تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابٌ نَادِرٌ فِی حَالِ الْغَیْبَةِ

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَقْرَبُ مَا یَکُونُ الْعِبَادُ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ وَ أَرْضَی مَا یَکُونُ عَنْهُمْ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّةَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ لَمْ یَظْهَرْ لَهُمْ وَ لَمْ یَعْلَمُوا مَکَانَهُ وَ هُمْ فِی ذَلِکَ یَعْلَمُونَ أَنَّهُ لَمْ تَبْطُلْ حُجَّةُ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ وَ لَا مِیثَاقُهُ فَعِنْدَهَا فَتَوَقَّعُوا الْفَرَجَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَإِنَّ أَشَدَّ مَا یَکُونُ غَضَبُ اللَّهِ عَلَی أَعْدَائِهِ إِذَا افْتَقَدُوا حُجَّتَهُ وَ لَمْ یَظْهَرْ لَهُمْ وَ قَدْ عَلِمَ أَنَّ أَوْلِیَاءَهُ لَا یَرْتَابُونَ وَ لَوْ عَلِمَ أَنَّهُمْ یَرْتَابُونَ مَا غَیَّبَ حُجَّتَهُ عَنْهُمْ طَرْفَةَ عَیْنٍ وَ لَا یَکُونُ ذَلِکَ إِلَّا عَلَی رَأْسِ شِرَارِ النَّاسِ
2- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مِرْدَاسٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی وَ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ عَمَّارٍ السَّابَاطِیِّ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَیُّمَا أَفْضَلُ الْعِبَادَةُ فِی السِّرِّ مَعَ الْإِمَامِ مِنْکُمُ الْمُسْتَتِرِ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ أَوِ الْعِبَادَةُ فِی ظُهُورِ الْحَقِّ وَ دَوْلَتِهِ مَعَ الْإِمَامِ مِنْکُمُ الظَّاهِرِ فَقَالَ یَا عَمَّارُ الصَّدَقَةُ فِی السِّرِّ وَ اللَّهِ أَفْضَلُ مِنَ الصَّدَقَةِ فِی الْعَلَانِیَةِ وَ کَذَلِکَ وَ اللَّهِ عِبَادَتُکُمْ فِی السِّرِّ مَعَ إِمَامِکُمُ
الکافی ج : 1 ص : 334
الْمُسْتَتِرِ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ وَ تَخَوُّفُکُمْ مِنْ عَدُوِّکُمْ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ وَ حَالِ الْهُدْنَةِ أَفْضَلُ مِمَّنْ یَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ ذِکْرُهُ فِی ظُهُورِ الْحَقِّ مَعَ إِمَامِ الْحَقِّ الظَّاهِرِ فِی دَوْلَةِ الْحَقِّ وَ لَیْسَتِ الْعِبَادَةُ مَعَ الْخَوْفِ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ مِثْلَ الْعِبَادَةِ وَ الْأَمْنِ فِی دَوْلَةِ الْحَقِّ وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَنْ صَلَّی مِنْکُمُ الْیَوْمَ صَلَاةً فَرِیضَةً فِی جَمَاعَةٍ مُسْتَتِرٍ بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِی وَقْتِهَا فَأَتَمَّهَا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ خَمْسِینَ صَلَاةً فَرِیضَةً فِی جَمَاعَةٍ وَ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ صَلَاةً فَرِیضَةً وَحْدَهُ مُسْتَتِراً بِهَا مِنْ عَدُوِّهِ فِی وَقْتِهَا فَأَتَمَّهَا کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهَا لَهُ خَمْساً وَ عِشْرِینَ صَلَاةً فَرِیضَةً وَحْدَانِیَّةً وَ مَنْ صَلَّی مِنْکُمْ صَلَاةً نَافِلَةً لِوَقْتِهَا فَأَتَمَّهَا کَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِهَا عَشْرَ صَلَوَاتٍ نَوَافِلَ وَ مَنْ عَمِلَ مِنْکُمْ حَسَنَةً کَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِهَا عِشْرِینَ حَسَنَةً وَ یُضَاعِفُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَسَنَاتِ الْمُؤْمِنِ مِنْکُمْ إِذَا أَحْسَنَ أَعْمَالَهُ وَ دَانَ بِالتَّقِیَّةِ عَلَی دِینِهِ وَ إِمَامِهِ وَ نَفْسِهِ وَ أَمْسَکَ مِنْ لِسَانِهِ أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ کَرِیمٌ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَدْ وَ اللَّهِ رَغَّبْتَنِی فِی الْعَمَلِ وَ حَثَثْتَنِی عَلَیْهِ وَ لَکِنْ أُحِبُّ أَنْ أَعْلَمَ کَیْفَ صِرْنَا نَحْنُ الْیَوْمَ أَفْضَلَ أَعْمَالًا مِنْ أَصْحَابِ الْإِمَامِ الظَّاهِرِ مِنْکُمْ فِی دَوْلَةِ الْحَقِّ وَ نَحْنُ عَلَی دِینٍ وَاحِدٍ فَقَالَ إِنَّکُمْ سَبَقْتُمُوهُمْ إِلَی الدُّخُولِ فِی دِینِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَی الصَّلَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ إِلَی کُلِّ خَیْرٍ وَ فِقْهٍ وَ إِلَی عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ سِرّاً مِنْ عَدُوِّکُمْ مَعَ إِمَامِکُمُ الْمُسْتَتِرِ مُطِیعِینَ لَهُ صَابِرِینَ مَعَهُ مُنْتَظِرِینَ لِدَوْلَةِ الْحَقِّ خَائِفِینَ عَلَی إِمَامِکُمْ وَ أَنْفُسِکُمْ مِنَ الْمُلُوکِ الظَّلَمَةِ تَنْتَظِرُونَ إِلَی حَقِّ إِمَامِکُمْ وَ حُقُوقِکُمْ فِی أَیْدِی الظَّلَمَةِ قَدْ مَنَعُوکُمْ ذَلِکَ وَ اضْطَرُّوکُمْ إِلَی حَرْثِ الدُّنْیَا وَ طَلَبِ الْمَعَاشِ مَعَ الصَّبْرِ عَلَی دِینِکُمْ وَ عِبَادَتِکُمْ وَ طَاعَةِ إِمَامِکُمْ وَ الْخَوْفِ مَعَ عَدُوِّکُمْ فَبِذَلِکَ ضَاعَفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَکُمُ الْأَعْمَالَ فَهَنِیئاً لَکُمْ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ فَمَا تَرَی إِذاً أَنْ نَکُونَ مِنْ أَصْحَابِ الْقَائِمِ وَ یَظْهَرَ الْحَقُّ وَ نَحْنُ الْیَوْمَ فِی إِمَامَتِکَ وَ طَاعَتِکَ أَفْضَلُ أَعْمَالًا مِنْ أَصْحَابِ دَوْلَةِ الْحَقِّ وَ الْعَدْلِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ أَ مَا تُحِبُّونَ أَنْ یُظْهِرَ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی الْحَقَّ وَ الْعَدْلَ فِی الْبِلَادِ وَ یَجْمَعَ اللَّهُ الْکَلِمَةَ وَ یُؤَلِّفَ اللَّهُ بَیْنَ قُلُوبٍ مُخْتَلِفَةٍ وَ لَا یَعْصُونَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ فِی أَرْضِهِ وَ تُقَامَ حُدُودُهُ فِی خَلْقِهِ وَ یَرُدَّ اللَّهُ الْحَقَّ إِلَی أَهْلِهِ فَیَظْهَرَ حَتَّی لَا یُسْتَخْفَی بِشَیْ‏ءٍ مِنَ الْحَقِّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الْخَلْقِ أَمَا وَ اللَّهِ یَا عَمَّارُ لَا یَمُوتُ مِنْکُمْ مَیِّتٌ عَلَی الْحَالِ الَّتِی أَنْتُمْ عَلَیْهَا
الکافی ج : 1 ص : 335
إِلَّا کَانَ أَفْضَلَ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ کَثِیرٍ مِنْ شُهَدَاءِ بَدْرٍ وَ أُحُدٍ فَأَبْشِرُوا
3- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ عَنْ هِشَامٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی إِسْحَاقَ قَالَ حَدَّثَنِی الثِّقَةُ مِنْ أَصْحَابِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنَّهُمْ سَمِعُوا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع یَقُولُ فِی خُطْبَةٍ لَهُ اللَّهُمَّ وَ إِنِّی لَأَعْلَمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا یَأْرِزُ کُلُّهُ وَ لَا یَنْقَطِعُ مَوَادُّهُ وَ أَنَّکَ لَا تُخْلِی أَرْضَکَ مِنْ حُجَّةٍ لَکَ عَلَی خَلْقِکَ ظَاهِرٍ لَیْسَ بِالْمُطَاعِ أَوْ خَائِفٍ مَغْمُورٍ کَیْلَا تَبْطُلَ حُجَجُکَ وَ لَا یَضِلَّ أَوْلِیَاؤُکَ بَعْدَ إِذْ هَدَیْتَهُمْ بَلْ أَیْنَ هُمْ وَ کَمْ أُولَئِکَ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ قَدْراً الْمُتَّبِعُونَ لِقَادَةِ الدِّینِ الْأَئِمَّةِ الْهَادِینَ الَّذِینَ یَتَأَدَّبُونَ بِ‏آدَابِهِمْ وَ یَنْهَجُونَ نَهْجَهُمْ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَهْجُمُ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَی حَقِیقَةِ الْإِیمَانِ فَتَسْتَجِیبُ أَرْوَاحُهُمْ لِقَادَةِ الْعِلْمِ وَ یَسْتَلِینُونَ مِنْ حَدِیثِهِمْ مَا اسْتَوْعَرَ عَلَی غَیْرِهِمْ وَ یَأْنَسُونَ بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْمُکَذِّبُونَ وَ أَبَاهُ الْمُسْرِفُونَ أُولَئِکَ أَتْبَاعُ الْعُلَمَاءِ صَحِبُوا أَهْلَ الدُّنْیَا بِطَاعَةِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ أَوْلِیَائِهِ وَ دَانُوا بِالتَّقِیَّةِ عَنْ دِینِهِمْ وَ الْخَوْفِ مِنْ عَدُوِّهِمْ فَأَرْوَاحُهُمْ مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَی فَعُلَمَاؤُهُمْ وَ أَتْبَاعُهُمْ خُرْسٌ صُمْتٌ فِی دَوْلَةِ الْبَاطِلِ مُنْتَظِرُونَ لِدَوْلَةِ الْحَقِّ وَ سَیُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِکَلِمَاتِهِ وَ یَمْحَقُ الْبَاطِلَ هَا هَا طُوبَی لَهُمْ عَلَی صَبْرِهِمْ عَلَی دِینِهِمْ فِی حَالِ هُدْنَتِهِمْ وَ یَا شَوْقَاهْ إِلَی رُؤْیَتِهِمْ فِی حَالِ ظُهُورِ دَوْلَتِهِمْ وَ سَیَجْمَعُنَا اللَّهُ وَ إِیَّاهُمْ فِی جَنَّاتِ عَدْنٍ وَ مَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَ أَزْوَاجِهِمْ وَ ذُرِّیَّاتِهِمْ