدِّقُوا حَتَّی تُسَلِّمُوا أَبْوَاباً أَرْبَعَةً لَا یَصْلُحُ أَوَّلُهَا إِلَّا بِ‏آخِرِهَا ضَلَّ أَصْحَابُ الثَّلَاثَةِ وَ تَاهُوا تَیْهاً بَعِیداً إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَا یَقْبَلُ إِلَّا الْعَمَلَ الصَّالِحَ وَ لَا یَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الْوَفَاءَ بِالشُّرُوطِ وَ الْعُهُودِ فَمَنْ وَفَی لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِشَرْطِهِ وَ اسْتَعْمَلَ مَا وَصَفَ فِی عَهْدِهِ نَالَ مَا عِنْدَهُ وَ اسْتَکْمَلَ مَا وَعَدَهُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَخْبَرَ الْعِبَادَ بِطُرُقِ الْهُدَی وَ شَرَعَ لَهُمْ فِیهَا الْمَنَارَ وَ أَخْبَرَهُمْ کَیْفَ یَسْلُکُونَ فَقَالَ وَ إِنِّی لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدی‏ وَ قَالَ إِنَّما یَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِینَ فَمَنِ اتَّقَی اللَّهَ فِیمَا أَمَرَهُ لَقِیَ اللَّهَ مُؤْمِناً بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّدٌ ص هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ فَاتَ قَوْمٌ وَ مَاتُوا قَبْلَ أَنْ یَهْتَدُوا وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ آمَنُوا وَ أَشْرَکُوا مِنْ حَیْثُ لَا یَعْلَمُونَ إِنَّهُ مَنْ أَتَی الْبُیُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا اهْتَدَی وَ مَنْ أَخَذَ فِی غَیْرِهَا سَلَکَ طَرِیقَ الرَّدَی وَصَلَ اللَّهُ طَاعَةَ وَلِیِّ أَمْرِهِ بِطَاعَةِ رَسُولِهِ وَ طَاعَةَ رَسُولِهِ بِطَاعَتِهِ فَمَنْ تَرَکَ طَاعَةَ وُلَاةِ الْأَمْرِ لَمْ یُطِعِ اللَّهَ وَ لَا رَسُولَهُ وَ هُوَ الْإِقْرَارُ بِمَا أُنْزِلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ خُذُوا زِینَتَکُمْ عِنْدَ کُلِّ مَسْجِدٍ وَ الْتَمِسُوا الْبُیُوتَ الَّتِی أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَ یُذْکَرَ فِیهَا اسْمُهُ فَإِنَّهُ أَخْبَرَکُمْ أَنَّهُمْ رِجَالٌ لَا تُلْهِیهِمْ تِجَارَةٌ وَ لَا بَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ وَ إِقَامِ الصَّلَاةِ وَ إِیتَاءِ الزَّکَاةِ یَخَافُونَ یَوْماً تَتَقَلَّبُ فِیهِ الْقُلُوبُ وَ الْأَبْصَارُ إِنَّ اللَّهَ قَدِ اسْتَخْلَصَ الرُّسُلَ لِأَمْرِهِ ثُمَّ اسْتَخْلَصَهُمْ مُصَدِّقِینَ بِذَلِکَ فِی نُذُرِهِ فَقَالَ وَ إِنْ مِنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلا فِیها نَذِیرٌ تَاهَ مَنْ جَهِلَ وَ اهْتَدَی مَنْ أَبْصَرَ وَ عَقَلَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ فَإِنَّها لا تَعْمَی الْأَبْصارُ وَ لکِنْ تَعْمَی الْقُلُوبُ الَّتِی فِی الصُّدُورِ وَ کَیْفَ یَهْتَدِی مَنْ لَمْ یُبْصِرْ وَ کَیْفَ یُبْصِرُ مَنْ لَمْ یَتَدَبَّرْ اتَّبِعُوا رَسُولَ اللَّهِ وَ أَهْلَ بَیْتِهِ وَ أَقِرُّوا بِمَا نَزَلَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اتَّبِعُوا آثَارَ الْهُدَی فَإِنَّهُمْ عَلَامَاتُ الْأَمَانَةِ وَ التُّقَی وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَوْ أَنْکَرَ رَجُلٌ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ ع وَ أَقَرَّ بِمَنْ سِوَاهُ مِنَ الرُّسُلِ لَمْ یُؤْمِنْ اقْتَصُّوا الطَّرِیقَ بِالْتِمَاسِ الْمَنَارِ وَ الْتَمِسُوا مِنْ وَرَاءِ الْحُجُبِ الْ‏آثَارَ
الکافی ج : 1 ص : 183
تَسْتَکْمِلُوا أَمْرَ دِینِکُمْ وَ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّکُمْ
7- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ صَغِیرٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ رِبْعِیِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ أَبَی اللَّهُ أَنْ یُجْرِیَ الْأَشْیَاءَ إِلَّا بِأَسْبَابٍ فَجَعَلَ لِکُلِّ شَیْ‏ءٍ سَبَباً وَ جَعَلَ لِکُلِّ سَبَبٍ شَرْحاً وَ جَعَلَ لِکُلِّ شَرْحٍ عِلْماً وَ جَعَلَ لِکُلِّ عِلْمٍ بَاباً نَاطِقاً عَرَفَهُ مَنْ عَرَفَهُ وَ جَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ذَاکَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ نَحْنُ
8- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ کُلُّ مَنْ دَانَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ بِعِبَادَةٍ یُجْهِدُ فِیهَا نَفْسَهُ وَ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ فَسَعْیُهُ غَیْرُ مَقْبُولٍ وَ هُوَ ضَالٌّ مُتَحَیِّرٌ وَ اللَّهُ شَانِئٌ لِأَعْمَالِهِ وَ مَثَلُهُ کَمَثَلِ شَاةٍ ضَلَّتْ عَنْ رَاعِیهَا وَ قَطِیعِهَا فَهَجَمَتْ ذَاهِبَةً وَ جَائِیَةً یَوْمَهَا فَلَمَّا جَنَّهَا اللَّیْلُ بَصُرَتْ بِقَطِیعِ غَنَمٍ مَعَ رَاعِیهَا فَحَنَّتْ إِلَیْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا فَبَاتَتْ مَعَهَا فِی مَرْبِضِهَا فَلَمَّا أَنْ سَاقَ الرَّاعِی قَطِیعَهُ أَنْکَرَتْ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا فَهَجَمَتْ مُتَحَیِّرَةً تَطْلُبُ رَاعِیَهَا وَ قَطِیعَهَا
الکافی ج : 1 ص : 184
فَبَصُرَتْ بِغَنَمٍ مَعَ رَاعِیهَا فَحَنَّتْ إِلَیْهَا وَ اغْتَرَّتْ بِهَا فَصَاحَ بِهَا الرَّاعِی الْحَقِی بِرَاعِیکِ وَ قَطِیعِکِ فَأَنْتِ تَائِهَةٌ مُتَحَیِّرَةٌ عَنْ رَاعِیکَ وَ قَطِیعِکَ فَهَجَمَتْ ذَعِرَةً مُتَحَیِّرَةً تَائِهَةً لَا رَاعِیَ لَهَا یُرْشِدُهَا إِلَی مَرْعَاهَا أَوْ یَرُدُّهَا فَبَیْنَا هِیَ کَذَلِکَ إِذَا اغْتَنَمَ الذِّئْبُ ضَیْعَتَهَا فَأَکَلَهَا وَ کَذَلِکَ وَ اللَّهِ یَا مُحَمَّدُ مَنْ أَصْبَحَ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ لَا إِمَامَ لَهُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ظَاهِرٌ عَادِلٌ أَصْبَحَ ضَالًّا تَائِهاً وَ إِنْ مَاتَ عَلَی هَذِهِ الْحَالَةِ مَاتَ مِیتَةَ کُفْرٍ وَ نِفَاقٍ وَ اعْلَمْ یَا مُحَمَّدُ أَنَّ أَئِمَّةَ الْجَوْرِ وَ أَتْبَاعَهُمْ لَمَعْزُولُونَ عَنْ دِینِ اللَّهِ قَدْ ضَلُّوا وَ أَضَلُّوا فَأَعْمَالُهُمُ الَّتِی یَعْمَلُونَهَا کَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّیحُ فِی یَوْمٍ عَاصِفٍ لَا یَقْدِرُونَ مِمَّا کَسَبُوا عَلَی شَیْ‏ءٍ ذَلِکَ هُوَ الضَّلَالُ الْبَعِیدُ
9- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ عَنْ مُقَرِّنٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ جَاءَ ابْنُ الْکَوَّاءِ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ عَلَی الْأَعْرافِ رِجالٌ یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیماهُمْ فَقَالَ نَحْنُ عَلَی الْأَعْرَافِ نَعْرِفُ أَنْصَارَنَا بِسِیمَاهُمْ وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ الَّذِی لَا یُعْرَفُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَّا بِسَبِیلِ مَعْرِفَتِنَا وَ نَحْنُ الْأَعْرَافُ یُعَرِّفُنَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی الصِّرَاطِ فَلَا یَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ عَرَفَنَا وَ عَرَفْنَاهُ وَ لَا یَدْخُلُ النَّارَ إِلَّا مَنْ أَنْکَرَنَا وَ أَنْکَرْنَاهُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی لَوْ شَاءَ لَعَرَّفَ الْعِبَادَ نَفْسَهُ وَ لَکِنْ جَعَلَنَا أَبْوَابَهُ وَ صِرَاطَهُ وَ سَبِیلَهُ وَ الْوَجْهَ الَّذِی یُؤْتَی مِنْهُ فَمَنْ عَدَلَ عَنْ وَلَایَتِنَا أَوْ فَضَّلَ عَلَیْنَا غَیْرَنَا فَإِنَّهُمْ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاکِبُونَ فَلَا سَوَاءٌ مَنِ اعْتَصَمَ النَّاسُ بِهِ وَ لَا سَوَاءٌ حَیْثُ ذَهَبَ النَّاسُ إِلَی عُیُونٍ کَدِرَةٍ یَفْرَغُ بَعْضُهَا فِی بَعْضٍ وَ ذَهَبَ مَنْ ذَهَبَ إِلَیْنَا إِلَی عُیُونٍ صَافِیَةٍ تَجْرِی بِأَمْرِ رَبِّهَا لَا نَفَادَ لَهَا وَ لَا انْقِطَاعَ
10- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ شَبِیبٍ عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع یَا أَبَا حَمْزَةَ یَخْرُجُ أَحَدُکُمْ فَرَاسِخَ فَیَطْلُبُ لِنَفْسِهِ دَلِیلًا وَ أَنْتَ بِطُرُقِ
الکافی ج : 1 ص : 185
السَّمَاءِ أَجْهَلُ مِنْکَ بِطُرُقِ الْأَرْضِ فَاطْلُبْ لِنَفْسِکَ دَلِیلًا
11- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَةَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً فَقَالَ طَاعَةُ اللَّهِ وَ مَعْرِفَةُ الْإِمَامِ
12- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قَالَ لِی أَبُو جَعْفَرٍ ع هَلْ عَرَفْتَ إِمَامَکَ قَالَ قُلْتُ إِی وَ اللَّهِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنَ الْکُوفَةِ فَقَالَ حَسْبُکَ إِذاً
13- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ بُرَیْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَ وَ مَنْ کانَ مَیْتاً فَأَحْیَیْناهُ وَ جَعَلْنا لَهُ نُوراً یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ فَقَالَ مَیْتٌ لَا یَعْرِفُ شَیْئاً وَ نُوراً یَمْشِی بِهِ فِی النَّاسِ إِمَاماً یُؤْتَمُّ بِهِ کَمَنْ مَثَلُهُ فِی الظُّلُماتِ لَیْسَ بِخارِجٍ مِنْها قَالَ الَّذِی لَا یَعْرِفُ الْإِمَامَ
14- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع دَخَلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِیُّ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَقَالَ ع یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ أَ لَا أُخْبِرُکَ بِقَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَیْرٌ مِنْها وَ هُمْ مِنْ فَزَعٍ یَوْمَئِذٍ آمِنُونَ. وَ مَنْ جاءَ بِالسَّیِّئَةِ فَکُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِی النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما کُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قَالَ بَلَی یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَقَالَ الْحَسَنَةُ مَعْرِفَةُ الْوَلَایَةِ وَ حُبُّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ السَّیِّئَةُ إِنْکَارُ الْوَلَایَةِ وَ بُغْضُنَا أَهْلَ الْبَیْتِ ثُمَّ قَرَأَ عَلَیْهِ هَذِهِ الْ‏آیَةَ