تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ الْإِشَارَةِ وَ النَّصِّ عَلَی أَبِی الْحَسَنِ الثَّالِثِ ع

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ لَمَّا خَرَجَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مِنَ الْمَدِینَةِ إِلَی بَغْدَادَ فِی الدَّفْعَةِ الْأُولَی مِنْ خَرْجَتَیْهِ قُلْتُ لَهُ عِنْدَ خُرُوجِهِ جُعِلْتُ فِدَاکَ إِنِّی أَخَافُ عَلَیْکَ فِی هَذَا الْوَجْهِ فَإِلَی مَنِ الْأَمْرُ بَعْدَکَ فَکَرَّ بِوَجْهِهِ إِلَیَّ ضَاحِکاً وَ قَالَ لَیْسَ الْغَیْبَةُ حَیْثُ ظَنَنْتَ فِی هَذِهِ السَّنَةِ فَلَمَّا أُخْرِجَ بِهِ الثَّانِیَةَ إِلَی الْمُعْتَصِمِ صِرْتُ إِلَیْهِ فَقُلْتُ لَهُ جُعِلْتُ فِدَاکَ أَنْتَ خَارِجٌ فَإِلَی مَنْ هَذَا الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِکَ فَبَکَی حَتَّی اخْضَلَّتْ لِحْیَتُهُ ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَیَّ فَقَالَ عِنْدَ هَذِهِ یُخَافُ عَلَیَّ الْأَمْرُ مِنْ بَعْدِی إِلَی ابْنِی عَلِیٍّ

الکافی ج : 1 ص : 324
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنِ الْخَیْرَانِیِّ عَنْ أَبِیهِ أَنَّهُ قَالَ کَانَ یَلْزَمُ بَابَ أَبِی جَعْفَرٍ ع لِلْخِدْمَةِ الَّتِی کَانَ وُکِّلَ بِهَا وَ کَانَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی یَجِی‏ءُ فِی السَّحَرِ فِی کُلِّ لَیْلَةٍ لِیَعْرِفَ خَبَرَ عِلَّةِ أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ کَانَ الرَّسُولُ الَّذِی یَخْتَلِفُ بَیْنَ أَبِی جَعْفَرٍ ع وَ بَیْنَ أَبِی إِذَا حَضَرَ قَامَ أَحْمَدُ وَ خَلَا بِهِ أَبِی فَخَرَجْتُ ذَاتَ لَیْلَةٍ وَ قَامَ أَحْمَدُ عَنِ الْمَجْلِسِ وَ خَلَا أَبِی بِالرَّسُولِ وَ اسْتَدَارَ أَحْمَدُ فَوَقَفَ حَیْثُ یَسْمَعُ الْکَلَامَ فَقَالَ الرَّسُولُ لِأَبِی إِنَّ مَوْلَاکَ یَقْرَأُ عَلَیْکَ السَّلَامَ وَ یَقُولُ لَکَ إِنِّی مَاضٍ وَ الْأَمْرُ صَائِرٌ إِلَی ابْنِی عَلِیٍّ وَ لَهُ عَلَیْکُمْ بَعْدِی مَا کَانَ لِی عَلَیْکُمْ بَعْدَ أَبِی ثُمَّ مَضَی الرَّسُولُ وَ رَجَعَ أَحْمَدُ إِلَی مَوْضِعِهِ وَ قَالَ لِأَبِی مَا الَّذِی قَدْ قَالَ لَکَ قَالَ خَیْراً قَالَ قَدْ سَمِعْتُ مَا قَالَ فَلِمَ تَکْتُمُهُ وَ أَعَادَ مَا سَمِعَ فَقَالَ لَهُ أَبِی قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْکَ مَا فَعَلْتَ لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَی یَقُولُ وَ لا تَجَسَّسُوا فَاحْفَظِ الشَّهَادَةَ لَعَلَّنَا نَحْتَاجُ إِلَیْهَا یَوْماً مَا وَ إِیَّاکَ أَنْ تُظْهِرَهَا إِلَی وَقْتِهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ أَبِی کَتَبَ نُسْخَةَ الرِّسَالَةِ فِی عَشْرِ رِقَاعٍ وَ خَتَمَهَا وَ دَفَعَهَا إِلَی عَشْرَةٍ مِنْ وُجُوهِ الْعِصَابَةِ وَ قَالَ إِنْ حَدَثَ بِی حَدَثُ الْمَوْتِ قَبْلَ أَنْ أُطَالِبَکُمْ بِهَا فَافْتَحُوهَا وَ أَعْلِمُوا بِمَا فِیهَا فَلَمَّا مَضَی أَبُو جَعْفَرٍ ع ذَکَرَ أَبِی أَنَّهُ لَمْ یَخْرُجْ مِنْ مَنْزِلِهِ حَتَّی قَطَعَ عَلَی یَدَیْهِ نَحْوٌ مِنْ أَرْبَعِمِائَةِ إِنْسَانٍ وَ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْعِصَابَةِ عِنْدَ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَرَجِ یَتَفَاوَضُونَ هَذَا الْأَمْرَ فَکَتَبَ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ إِلَی أَبِی یُعْلِمُهُ بِاجْتِمَاعِهِمْ عِنْدَهُ وَ أَنَّهُ لَوْ لَا مَخَافَةُ الشُّهْرَةِ لَصَارَ مَعَهُمْ إِلَیْهِ وَ یَسْأَلُهُ أَنْ یَأْتِیَهُ فَرَکِبَ أَبِی وَ صَارَ إِلَیْهِ فَوَجَدَ الْقَوْمَ مُجْتَمِعِینَ عِنْدَهُ فَقَالُوا لِأَبِی مَا تَقُولُ فِی هَذَا الْأَمْرِ فَقَالَ أَبِی لِمَنْ عِنْدَهُ الرِّقَاعُ أَحْضِرُوا الرِّقَاعَ فَأَحْضَرُوهَا فَقَالَ لَهُمْ هَذَا مَا أُمِرْتُ بِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ قَدْ کُنَّا نُحِبُّ أَنْ یَکُونَ مَعَکَ فِی هَذَا الْأَمْرِ شَاهِدٌ آخَرُ فَقَالَ لَهُمْ قَدْ أَتَاکُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ هَذَا أَبُو جَعْفَرٍ الْأَشْعَرِیُّ یَشْهَدُ لِی بِسَمَاعِ هَذِهِ الرِّسَالَةِ وَ سَأَلَهُ أَنْ یَشْهَدَ بِمَا عِنْدَهُ فَأَنْکَرَ أَحْمَدُ أَنْ یَکُونَ سَمِعَ مِنْ هَذَا شَیْئاً فَدَعَاهُ أَبِی إِلَی الْمُبَاهَلَةِ فَقَالَ لَمَّا حَقَّقَ عَلَیْهِ قَالَ قَدْ سَمِعْتُ ذَلِکَ وَ هَذَا مَکْرُمَةٌ کُنْتُ أُحِبُّ أَنْ تَکُونَ لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبُ لَا لِرَجُلٍ مِنَ الْعَجَمِ فَلَمْ یَبْرَحِ الْقَوْمُ حَتَّی قَالُوا بِالْحَقِّ جَمِیعاً

الکافی ج : 1 ص : 325
3- وَ فِی نُسْخَةِ الصَّفْوَانِیِّ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْکُوفِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ الْوَاسِطِیِّ أَنَّهُ سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ أَبِی خَالِدٍ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ یَحْکِی أَنَّهُ أَشْهَدَهُ عَلَی هَذِهِ الْوَصِیَّةِ الْمَنْسُوخَةِ شَهِدَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِی خَالِدٍ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ أَنَّ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع أَشْهَدَهُ أَنَّهُ أَوْصَی إِلَی عَلِیٍّ ابْنِهِ بِنَفْسِهِ وَ أَخَوَاتِهِ وَ جَعَلَ أَمْرَ مُوسَی إِذَا بَلَغَ إِلَیْهِ وَ جَعَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الْمُسَاوِرِ قَائِماً عَلَی تَرِکَتِهِ مِنَ الضِّیَاعِ وَ الْأَمْوَالِ وَ النَّفَقَاتِ وَ الرَّقِیقِ وَ غَیْرِ ذَلِکَ إِلَی أَنْ یَبْلُغَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ صَیَّرَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُسَاوِرِ ذَلِکَ الْیَوْمَ إِلَیْهِ یَقُومُ بِأَمْرِ نَفْسِهِ وَ أَخَوَاتِهِ وَ یُصَیِّرُ أَمْرَ مُوسَی إِلَیْهِ یَقُومُ لِنَفْسِهِ بَعْدَهُمَا عَلَی شَرْطِ أَبِیهِمَا فِی صَدَقَاتِهِ الَّتِی تَصَدَّقَ بِهَا وَ ذَلِکَ یَوْمُ الْأَحَدِ لِثَلَاثِ لَیَالٍ خَلَوْنَ مِنْ ذِی الْحِجَّةِ سَنَةَ عِشْرِینَ وَ مِائَتَیْنِ وَ کَتَبَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِی خَالِدٍ شَهَادَتَهُ بِخَطِّهِ وَ شَهِدَ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع وَ هُوَ الْجَوَّانِیُّ عَلَی مِثْلِ شَهَادَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی خَالِدٍ فِی صَدْرِ هَذَا الْکِتَابِ وَ کَتَبَ شَهَادَتَهُ بِیَدِهِ وَ شَهِدَ نَصْرٌ الْخَادِمُ وَ کَتَبَ شَهَادَتَهُ بِیَدِهِ