تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَا نَصَّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولُهُ عَلَی الْأَئِمَّةِ ع وَاحِداً فَوَاحِداً

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ أَبِی سَعِیدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ فَقَالَ نَزَلَتْ فِی عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ع فَقُلْتُ لَهُ إِنَّ النَّاسَ یَقُولُونَ فَمَا لَهُ لَمْ یُسَمِّ عَلِیّاً وَ أَهْلَ بَیْتِهِ ع فِی کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فَقَالَ قُولُوا لَهُمْ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَزَلَتْ عَلَیْهِ الصَّلَاةُ وَ لَمْ یُسَمِّ اللَّهُ
الکافی ج : 1 ص : 287
لَهُمْ ثَلَاثاً وَ لَا أَرْبَعاً حَتَّی کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ الَّذِی فَسَّرَ ذَلِکَ لَهُمْ وَ نَزَلَتْ عَلَیْهِ الزَّکَاةُ وَ لَمْ یُسَمِّ لَهُمْ مِنْ کُلِّ أَرْبَعِینَ دِرْهَماً دِرْهَمٌ حَتَّی کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ الَّذِی فَسَّرَ ذَلِکَ لَهُمْ وَ نَزَلَ الْحَجُّ فَلَمْ یَقُلْ لَهُمْ طُوفُوا أُسْبُوعاً حَتَّی کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص هُوَ الَّذِی فَسَّرَ ذَلِکَ لَهُمْ وَ نَزَلَتْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ وَ نَزَلَتْ فِی عَلِیٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی عَلِیٍّ مَنْ کُنْتُ مَوْلَاهُ فَعَلِیٌّ مَوْلَاهُ وَ قَالَ ص أُوصِیکُمْ بِکِتَابِ اللَّهِ وَ أَهْلِ بَیْتِی فَإِنِّی سَأَلْتُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ لَا یُفَرِّقَ بَیْنَهُمَا حَتَّی یُورِدَهُمَا عَلَیَّ الْحَوْضَ فَأَعْطَانِی ذَلِکَ وَ قَالَ لَا تُعَلِّمُوهُمْ فَهُمْ أَعْلَمُ مِنْکُمْ وَ قَالَ إِنَّهُمْ لَنْ یُخْرِجُوکُمْ مِنْ بَابِ هُدًی وَ لَنْ یُدْخِلُوکُمْ فِی بَابِ ضَلَالَةٍ فَلَوْ سَکَتَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَلَمْ یُبَیِّنْ مَنْ أَهْلُ بَیْتِهِ لَادَّعَاهَا آلُ فُلَانٍ وَ آلُ فُلَانٍ وَ لَکِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْزَلَهُ فِی کِتَابِهِ تَصْدِیقاً لِنَبِیِّهِ ص إِنَّما یُرِیدُ اللَّهُ لِیُذْهِبَ عَنْکُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَیْتِ وَ یُطَهِّرَکُمْ تَطْهِیراً فَکَانَ عَلِیٌّ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ فَاطِمَةُ ع فَأَدْخَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ ص تَحْتَ الْکِسَاءِ فِی بَیْتِ أُمِّ سَلَمَةَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنَّ لِکُلِّ نَبِیٍّ أَهْلًا وَ ثَقَلًا وَ هَؤُلَاءِ أَهْلُ بَیْتِی وَ ثَقَلِی فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ أَ لَسْتُ مِنْ أَهْلِکَ فَقَالَ إِنَّکِ إِلَی خَیْرٍ وَ لَکِنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلِی وَ ثِقْلِی فَلَمَّا قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ ص کَانَ عَلِیٌّ أَوْلَی النَّاسِ بِالنَّاسِ لِکَثْرَةِ مَا بَلَّغَ فِیهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ إِقَامَتِهِ لِلنَّاسِ وَ أَخْذِهِ بِیَدِهِ فَلَمَّا مَضَی عَلِیٌّ لَمْ یَکُنْ یَسْتَطِیعُ عَلِیٌّ وَ لَمْ یَکُنْ لِیَفْعَلَ أَنْ یُدْخِلَ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ وَ لَا الْعَبَّاسَ بْنَ عَلِیٍّ وَ لَا وَاحِداً مِنْ وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی أَنْزَلَ فِینَا کَمَا أَنْزَلَ فِیکَ فَأَمَرَ بِطَاعَتِنَا کَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِکَ وَ بَلَّغَ فِینَا رَسُولُ اللَّهِ ص کَمَا بَلَّغَ فِیکَ وَ أَذْهَبَ عَنَّا الرِّجْسَ کَمَا أَذْهَبَهُ عَنْکَ فَلَمَّا مَضَی عَلِیٌّ ع کَانَ الْحَسَنُ ع أَوْلَی بِهَا لِکِبَرِهِ فَلَمَّا تُوُفِّیَ لَمْ یَسْتَطِعْ أَنْ یُدْخِلَ وُلْدَهُ وَ لَمْ یَکُنْ لِیَفْعَلَ ذَلِکَ وَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی‏ بِبَعْضٍ فِی کِتابِ اللَّهِ فَیَجْعَلَهَا فِی وُلْدِهِ إِذاً لَقَالَ الْحُسَیْنُ أَمَرَ اللَّهُ بِطَاعَتِی کَمَا أَمَرَ بِطَاعَتِکَ وَ طَاعَةِ أَبِیکَ وَ بَلَّغَ فِیَّ رَسُولُ اللَّهِ ص کَمَا بَلَّغَ فِیکَ وَ فِی أَبِیکَ وَ أَذْهَبَ اللَّهُ عَنِّی الرِّجْسَ کَمَا أَذْهَبَ عَنْکَ وَ عَنْ أَبِیکَ فَلَمَّا صَارَتْ إِلَی الْحُسَیْنِ ع لَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنْ
الکافی ج : 1 ص : 288
أَهْلِ بَیْتِهِ یَسْتَطِیعُ أَنْ یَدَّعِیَ عَلَیْهِ کَمَا کَانَ هُوَ یَدَّعِی عَلَی أَخِیهِ وَ عَلَی أَبِیهِ لَوْ أَرَادَا أَنْ یَصْرِفَا الْأَمْرَ عَنْهُ وَ لَمْ یَکُونَا لِیَفْعَلَا ثُمَّ صَارَتْ حِینَ أَفْضَتْ إِلَی الْحُسَیْنِ ع فَجَرَی تَأْوِیلُ هَذِهِ الْ‏آیَةِ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی‏ بِبَعْضٍ فِی کِتابِ اللَّهِ ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ الْحُسَیْنِ لِعَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ صَارَتْ مِنْ بَعْدِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ إِلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ ع وَ قَالَ الرِّجْسُ هُوَ الشَّکُّ وَ اللَّهِ لَا نَشُکُّ فِی رَبِّنَا أَبَداً
مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ الْحُسَیْنُ بْنُ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی بْنِ عِمْرَانَ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَیُّوبَ بْنِ الْحُرِّ وَ عِمْرَانَ بْنِ عَلِیٍّ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع مِثْلَ ذَلِکَ
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ عَبْدِ الرَّحِیمِ بْنِ رَوْحٍ الْقَصِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ النَّبِیُّ أَوْلی‏ بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ أَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی‏ بِبَعْضٍ فِی کِتابِ اللَّهِ فِیمَنْ نَزَلَتْ فَقَالَ نَزَلَتْ فِی الْإِمْرَةِ إِنَّ هَذِهِ الْ‏آیَةَ جَرَتْ فِی وُلْدِ الْحُسَیْنِ ع مِنْ بَعْدِهِ فَنَحْنُ أَوْلَی بِالْأَمْرِ وَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهَاجِرِینَ وَ الْأَنْصَارِ قُلْتُ فَوُلْدُ جَعْفَرٍ لَهُمْ فِیهَا نَصِیبٌ قَالَ لَا قُلْتُ فَلِوُلْدِ الْعَبَّاسِ فِیهَا نَصِیبٌ فَقَالَ لَا فَعَدَدْتُ عَلَیْهِ بُطُونَ بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ کُلَّ ذَلِکَ یَقُولُ لَا قَالَ وَ نَسِیتُ وُلْدَ الْحَسَنِ ع فَدَخَلْتُ بَعْدَ ذَلِکَ عَلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ هَلْ لِوُلْدِ الْحَسَنِ ع فِیهَا نَصِیبٌ فَقَالَ لَا وَ اللَّهِ یَا عَبْدَ الرَّحِیمِ مَا لِمُحَمَّدِیٍّ فِیهَا نَصِیبٌ غَیْرَنَا
3- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَاشِمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا قَالَ إِنَّمَا یَعْنِی أَوْلَی بِکُمْ أَیْ أَحَقُّ بِکُمْ وَ بِأُمُورِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ وَ أَمْوَالِکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا یَعْنِی عَلِیّاً وَ أَوْلَادَهُ الْأَئِمَّةَ ع إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُمَّ وَصَفَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَ هُمْ
الکافی ج : 1 ص : 289
راکِعُونَ وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فِی صَلَاةِ الظُّهْرِ وَ قَدْ صَلَّی رَکْعَتَیْنِ وَ هُوَ رَاکِعٌ وَ عَلَیْهِ حُلَّةٌ قِیمَتُهَا أَلْفُ دِینَارٍ وَ کَانَ النَّبِیُّ ص کَسَاهُ إِیَّاهَا وَ کَانَ النَّجَاشِیُّ أَهْدَاهَا لَهُ فَجَاءَ سَائِلٌ فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا وَلِیَّ اللَّهِ وَ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ تَصَدَّقْ عَلَی مِسْکِینٍ فَطَرَحَ الْحُلَّةَ إِلَیْهِ وَ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَیْهِ أَنِ احْمِلْهَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِ هَذِهِ الْ‏آیَةَ وَ صَیَّرَ نِعْمَةَ أَوْلَادِهِ بِنِعْمَتِهِ فَکُلُّ مَنْ بَلَغَ مِنْ أَوْلَادِهِ مَبْلَغَ الْإِمَامَةِ یَکُونُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ مِثْلَهُ فَیَتَصَدَّقُونَ وَ هُمْ رَاکِعُونَ وَ السَّائِلُ الَّذِی سَأَلَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع مِنَ الْمَلَائِکَةِ وَ الَّذِینَ یَسْأَلُونَ الْأَئِمَّةَ مِنْ أَوْلَادِهِ یَکُونُونَ مِنَ الْمَلَائِکَةِ
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ وَ الْفُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ وَ بُکَیْرِ بْنِ أَعْیَنَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ وَ أَبِی الْجَارُودِ جَمِیعاً عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ أَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ رَسُولَهُ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ وَ أَنْزَلَ عَلَیْهِ إِنَّما وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلاةَ وَ یُؤْتُونَ الزَّکاةَ وَ فَرَضَ وَلَایَةَ أُولِی الْأَمْرِ فَلَمْ یَدْرُوا مَا هِیَ فَأَمَرَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص أَنْ یُفَسِّرَ لَهُمُ الْوَلَایَةَ کَمَا فَسَّرَ لَهُمُ الصَّلَاةَ وَ الزَّکَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ فَلَمَّا أَتَاهُ ذَلِکَ مِنَ اللَّهِ ضَاقَ بِذَلِکَ صَدْرُ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ تَخَوَّفَ أَنْ یَرْتَدُّوا عَنْ دِینِهِمْ وَ أَنْ یُکَذِّبُوهُ فَضَاقَ صَدْرُهُ وَ رَاجَعَ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فَأَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَیْهِ یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ فَصَدَعَ بِأَمْرِ اللَّهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ فَقَامَ بِوَلَایَةِ عَلِیٍّ ع یَوْمَ غَدِیرِ خُمٍّ فَنَادَی الصَّلَاةَ جَامِعَةً وَ أَمَرَ النَّاسَ أَنْ یُبَلِّغَ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ قَالَ عُمَرُ بْنُ أُذَیْنَةَ قَالُوا جَمِیعاً غَیْرَ أَبِی الْجَارُودِ وَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ کَانَتِ الْفَرِیضَةُ تَنْزِلُ بَعْدَ الْفَرِیضَةِ الْأُخْرَی وَ کَانَتِ الْوَلَایَةُ آخِرَ الْفَرَائِضِ فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَا أُنْزِلُ عَلَیْکُمْ بَعْدَ هَذِهِ فَرِیضَةً قَدْ أَکْمَلْتُ لَکُمُ الْفَرَائِضَ
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ هَارُونَ بْنِ
الکافی ج : 1 ص : 290
خَارِجَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ کُنْتُ عِنْدَهُ جَالِساً فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ حَدِّثْنِی عَنْ وَلَایَةِ عَلِیٍّ أَ مِنَ اللَّهِ أَوْ مِنْ رَسُولِهِ فَغَضِبَ ثُمَّ قَالَ وَیْحَکَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَخْوَفَ لِلَّهِ مِنْ أَنْ یَقُولَ مَا لَمْ یَأْمُرْهُ بِهِ اللَّهُ بَلِ افْتَرَضَهُ کَمَا افْتَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ وَ الزَّکَاةَ وَ الصَّوْمَ وَ الْحَجَّ
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ جَمِیعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَی الْعِبَادِ خَمْساً أَخَذُوا أَرْبَعاً وَ تَرَکُوا وَاحِداً قُلْتُ أَ تُسَمِّیهِنَّ لِی جُعِلْتُ فِدَاکَ فَقَالَ الصَّلَاةُ وَ کَانَ النَّاسُ لَا یَدْرُونَ کَیْفَ یُصَلُّونَ فَنَزَلَ جَبْرَئِیلُ ع فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْهُمْ بِمَوَاقِیتِ صَلَاتِهِمْ ثُمَّ نَزَلَتِ الزَّکَاةُ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْهُمْ مِنْ زَکَاتِهِمْ مَا أَخْبَرْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ ثُمَّ نَزَلَ الصَّوْمُ فَکَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذَا کَانَ یَوْمُ عَاشُورَاءَ بَعَثَ إِلَی مَا حَوْلَهُ مِنَ الْقُرَی فَصَامُوا ذَلِکَ الْیَوْمَ فَنَزَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ بَیْنَ شَعْبَانَ وَ شَوَّالٍ ثُمَّ نَزَلَ الْحَجُّ فَنَزَلَ جَبْرَئِیلُ ع فَقَالَ أَخْبِرْهُمْ مِنْ حَجِّهِمْ مَا أَخْبَرْتَهُمْ مِنْ صَلَاتِهِمْ وَ زَکَاتِهِمْ وَ صَوْمِهِمْ ثُمَّ نَزَلَتِ الْوَلَایَةُ وَ إِنَّمَا أَتَاهُ ذَلِکَ فِی یَوْمِ الْجُمُعَةِ بِعَرَفَةَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْیَوْمَ أَکْمَلْتُ لَکُمْ دِینَکُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَیْکُمْ نِعْمَتِی وَ کَانَ کَمَالُ الدِّینِ بِوَلَایَةِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع فَقَالَ عِنْدَ ذَلِکَ رَسُولُ اللَّهِ ص أُمَّتِی حَدِیثُو عَهْدٍ بِالْجَاهِلِیَّةِ وَ مَتَی أَخْبَرْتُهُمْ بِهَذَا فِی ابْنِ عَمِّی یَقُولُ قَائِلٌ وَ یَقُولُ قَائِلٌ فَقُلْتُ فِی نَفْسِی مِنْ غَیْرِ أَنْ یَنْطِقَ بِهِ لِسَانِی فَأَتَتْنِی عَزِیمَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بَتْلَةً أَوْعَدَنِی إِنْ لَمْ أُبَلِّغْ أَنْ یُعَذِّبَنِی فَنَزَلَتْ یا أَیُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَیْکَ مِنْ رَبِّکَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَ اللَّهُ یَعْصِمُکَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا یَهْدِی الْقَوْمَ الْکافِرِینَ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِیَدِ عَلِیٍّ ع فَقَالَ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ لَمْ یَکُنْ نَبِیٌّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ مِمَّنْ کَانَ قَبْلِی إِلَّا وَ قَدْ عَمَّرَهُ اللَّهُ ثُمَّ دَعَاهُ فَأَجَابَهُ فَأَوْشَکَ أَنْ أُدْعَی فَأُجِیبَ وَ أَنَا مَسْئُولٌ وَ أَنْتُمْ مَسْئُولُونَ‏
الکافی ج : 1 ص : 291
فَمَا ذَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ فَقَالُوا نَشْهَدُ أَنَّکَ قَدْ بَلَّغْتَ وَ نَصَحْتَ وَ أَدَّیْتَ مَا عَلَیْکَ فَجَزَاکَ اللَّهُ أَفْضَلَ جَزَاءِ الْمُرْسَلِینَ فَقَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ قَالَ یَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِینَ هَذَا وَلِیُّکُمْ مِنْ بَعْدِی فَلْیُبَلِّغِ الشَّاهِدُ مِنْکُمُ الْغَائِبَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع کَانَ وَ اللَّهِ عَلِیٌّ ع أَمِینَ اللَّهِ عَلَی خَلْقِهِ وَ غَیْبِهِ وَ دِینِهِ الَّذِی ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ ثُمَّ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص حَضَرَهُ الَّذِی حَضَرَ فَدَعَا عَلِیّاً فَقَالَ یَا عَلِیُّ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَئْتَمِنَکَ عَلَی مَا ائْتَمَنَنِیَ اللَّهُ عَلَیْهِ مِنْ غَیْبِهِ وَ عِلْمِهِ وَ مِنْ خَلْقِهِ وَ مِنْ دِینِهِ الَّذِی ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ فَلَمْ یُشْرِکْ وَ اللَّهِ فِیهَا یَا زِیَادُ أَحَداً مِنَ الْخَلْقِ ثُمَّ إِنَّ عَلِیّاً ع حَضَرَهُ الَّذِی حَضَرَهُ فَدَعَا وُلْدَهُ وَ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ ذَکَراً فَقَالَ لَهُمْ یَا بَنِیَّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ أَبَی إِلَّا أَنْ یَجْعَلَ فِیَّ سُنَّةً مِنْ یَعْقُوبَ وَ إِنَّ یَعْقُوبَ دَعَا وُلْدَهُ وَ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ ذَکَراً فَأَخْبَرَهُمْ بِصَاحِبِهِمْ أَلَا وَ إِنِّی أُخْبِرُکُمْ بِصَاحِبِکُمْ أَلَا إِنَّ هَذَیْنِ ابْنَا رَسُولِ اللَّهِ ص الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ ع فَاسْمَعُوا لَهُمَا وَ أَطِیعُوا وَ وَازِرُوهُمَا فَإِنِّی قَدِ ائْتَمَنْتُهُمَا عَلَی مَا ائْتَمَنَنِی عَلَیْهِ رَسُولُ اللَّهِ ص مِمَّا ائْتَمَنَهُ اللَّهُ عَلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ وَ مِنْ غَیْبِهِ وَ مِنْ دِینِهِ الَّذِی ارْتَضَاهُ لِنَفْسِهِ فَأَوْجَبَ اللَّهُ لَهُمَا مِنْ عَلِیٍّ ع مَا أَوْجَبَ لِعَلِیٍّ ع مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص فَلَمْ یَکُنْ لِأَحَدٍ مِنْهُمَا فَضْلٌ عَلَی صَاحِبِهِ إِلَّا بِکِبَرِهِ وَ إِنَّ الْحُسَیْنَ کَانَ إِذَا حَضَرَ الْحَسَنُ لَمْ یَنْطِقْ فِی ذَلِکَ الْمَجْلِسِ حَتَّی یَقُومَ ثُمَّ إِنَّ الْحَسَنَ ع حَضَرَهُ الَّذِی حَضَرَهُ فَسَلَّمَ ذَلِکَ إِلَی الْحُسَیْنِ ع ثُمَّ إِنَّ حُسَیْناً حَضَرَهُ الَّذِی حَضَرَهُ فَدَعَا ابْنَتَهُ الْکُبْرَی فَاطِمَةَ بِنْتَ الْحُسَیْنِ ع فَدَفَعَ إِلَیْهَا کِتَاباً مَلْفُوفاً وَ وَصِیَّةً ظَاهِرَةً وَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع مَبْطُوناً لَا یَرَوْنَ إِلَّا أَنَّهُ لِمَا بِهِ فَدَفَعَتْ فَاطِمَةُ الْکِتَابَ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ثُمَّ صَارَ وَ اللَّهِ ذَلِکَ الْکِتَابُ إِلَیْنَا
الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْهُورٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ بَزِیعٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ یُونُسَ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع مِثْلَهُ
7- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ صَبَّاحٍ الْأَزْرَقِ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْمُخْتَارِیَّةِ لَقِیَنِی فَزَعَمَ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ الْحَنَفِیَّةِ إِمَامٌ فَغَضِبَ أَبُو جَعْفَرٍ ع ثُمَّ قَالَ أَ فَلَا قُلْتَ
الکافی ج : 1 ص : 292
لَهُ قَالَ قُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا دَرَیْتُ مَا أَقُولُ قَالَ أَ فَلَا قُلْتَ لَهُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص أَوْصَی إِلَی عَلِیٍّ وَ الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ فَلَمَّا مَضَی عَلِیٌّ ع أَوْصَی إِلَی الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ وَ لَوْ ذَهَبَ یَزْوِیهَا عَنْهُمَا لَقَالَا لَهُ نَحْنُ وَصِیَّانِ مِثْلُکَ وَ لَمْ یَکُنْ لِیَفْعَلَ ذَلِکَ وَ أَوْصَی الْحَسَنُ إِلَی الْحُسَیْنِ وَ لَوْ ذَهَبَ یَزْوِیهَا عَنْهُ لَقَالَ أَنَا وَصِیٌّ مِثْلُکَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مِنْ أَبِی وَ لَمْ یَکُنْ لِیَفْعَلَ ذَلِکَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ أُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلی‏ بِبَعْضٍ هِیَ فِینَا وَ فِی أَبْنَائِنَا