تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَا أَمَرَ النَّبِیُّ ص بِالنَّصِیحَةِ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِینَ وَ اللُّزُومِ لِجَمَاعَتِهِمْ وَ مَنْ هُمْ

1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص خَطَبَ النَّاسَ فِی مَسْجِدِ الْخَیْفِ فَقَالَ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِی فَوَعَاهَا وَ حَفِظَهَا وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ یَسْمَعْهَا فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ غَیْرُ فَقِیهٍ وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَی مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا یُغِلُّ عَلَیْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَ النَّصِیحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِینَ وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِیطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ الْمُسْلِمُونَ إِخْوَةٌ تَتَکَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَ یَسْعَی بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ
وَ رَوَاهُ أَیْضاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبَانٍ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ مِثْلَهُ وَ زَادَ فِیهِ وَ هُمْ یَدٌ عَلَی مَنْ سِوَاهُمْ وَ ذَکَرَ فِی حَدِیثِهِ أَنَّهُ خَطَبَ فِی حَجَّةِ الْوَدَاعِ بِمِنًی فِی مَسْجِدِ الْخَیْفِ
2- مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ مِسْکِینٍ عَنْ رَجُلٍ مِنْ قُرَیْشٍ مِنْ أَهْلِ مَکَّةَ قَالَ قَالَ سُفْیَانُ الثَّوْرِیُّ اذْهَبْ بِنَا إِلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ فَذَهَبْتُ مَعَهُ إِلَیْهِ فَوَجَدْنَاهُ قَدْ رَکِبَ دَابَّتَهُ فَقَالَ لَهُ سُفْیَانُ یَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ حَدِّثْنَا بِحَدِیثِ خُطْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فِی مَسْجِدِ الْخَیْفِ قَالَ دَعْنِی حَتَّی أَذْهَبَ فِی حَاجَتِی فَإِنِّی قَدْ رَکِبْتُ فَإِذَا جِئْتُ حَدَّثْتُکَ فَقَالَ أَسْأَلُکَ بِقَرَابَتِکَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص لَمَّا حَدَّثْتَنِی قَالَ فَنَزَلَ فَقَالَ لَهُ سُفْیَانُ مُرْ لِی بِدَوَاةٍ وَ قِرْطَاسٍ حَتَّی أُثْبِتَهُ فَدَعَا بِهِ ثُمَّ قَالَ اکْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ خُطْبَةُ رَسُولِ اللَّهِ ص فِی مَسْجِدِ الْخَیْفِ نَضَّرَ اللَّهُ عَبْداً سَمِعَ مَقَالَتِی فَوَعَاهَا وَ بَلَّغَهَا مَنْ لَمْ تَبْلُغْهُ یَا أَیُّهَا النَّاسُ لِیُبَلِّغِ الشَّاهِدُ
الکافی ج : 1 ص : 404
الْغَائِبَ فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ لَیْسَ بِفَقِیهٍ وَ رُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَی مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ ثَلَاثٌ لَا یُغِلُّ عَلَیْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ وَ النَّصِیحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِینَ وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ فَإِنَّ دَعْوَتَهُمْ مُحِیطَةٌ مِنْ وَرَائِهِمْ الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ تَتَکَافَأُ دِمَاؤُهُمْ وَ هُمْ یَدٌ عَلَی مَنْ سِوَاهُمْ یَسْعَی بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ فَکَتَبَهُ سُفْیَانُ ثُمَّ عَرَضَهُ عَلَیْهِ وَ رَکِبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ جِئْتُ أَنَا وَ سُفْیَانُ فَلَمَّا کُنَّا فِی بَعْضِ الطَّرِیقِ قَالَ لِی کَمَا أَنْتَ حَتَّی أَنْظُرَ فِی هَذَا الْحَدِیثِ فَقُلْتُ لَهُ قَدْ وَ اللَّهِ أَلْزَمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ رَقَبَتَکَ شَیْئاً لَا یَذْهَبُ مِنْ رَقَبَتِکَ أَبَداً فَقَالَ وَ أَیُّ شَیْ‏ءٍ ذَلِکَ فَقُلْتُ لَهُ ثَلَاثٌ لَا یُغِلُّ عَلَیْهِنَّ قَلْبُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ إِخْلَاصُ الْعَمَلِ لِلَّهِ قَدْ عَرَفْنَاهُ وَ النَّصِیحَةُ لِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِینَ مَنْ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةُ الَّذِینَ یَجِبُ عَلَیْنَا نَصِیحَتُهُمْ مُعَاوِیَةُ بْنُ أَبِی سُفْیَانَ وَ یَزِیدُ بْنُ مُعَاوِیَةَ وَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَکَمِ وَ کُلُّ مَنْ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ عِنْدَنَا وَ لَا تَجُوزُ الصَّلَاةُ خَلْفَهُمْ وَ قَوْلُهُ وَ اللُّزُومُ لِجَمَاعَتِهِمْ فَأَیُّ الْجَمَاعَةِ مُرْجِئٌ یَقُولُ مَنْ لَمْ یُصَلِّ وَ لَمْ یَصُمْ وَ لَمْ یَغْتَسِلْ مِنْ جَنَابَةٍ وَ هَدَمَ الْکَعْبَةَ وَ نَکَحَ أُمَّهُ فَهُوَ عَلَی إِیمَانِ جَبْرَئِیلَ وَ مِیکَائِیلَ أَوْ قَدَرِیٌّ یَقُولُ لَا یَکُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ یَکُونُ مَا شَاءَ إِبْلِیسُ أَوْ حَرُورِیٌّ یَتَبَرَّأُ مِنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ شَهِدَ عَلَیْهِ بِالْکُفْرِ أَوْ جَهْمِیٌّ یَقُولُ إِنَّمَا هِیَ مَعْرِفَةُ اللَّهِ وَحْدَهُ لَیْسَ الْإِیمَانُ شَیْ‏ءٌ غَیْرُهَا قَالَ وَیْحَکَ وَ أَیَّ شَیْ‏ءٍ یَقُولُونَ فَقُلْتُ یَقُولُونَ إِنَّ عَلِیَّ بْنَ أَبِی طَالِبٍ ع وَ اللَّهِ الْإِمَامُ الَّذِی یَجِبُ عَلَیْنَا نَصِیحَتُهُ وَ لُزُومُ جَمَاعَتِهِمْ أَهْلُ بَیْتِهِ قَالَ فَأَخَذَ الْکِتَابَ فَخَرَقَهُ ثُمَّ قَالَ لَا تُخْبِرْ بِهَا أَحَداً
3- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِیعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَرِیزٍ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا نَظَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی وَلِیٍّ لَهُ یُجْهِدُ نَفْسَهُ بِالطَّاعَةِ لِإِمَامِهِ وَ النَّصِیحَةِ إِلَّا کَانَ مَعَنَا فِی الرَّفِیقِ الْأَعْلَی
4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ عَنْ مُحَمَّدٍ
الکافی ج : 1 ص : 405
الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِینَ قِیدَ شِبْرٍ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ عُنُقِهِ
5- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ فَارَقَ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِینَ وَ نَکَثَ صَفْقَةَ الْإِمَامِ جَاءَ إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَجْذَمَ