تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ أَنَّ الْأَرْضَ کُلَّهَا لِلْإِمَامِ ع

1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی خَالِدٍ الْکَابُلِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ وَجَدْنَا فِی کِتَابِ عَلِیٍّ ع إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ یُورِثُها مَنْ یَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِینَ أَنَا وَ أَهْلُ بَیْتِیَ الَّذِینَ أَوْرَثَنَا اللَّهُ الْأَرْضَ وَ نَحْنُ الْمُتَّقُونَ وَ الْأَرْضُ کُلُّهَا لَنَا فَمَنْ أَحْیَا أَرْضاً مِنَ الْمُسْلِمِینَ فَلْیَعْمُرْهَا وَ لْیُؤَدِّ خَرَاجَهَا إِلَی الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی وَ لَهُ مَا أَکَلَ مِنْهَا فَإِنْ تَرَکَهَا أَوْ أَخْرَبَهَا وَ أَخَذَهَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِینَ مِنْ بَعْدِهِ فَعَمَرَهَا وَ أَحْیَاهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا مِنَ الَّذِی تَرَکَهَا یُؤَدِّی خَرَاجَهَا إِلَی الْإِمَامِ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی وَ لَهُ مَا أَکَلَ مِنْهَا حَتَّی‏
الکافی ج : 1 ص : 408
یَظْهَرَ الْقَائِمُ مِنْ أَهْلِ بَیْتِی بِالسَّیْفِ فَیَحْوِیَهَا وَ یَمْنَعَهَا وَ یُخْرِجَهُمْ مِنْهَا کَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللَّهِ ص وَ مَنَعَهَا إِلَّا مَا کَانَ فِی أَیْدِی شِیعَتِنَا فَإِنَّهُ یُقَاطِعُهُمْ عَلَی مَا فِی أَیْدِیهِمْ وَ یَتْرُکُ الْأَرْضَ فِی أَیْدِیهِمْ
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ أَخْبَرَنِی أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَمَّنْ رَوَاهُ قَالَ الدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا لِلَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ لِرَسُولِهِ وَ لَنَا فَمَنْ غَلَبَ عَلَی شَیْ‏ءٍ مِنْهَا فَلْیَتَّقِ اللَّهَ وَ لْیُؤَدِّ حَقَّ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ لْیَبَرَّ إِخْوَانَهُ فَإِنْ لَمْ یَفْعَلْ ذَلِکَ فَاللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ نَحْنُ بُرَآءُ مِنْهُ
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ یَزِیدَ قَالَ رَأَیْتُ مِسْمَعاً بِالْمَدِینَةِ وَ قَدْ کَانَ حَمَلَ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع تِلْکَ السَّنَةَ مَالًا فَرَدَّهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فَقُلْتُ لَهُ لِمَ رَدَّ عَلَیْکَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْمَالَ الَّذِی حَمَلْتَهُ إِلَیْهِ قَالَ فَقَالَ لِی إِنِّی قُلْتُ لَهُ حِینَ حَمَلْتُ إِلَیْهِ الْمَالَ إِنِّی کُنْتُ وُلِّیتُ الْبَحْرَیْنَ الْغَوْصَ فَأَصَبْتُ أَرْبَعَمِائَةِ أَلْفِ دِرْهَمٍ وَ قَدْ جِئْتُکَ بِخُمُسِهَا بِثَمَانِینَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَ کَرِهْتُ أَنْ أَحْبِسَهَا عَنْکَ وَ أَنْ أَعْرِضَ لَهَا وَ هِیَ حَقُّکَ الَّذِی جَعَلَهُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی فِی أَمْوَالِنَا فَقَالَ أَ وَ مَا لَنَا مِنَ الْأَرْضِ وَ مَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا إِلَّا الْخُمُسُ یَا أَبَا سَیَّارٍ إِنَّ الْأَرْضَ کُلَّهَا لَنَا فَمَا أَخْرَجَ اللَّهُ مِنْهَا مِنْ شَیْ‏ءٍ فَهُوَ لَنَا فَقُلْتُ لَهُ وَ أَنَا أَحْمِلُ إِلَیْکَ الْمَالَ کُلَّهُ فَقَالَ یَا أَبَا سَیَّارٍ قَدْ طَیَّبْنَاهُ لَکَ وَ أَحْلَلْنَاکَ مِنْهُ فَضُمَّ إِلَیْکَ مَالَکَ وَ کُلُّ مَا فِی أَیْدِی شِیعَتِنَا مِنَ الْأَرْضِ فَهُمْ فِیهِ مُحَلَّلُونَ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا فَیَجْبِیَهُمْ طَسْقَ مَا کَانَ فِی أَیْدِیهِمْ وَ یَتْرُکَ الْأَرْضَ فِی أَیْدِیهِمْ وَ أَمَّا مَا کَانَ فِی أَیْدِی غَیْرِهِمْ فَإِنَّ کَسْبَهُمْ مِنَ الْأَرْضِ حَرَامٌ عَلَیْهِمْ حَتَّی یَقُومَ قَائِمُنَا فَیَأْخُذَ الْأَرْضَ مِنْ أَیْدِیهِمْ وَ یُخْرِجَهُمْ صَغَرَةً قَالَ عُمَرُ بْنُ یَزِیدَ فَقَالَ لِی أَبُو سَیَّارٍ مَا أَرَی أَحَداً مِنْ أَصْحَابِ الضِّیَاعَ وَ لَا مِمَّنْ یَلِی الْأَعْمَالَ یَأْکُلُ حَلَالًا غَیْرِی إِلَّا مَنْ طَیَّبُوا لَهُ ذَلِکَ
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِیِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ
الکافی ج : 1 ص : 409
لَهُ أَ مَا عَلَی الْإِمَامِ زَکَاةٌ فَقَالَ أَحَلْتَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَ مَا عَلِمَتْ أَنَّ الدُّنْیَا وَ الْ‏آخِرَةَ لِلْإِمَامِ یَضَعُهَا حَیْثُ یَشَاءُ وَ یَدْفَعُهَا إِلَی مَنْ یَشَاءُ جَائِزٌ لَهُ ذَلِکَ مِنَ اللَّهِ إِنَّ الْإِمَامَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ لَا یَبِیتُ لَیْلَةً أَبَداً وَ لِلَّهِ فِی عُنُقِهِ حَقٌّ یَسْأَلُهُ عَنْهُ
5- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنْ صَالِحِ بْنِ حَمْزَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ أَوِ الْمُعَلَّی بْنِ خُنَیْسٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع مَا لَکُمْ مِنْ هَذِهِ الْأَرْضِ فَتَبَسَّمَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بَعَثَ جَبْرَئِیلَ ع وَ أَمَرَهُ أَنْ یَخْرِقَ بِإِبْهَامِهِ ثَمَانِیَةَ أَنْهَارٍ فِی الْأَرْضِ مِنْهَا سَیْحَانُ وَ جَیْحَانُ وَ هُوَ نَهَرُ بَلْخَ وَ الْخشوع وَ هُوَ نَهَرُ الشَّاشِ وَ مِهْرَانُ وَ هُوَ نَهَرُ الْهِنْدِ وَ نِیلُ مِصْرَ وَ دِجْلَةُ وَ الْفُرَاتُ فَمَا سَقَتْ أَوِ اسْتَقَتْ فَهُوَ لَنَا وَ مَا کَانَ لَنَا فَهُوَ لِشِیعَتِنَا وَ لَیْسَ لِعَدُوِّنَا مِنْهُ شَیْ‏ءٌ إِلَّا مَا غَصَبَ عَلَیْهِ وَ إِنَّ وَلِیَّنَا لَفِی أَوْسَعَ فِیمَا بَیْنَ ذِهْ إِلَی ذِهْ یَعْنِی بَیْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْ‏آیَةَ قُلْ هِیَ لِلَّذِینَ آمَنُوا فِی الْحَیاةِ الدُّنْیا الْمَغْصُوبِینَ عَلَیْهَا خالِصَةً لَهُمْ یَوْمَ الْقِیامَةِ بِلَا غَصْبٍ
6- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الرَّیَّانِ قَالَ کَتَبْتُ إِلَی الْعَسْکَرِیِّ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ رُوِیَ لَنَا أَنْ لَیْسَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا الْخُمُسُ فَجَاءَ الْجَوَابُ إِنَّ الدُّنْیَا وَ مَا عَلَیْهَا لِرَسُولِ اللَّهِ ص
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَ أَقْطَعَهُ الدُّنْیَا قَطِیعَةً فَمَا کَانَ لآِدَمَ ع فَلِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا کَانَ لِرَسُولِ اللَّهِ فَهُوَ لِلْأَئِمَّةِ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ص
8- مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ جَبْرَئِیلَ ع کَرَی بِرِجْلِهِ خَمْسَةَ أَنْهَارٍ وَ لِسَانُ الْمَاءِ یَتْبَعُهُ الْفُرَاتَ وَ دِجْلَةَ وَ نِیلَ مِصْرَ وَ مِهْرَانَ وَ نَهْرَ بَلْخَ فَمَا سَقَتْ أَوْ سُقِیَ مِنْهَا فَلِلْإِمَامِ وَ الْبَحْرُ الْمُطِیفُ بِالدُّنْیَا لِلْإِمَامِ
عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنِ السَّرِیِّ بْنِ الرَّبِیعِ قَالَ لَمْ یَکُنِ ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ
الکافی ج : 1 ص : 410
یَعْدِلُ بِهِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ شَیْئاً وَ کَانَ لَا یَغُبُّ إِتْیَانَهُ ثُمَّ انْقَطَعَ عَنْهُ وَ خَالَفَهُ وَ کَانَ سَبَبُ ذَلِکَ أَنَّ أَبَا مَالِکٍ الْحَضْرَمِیَّ کَانَ أَحَدَ رِجَالِ هِشَامٍ وَ وَقَعَ بَیْنَهُ وَ بَیْنَ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ مُلَاحَاةٌ فِی شَیْ‏ءٍ مِنَ الْإِمَامَةِ قَالَ ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ الدُّنْیَا کُلُّهَا لِلْإِمَامِ ع عَلَی جِهَةِ الْمِلْکِ وَ إِنَّهُ أَوْلَی بِهَا مِنَ الَّذِینَ هِیَ فِی أَیْدِیهِمْ وَ قَالَ أَبُو مَالِکٍ لَیْسَ کَذَلِکَ أَمْلَاکُ النَّاسِ لَهُمْ إِلَّا مَا حَکَمَ اللَّهُ بِهِ لِلْإِمَامِ مِنَ الْفَیْ‏ءِ وَ الْخُمُسِ وَ الْمَغْنَمِ فَذَلِکَ لَهُ وَ ذَلِکَ أَیْضاً قَدْ بَیَّنَ اللَّهُ لِلْإِمَامِ أَیْنَ یَضَعُهُ وَ کَیْفَ یَصْنَعُ بِهِ فَتَرَاضَیَا بِهِشَامِ بْنِ الْحَکَمِ وَ صَارَا إِلَیْهِ فَحَکَمَ هِشَامٌ لِأَبِی مَالِکٍ عَلَی ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ فَغَضِبَ ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ وَ هَجَرَ هِشَاماً بَعْدَ ذَلِکَ