تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَا جَاءَ فِی الِاثْنَیْ عَشَرَ وَ النَّصِّ عَلَیْهِمْ ع

1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِیِّ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ دَاوُدَ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی ع قَالَ أَقْبَلَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ مَعَهُ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ع وَ هُوَ مُتَّکِئٌ عَلَی یَدِ سَلْمَانَ فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ فَجَلَسَ إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ حَسَنُ الْهَیْئَةِ وَ اللِّبَاسِ فَسَلَّمَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ فَرَدَّ عَلَیْهِ السَّلَامَ فَجَلَسَ ثُمَّ قَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَسْأَلُکَ عَنْ
الکافی ج : 1 ص : 526
ثَلَاثِ مَسَائِلَ إِنْ أَخْبَرْتَنِی بِهِنَّ عَلِمْتُ أَنَّ الْقَوْمَ رَکِبُوا مِنْ أَمْرِکَ مَا قُضِیَ عَلَیْهِمْ وَ أَنْ لَیْسُوا بِمَأْمُونِینَ فِی دُنْیَاهُمْ وَ آخِرَتِهِمْ وَ إِنْ تَکُنِ الْأُخْرَی عَلِمْتُ أَنَّکَ وَ هُمْ شَرَعٌ سَوَاءٌ فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع سَلْنِی عَمَّا بَدَا لَکَ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنِ الرَّجُلِ إِذَا نَامَ أَیْنَ تَذْهَبُ رُوحُهُ وَ عَنِ الرَّجُلِ کَیْفَ یَذْکُرُ وَ یَنْسَی وَ عَنِ الرَّجُلِ کَیْفَ یُشْبِهُ وَلَدُهُ الْأَعْمَامَ وَ الْأَخْوَالَ فَالْتَفَتَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِلَی الْحَسَنِ فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَجِبْهُ قَالَ فَأَجَابَهُ الْحَسَنُ ع فَقَالَ الرَّجُلُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللَّهِ وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِذَلِکَ وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ وَصِیُّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ وَ أَشَارَ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ لَمْ أَزَلْ أَشْهَدُ بِهَا وَ أَشْهَدُ أَنَّکَ وَصِیُّهُ وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ وَ أَشَارَ إِلَی الْحَسَنِ ع وَ أَشْهَدُ أَنَّ الْحُسَیْنَ بْنَ عَلِیٍّ وَصِیُّ أَخِیهِ وَ الْقَائِمُ بِحُجَّتِهِ بَعْدَهُ وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ الْحُسَیْنِ بَعْدَهُ وَ أَشْهَدُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ وَ أَشْهَدُ عَلَی جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدٍ وَ أَشْهَدُ عَلَی مُوسَی أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُوسَی أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُوسَی بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَشْهَدُ عَلَی مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ أَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی وَ أَشْهَدُ عَلَی عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بِأَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ وَ أَشْهَدُ عَلَی الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ بِأَنَّهُ الْقَائِمُ بِأَمْرِ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَشْهَدُ عَلَی رَجُلٍ مِنْ وُلْدِ الْحَسَنِ لَا یُکَنَّی وَ لَا یُسَمَّی حَتَّی یَظْهَرَ أَمْرُهُ فَیَمْلَأَهَا عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً وَ السَّلَامُ عَلَیْکَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَکَاتُهُ ثُمَّ قَامَ فَمَضَی فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ اتْبَعْهُ فَانْظُرْ أَیْنَ یَقْصِدُ فَخَرَجَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ ع فَقَالَ مَا کَانَ إِلَّا أَنْ وَضَعَ رِجْلَهُ خَارِجاً مِنَ الْمَسْجِدِ فَمَا دَرَیْتُ أَیْنَ أَخَذَ مِنْ أَرْضِ اللَّهِ فَرَجَعْتُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع فَأَعْلَمْتُهُ فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَ تَعْرِفُهُ قُلْتُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ أَعْلَمُ قَالَ هُوَ الْخَضِرُ ع
2- وَ حَدَّثَنِی مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الصَّفَّارِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِی هَاشِمٍ مِثْلَهُ سَوَاءً قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی فَقُلْتُ لِمُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ یَا أَبَا جَعْفَرٍ وَدِدْتُ أَنَّ هَذَا الْخَبَرَ جَاءَ مِنْ غَیْرِ جِهَةِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ قَالَ فَقَالَ لَقَدْ حَدَّثَنِی
الکافی ج : 1 ص : 527
قَبْلَ الْحَیْرَةِ بِعَشْرِ سِنِینَ
3- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ ظَرِیفٍ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبِی لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ إِنَّ لِی إِلَیْکَ حَاجَةً فَمَتَی یَخِفُّ عَلَیْکَ أَنْ أَخْلُوَ بِکَ فَأَسْأَلَکَ عَنْهَا فَقَالَ لَهُ جَابِرٌ أَیَّ الْأَوْقَاتِ أَحْبَبْتَهُ فَخَلَا بِهِ فِی بَعْضِ الْأَیَّامِ فَقَالَ لَهُ یَا جَابِرُ أَخْبِرْنِی عَنِ اللَّوْحِ الَّذِی رَأَیْتَهُ فِی یَدِ أُمِّی فَاطِمَةَ ع بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مَا أَخْبَرَتْکَ بِهِ أُمِّی أَنَّهُ فِی ذَلِکَ اللَّوْحِ مَکْتُوبٌ فَقَالَ جَابِرٌ أَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّی دَخَلْتُ عَلَی أُمِّکَ فَاطِمَةَ ع فِی حَیَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَهَنَّیْتُهَا بِوِلَادَةِ الْحُسَیْنِ وَ رَأَیْتُ فِی یَدَیْهَا لَوْحاً أَخْضَرَ ظَنَنْتُ أَنَّهُ مِنْ زُمُرُّدٍ وَ رَأَیْتُ فِیهِ کِتَاباً أَبْیَضَ شِبْهَ لَوْنِ الشَّمْسِ فَقُلْتُ لَهَا بِأَبِی وَ أُمِّی یَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص مَا هَذَا اللَّوْحُ فَقَالَتْ هَذَا لَوْحٌ أَهْدَاهُ اللَّهُ إِلَی رَسُولِهِ ص فِیهِ اسْمُ أَبِی وَ اسْمُ بَعْلِی وَ اسْمُ ابْنَیَّ وَ اسْمُ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِی وَ أَعْطَانِیهِ أَبِی لِیُبَشِّرَنِی بِذَلِکَ قَالَ جَابِرٌ فَأَعْطَتْنِیهِ أُمُّکَ فَاطِمَةُ ع فَقَرَأْتُهُ وَ اسْتَنْسَخْتُهُ فَقَالَ لَهُ أَبِی فَهَلْ لَکَ یَا جَابِرُ أَنْ تَعْرِضَهُ عَلَیَّ قَالَ نَعَمْ فَمَشَی مَعَهُ أَبِی إِلَی مَنْزِلِ جَابِرٍ فَأَخْرَجَ صَحِیفَةً مِنْ رَقٍّ فَقَالَ یَا جَابِرُ انْظُرْ فِی کِتَابِکَ لِأَقْرَأَ أَنَا عَلَیْکَ فَنَظَرَ جَابِرٌ فِی نُسْخَةٍ فَقَرَأَهُ أَبِی فَمَا خَالَفَ حَرْفٌ حَرْفاً فَقَالَ جَابِرٌ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ أَنِّی هَکَذَا رَأَیْتُهُ فِی اللَّوْحِ مَکْتُوباً بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ هَذَا کِتَابٌ مِنَ اللَّهِ الْعَزِیزِ الْحَکِیمِ لِمُحَمَّدٍ نَبِیِّهِ وَ نُورِهِ وَ سَفِیرِهِ وَ حِجَابِهِ وَ دَلِیلِهِ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِینُ مِنْ عِنْدِ رَبِّ الْعَالَمِینَ عَظِّمْ یَا مُحَمَّدُ أَسْمَائِی وَ اشْکُرْ نَعْمَائِی وَ لَا تَجْحَدْ آلَائِی إِنِّی أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا قَاصِمُ الْجَبَّارِینَ وَ مُدِیلُ الْمَظْلُومِینَ وَ دَیَّانُ الدِّینِ إِنِّی أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَمَنْ رَجَا غَیْرَ فَضْلِی أَوْ خَافَ غَیْرَ عَدْلِی عَذَّبْتُهُ عَذَاباً لَا أُعَذِّبُهُ أَحَداً مِنَ الْعَالَمِینَ فَإِیَّایَ فَاعْبُدْ وَ عَلَیَّ فَتَوَکَّلْ إِنِّی لَمْ أَبْعَثْ نَبِیّاً فَأُکْمِلَتْ أَیَّامُهُ وَ انْقَضَتْ مُدَّتُهُ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ وَصِیّاً وَ إِنِّی فَضَّلْتُکَ عَلَی الْأَنْبِیَاءِ وَ فَضَّلْتُ وَصِیَّکَ عَلَی الْأَوْصِیَاءِ وَ أَکْرَمْتُکَ بِشِبْلَیْکَ وَ سِبْطَیْکَ حَسَنٍ وَ حُسَیْنٍ فَجَعَلْتُ حَسَناً مَعْدِنَ عِلْمِی
الکافی ج : 1 ص : 528
بَعْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ أَبِیهِ وَ جَعَلْتُ حُسَیْناً خَازِنَ وَحْیِی وَ أَکْرَمْتُهُ بِالشَّهَادَةِ وَ خَتَمْتُ لَهُ بِالسَّعَادَةِ فَهُوَ أَفْضَلُ مَنِ اسْتُشْهِدَ وَ أَرْفَعُ الشُّهَدَاءِ دَرَجَةً جَعَلْتُ کَلِمَتِیَ التَّامَّةَ مَعَهُ وَ حُجَّتِیَ الْبَالِغَةَ عِنْدَهُ بِعِتْرَتِهِ أُثِیبُ وَ أُعَاقِبُ أَوَّلُهُمْ عَلِیٌّ سَیِّدُ الْعَابِدِینَ وَ زَیْنُ أَوْلِیَائِیَ الْمَاضِینَ وَ ابْنُهُ شِبْهُ جَدِّهِ الْمَحْمُودِ مُحَمَّدٌ الْبَاقِرُ عِلْمِی وَ الْمَعْدِنُ لِحِکْمَتِی سَیَهْلِکُ الْمُرْتَابُونَ فِی جَعْفَرٍ الرَّادُّ عَلَیْهِ کَالرَّادِّ عَلَیَّ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّی لَأُکْرِمَنَّ مَثْوَی جَعْفَرٍ وَ لَأَسُرَّنَّهُ فِی أَشْیَاعِهِ وَ أَنْصَارِهِ وَ أَوْلِیَائِهِ أُتِیحَتْ بَعْدَهُ مُوسَی فِتْنَةٌ عَمْیَاءُ حِنْدِسٌ لِأَنَّ خَیْطَ فَرْضِی لَا یَنْقَطِعُ وَ حُجَّتِی لَا تَخْفَی وَ أَنَّ أَوْلِیَائِی یُسْقَوْنَ بِالْکَأْسِ الْأَوْفَی مَنْ جَحَدَ وَاحِداً مِنْهُمْ فَقَدْ جَحَدَ نِعْمَتِی وَ مَنْ غَیَّرَ آیَةً مِنْ کِتَابِی فَقَدِ افْتَرَی عَلَیَّ وَیْلٌ لِلْمُفْتَرِینَ الْجَاحِدِینَ عِنْدَ انْقِضَاءِ مُدَّةِ مُوسَی عَبْدِی وَ حَبِیبِی وَ خِیَرَتِی فِی عَلِیٍّ وَلِیِّی وَ نَاصِرِی وَ مَنْ أَضَعُ عَلَیْهِ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وَ أَمْتَحِنُهُ بِالِاضْطِلَاعِ بِهَا یَقْتُلُهُ عِفْرِیتٌ مُسْتَکْبِرٌ یُدْفَنُ فِی الْمَدِینَةِ الَّتِی بَنَاهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ إِلَی جَنْبِ شَرِّ خَلْقِی حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّی لَأَسُرَّنَّهُ بِمُحَمَّدٍ ابْنِهِ وَ خَلِیفَتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَ وَارِثِ عِلْمِهِ فَهُوَ مَعْدِنُ عِلْمِی وَ مَوْضِعُ سِرِّی وَ حُجَّتِی عَلَی خَلْقِی لَا یُؤْمِنُ عَبْدٌ بِهِ إِلَّا جَعَلْتُ الْجَنَّةَ مَثْوَاهُ وَ شَفَّعْتُهُ فِی سَبْعِینَ مِنْ أَهْلِ بَیْتِهِ کُلُّهُمْ قَدِ اسْتَوْجَبُوا النَّارَ وَ أَخْتِمُ بِالسَّعَادَةِ لِابْنِهِ عَلِیٍّ وَلِیِّی وَ نَاصِرِی وَ الشَّاهِدِ فِی خَلْقِی وَ أَمِینِی عَلَی وَحْیِی أُخْرِجُ مِنْهُ الدَّاعِیَ إِلَی سَبِیلِی وَ الْخَازِنَ لِعِلْمِیَ الْحَسَنَ وَ أُکْمِلُ ذَلِکَ بِابْنِهِ م‏ح‏م‏د رَحْمَةً لِلْعَالَمِینَ عَلَیْهِ کَمَالُ مُوسَی وَ بَهَاءُ عِیسَی وَ صَبْرُ أَیُّوبَ فَیُذَلُّ أَوْلِیَائِی فِی زَمَانِهِ وَ تُتَهَادَی رُءُوسُهُمْ کَمَا تُتَهَادَی رُءُوسُ التُّرْکِ وَ الدَّیْلَمِ فَیُقْتَلُونَ وَ یُحْرَقُونَ وَ یَکُونُونَ خَائِفِینَ مَرْعُوبِینَ وَجِلِینَ تُصْبَغُ الْأَرْضُ بِدِمَائِهِمْ وَ یَفْشُو الْوَیْلُ وَ الرَّنَّةُ فِی نِسَائِهِمْ أُولَئِکَ أَوْلِیَائِی حَقّاً بِهِمْ أَدْفَعُ کُلَّ فِتْنَةٍ عَمْیَاءَ حِنْدِسٍ وَ بِهِمْ أَکْشِفُ الزَّلَازِلَ وَ أَدْفَعُ الْ‏آصَارَ وَ الْأَغْلَالَ أُولَئِکَ عَلَیْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولَئِکَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَالِمٍ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ لَوْ لَمْ تَسْمَعْ فِی دَهْرِکَ إِلَّا هَذَا الْحَدِیثَ لَکَفَاکَ فَصُنْهُ إِلَّا عَنْ أَهْلِهِ

الکافی ج : 1 ص : 529
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ الْیَمَانِیِّ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ وَ عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ هِلَالٍ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ الطَّیَّارِ یَقُولُ کُنَّا عِنْدَ مُعَاوِیَةَ أَنَا وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ وَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَ عُمَرُ ابْنُ أُمِّ سَلَمَةَ وَ أُسَامَةُ بْنُ زَیْدٍ فَجَرَی بَیْنِی وَ بَیْنَ مُعَاوِیَةَ کَلَامٌ فَقُلْتُ لِمُعَاوِیَةَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ أَنَا أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ أَخِی عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ عَلِیٌّ فَالْحَسَنُ بْنُ عَلِیٍّ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ ابْنِیَ الْحُسَیْنُ مِنْ بَعْدِهِ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ فَإِذَا اسْتُشْهِدَ فَابْنُهُ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ سَتُدْرِکُهُ یَا عَلِیُّ ثُمَّ ابْنُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِیٍّ أَوْلَی بِالْمُؤْمِنِینَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ سَتُدْرِکُهُ یَا حُسَیْنُ ثُمَّ یُکَمِّلُهُ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً تِسْعَةً مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ وَ اسْتَشْهَدْتُ الْحَسَنَ وَ الْحُسَیْنَ وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ وَ عُمَرَ ابْنَ أُمِّ سَلَمَةَ وَ أُسَامَةَ بْنَ زَیْدٍ فَشَهِدُوا لِی عِنْدَ مُعَاوِیَةَ قَالَ سُلَیْمٌ وَ قَدْ سَمِعْتُ ذَلِکَ مِنْ سَلْمَانَ وَ أَبِی ذَرٍّ وَ الْمِقْدَادِ وَ ذَکَرُوا أَنَّهُمْ سَمِعُوا ذَلِکَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ص
5- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ حَنَانِ بْنِ السَّرَّاجِ عَنْ دَاوُدَ بْنِ سُلَیْمَانَ الْکِسَائِیِّ عَنْ أَبِی الطُّفَیْلِ قَالَ شَهِدْتُ جِنَازَةَ أَبِی بَکْرٍ یَوْمَ مَاتَ وَ شَهِدْتُ عُمَرَ حِینَ بُویِعَ وَ عَلِیٌّ ع جَالِسٌ نَاحِیَةً فَأَقْبَلَ غُلَامٌ یَهُودِیٌّ جَمِیلُ الْوَجْهِ بَهِیٌّ عَلَیْهِ ثِیَابُ حِسَانٌ وَ هُوَ مِنْ وُلْدِ هَارُونَ حَتَّی قَامَ عَلَی رَأْسِ عُمَرَ فَقَالَ یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ أَنْتَ أَعْلَمُ هَذِهِ الْأُمَّةِ بِکِتَابِهِمْ وَ أَمْرِ نَبِیِّهِمْ قَالَ فَطَأْطَأَ عُمَرُ رَأْسَهُ فَقَالَ إِیَّاکَ أَعْنِی وَ أَعَادَ عَلَیْهِ الْقَوْلَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لِمَ ذَاکَ قَالَ إِنِّی جِئْتُکَ مُرْتَاداً لِنَفْسِی شَاکّاً فِی دِینِی فَقَالَ دُونَکَ هَذَا الشَّابَّ قَالَ وَ مَنْ هَذَا الشَّابُّ قَالَ هَذَا عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ابْنُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا أَبُو الْحَسَنِ وَ الْحُسَیْنِ ابْنَیْ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ هَذَا زَوْجُ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ ص
الکافی ج : 1 ص : 530
فَأَقْبَلَ الْیَهُودِیُّ عَلَی عَلِیٍّ ع فَقَالَ أَ کَذَاکَ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ قَالَ إِنِّی أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَکَ عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ قَالَ فَتَبَسَّمَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع مِنْ غَیْرِ تَبَسُّمٍ وَ قَالَ یَا هَارُونِیُّ مَا مَنَعَکَ أَنْ تَقُولَ سَبْعاً قَالَ أَسْأَلُکَ عَنْ ثَلَاثٍ فَإِنْ أَجَبْتَنِی سَأَلْتُ عَمَّا بَعْدَهُنَّ وَ إِنْ لَمْ تَعْلَمْهُنَّ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَیْسَ فِیکُمْ عَالِمٌ قَالَ عَلِیٌّ ع فَإِنِّی أَسْأَلُکَ بِالْإِلَهِ الَّذِی تَعْبُدُهُ لَئِنْ أَنَا أَجَبْتُکَ فِی کُلِّ مَا تُرِیدُ لَتَدَعَنَّ دِینَکَ وَ لَتَدْخُلَنَّ فِی دِینِی قَالَ مَا جِئْتُ إِلَّا لِذَاکَ قَالَ فَسَلْ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ قَطْرَةِ دَمٍ قَطَرَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ قَطْرَةٍ هِیَ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ فَاضَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ عَیْنٍ هِیَ وَ أَوَّلِ شَیْ‏ءٍ اهْتَزَّ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ أَیُّ شَیْ‏ءٍ هُوَ فَأَجَابَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ لَهُ أَخْبِرْنِی عَنِ الثَّلَاثِ الْأُخَرِ أَخْبِرْنِی عَنْ مُحَمَّدٍ کَمْ لَهُ مِنْ إِمَامٍ عَدْلٍ وَ فِی أَیِّ جَنَّةٍ یَکُونُ وَ مَنْ سَاکَنَهُ مَعَهُ فِی جَنَّتِهِ فَقَالَ یَا هَارُونِیُّ إِنَّ لِمُحَمَّدٍ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَامَ عَدْلٍ لَا یَضُرُّهُمْ خِذْلَانُ مَنْ خَذَلَهُمْ وَ لَا یَسْتَوْحِشُونَ بِخِلَافِ مَنْ خَالَفَهُمْ وَ إِنَّهُمْ فِی الدِّینِ أَرْسَبُ مِنَ الْجِبَالِ الرَّوَاسِی فِی الْأَرْضِ وَ مَسْکَنُ مُحَمَّدٍ فِی جَنَّتِهِ مَعَهُ أُولَئِکَ الِاثْنَیْ عَشَرَ الْإِمَامَ الْعَدْلَ فَقَالَ صَدَقْتَ وَ اللَّهِ الَّذِی لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِنِّی لَأَجِدُهَا فِی کُتُبِ أَبِی هَارُونَ کَتَبَهُ بِیَدِهِ وَ أَمْلَاهُ مُوسَی عَمِّی ع قَالَ فَأَخْبِرْنِی عَنِ الْوَاحِدَةِ أَخْبِرْنِی عَنْ وَصِیِّ مُحَمَّدٍ کَمْ یَعِیشُ مِنْ بَعْدِهِ وَ هَلْ یَمُوتُ أَوْ یُقْتَلُ قَالَ یَا هَارُونِیُّ یَعِیشُ بَعْدَهُ ثَلَاثِینَ سَنَةً لَا یَزِیدُ یَوْماً وَ لَا یَنْقُصُ یَوْماً ثُمَّ یُضْرَبُ ضَرْبَةً هَاهُنَا یَعْنِی عَلَی قَرْنِهِ فَتُخْضَبُ هَذِهِ مِنْ هَذَا قَالَ فَصَاحَ الْهَارُونِیُّ وَ قَطَعَ کُسْتِیجَهُ وَ هُوَ یَقُولُ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنَّکَ وَصِیُّهُ یَنْبَغِی أَنْ تَفُوقَ وَ لَا تُفَاقَ وَ أَنْ تُعَظَّمَ وَ لَا تُسْتَضْعَفَ قَالَ ثُمَّ مَضَی بِهِ عَلِیٌّ ع إِلَی مَنْزِلِهِ فَعَلَّمَهُ مَعَالِمَ الدِّینِ
6- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُورِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع یَقُولُ إِنَّ اللَّهَ
الکافی ج : 1 ص : 531
خَلَقَ مُحَمَّداً وَ عَلِیّاً وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ مِنْ نُورِ عَظَمَتِهِ فَأَقَامَهُمْ أَشْبَاحاً فِی ضِیَاءِ نُورِهِ یَعْبُدُونَهُ قَبْلَ خَلْقِ الْخَلْقِ یُسَبِّحُونَ اللَّهَ وَ یُقَدِّسُونَهُ وَ هُمُ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَشَّابِ عَنِ ابْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ ع کُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ مِنْ وُلْدِ عَلِیٍّ وَ رَسُولُ اللَّهِ وَ عَلِیٌّ ع هُمَا الْوَالِدَانِ فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ رَاشِدٍ کَانَ أَخَا عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ لِأُمِّهِ وَ أَنْکَرَ ذَلِکَ فَصَرَّرَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ قَالَ أَمَا إِنَّ ابْنَ أُمِّکَ کَانَ أَحَدَهُمْ
8- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی یَحْیَی الْمَدَائِنِیِّ عَنْ أَبِی هَارُونَ الْعَبْدِیِّ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ کُنْتُ حَاضِراً لَمَّا هَلَکَ أَبُو بَکْرٍ وَ اسْتَخْلَفَ عُمَرَ أَقْبَلَ یَهُودِیٌّ مِنْ عُظَمَاءِ یَهُودِ یَثْرِبَ وَ تَزْعُمُ یَهُودُ الْمَدِینَةِ أَنَّهُ أَعْلَمُ أَهْلِ زَمَانِهِ حَتَّی رُفِعَ إِلَی عُمَرَ فَقَالَ لَهُ یَا عُمَرُ إِنِّی جِئْتُکَ أُرِیدُ الْإِسْلَامَ فَإِنْ أَخْبَرْتَنِی عَمَّا أَسْأَلُکَ عَنْهُ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ بِالْکِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِیعِ مَا أُرِیدُ أَنْ أَسْأَلَ عَنْهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنِّی لَسْتُ هُنَاکَ لَکِنِّی أُرْشِدُکَ إِلَی مَنْ هُوَ أَعْلَمُ أُمَّتِنَا بِالْکِتَابِ وَ السُّنَّةِ وَ جَمِیعِ مَا قَدْ تَسْأَلُ عَنْهُ وَ هُوَ ذَاکَ فَأَوْمَأَ إِلَی عَلِیٍّ ع فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ یَا عُمَرُ إِنْ کَانَ هَذَا کَمَا تَقُولُ فَمَا لَکَ وَ لِبَیْعَةِ النَّاسِ وَ إِنَّمَا ذَاکَ أَعْلَمُکُمْ فَزَبَرَهُ عُمَرُ ثُمَّ إِنَّ الْیَهُودِیَّ قَامَ إِلَی عَلِیٍّ ع فَقَالَ لَهُ أَنْتَ کَمَا ذَکَرَ عُمَرُ فَقَالَ وَ مَا قَالَ عُمَرُ فَأَخْبَرَهُ قَالَ فَإِنْ کُنْتَ کَمَا قَالَ سَأَلْتُکَ عَنْ أَشْیَاءَ أُرِیدُ أَنْ أَعْلَمَ هَلْ یَعْلَمُهُ أَحَدٌ مِنْکُمْ فَأَعْلَمَ أَنَّکُمْ فِی دَعْوَاکُمْ خَیْرُ الْأُمَمِ وَ أَعْلَمُهَا صَادِقِینَ وَ مَعَ ذَلِکَ أَدْخُلُ فِی دِینِکُمُ الْإِسْلَامِ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع نَعَمْ أَنَا کَمَا ذَکَرَ لَکَ عُمَرُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ أُخْبِرْکَ بِهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثٍ وَ وَاحِدَةٍ فَقَالَ لَهُ عَلِیٌّ ع یَا یَهُودِیُّ
الکافی ج : 1 ص : 532
وَ لِمَ لَمْ تَقُلْ أَخْبِرْنِی عَنْ سَبْعٍ فَقَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ إِنَّکَ إِنْ أَخْبَرْتَنِی بِالثَّلَاثِ سَأَلْتُکَ عَنِ الْبَقِیَّةِ وَ إِلَّا کَفَفْتُ فَإِنْ أَنْتَ أَجَبْتَنِی فِی هَذِهِ السَّبْعِ فَأَنْتَ أَعْلَمُ أَهْلِ الْأَرْضِ وَ أَفْضَلُهُمْ وَ أَوْلَی النَّاسِ بِالنَّاسِ فَقَالَ لَهُ سَلْ عَمَّا بَدَا لَکَ یَا یَهُودِیُّ قَالَ أَخْبِرْنِی عَنْ أَوَّلِ حَجَرٍ وُضِعَ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ شَجَرَةٍ غُرِسَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ وَ أَوَّلِ عَیْنٍ نَبَعَتْ عَلَی وَجْهِ الْأَرْضِ فَأَخْبَرَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع ثُمَّ قَالَ لَهُ الْیَهُودِیُّ أَخْبِرْنِی عَنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ کَمْ لَهَا مِنْ إِمَامٍ هُدًی وَ أَخْبِرْنِی عَنْ نَبِیِّکُمْ مُحَمَّدٍ أَیْنَ مَنْزِلُهُ فِی الْجَنَّةِ وَ أَخْبِرْنِی مَنْ مَعَهُ فِی الْجَنَّةِ فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ اثْنَیْ عَشَرَ إِمَاماً هُدًی مِنْ ذُرِّیَّةِ نَبِیِّهَا وَ هُمْ مِنِّی وَ أَمَّا مَنْزِلُ نَبِیِّنَا فِی الْجَنَّةِ فَفِی أَفْضَلِهَا وَ أَشْرَفِهَا جَنَّةِ عَدْنٍ وَ أَمَّا مَنْ مَعَهُ فِی مَنْزِلِهِ فِیهَا فَهَؤُلَاءِ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ ذُرِّیَّتِهِ وَ أُمُّهُمْ وَ جَدَّتُهُمْ وَ أُمُّ أُمِّهِمْ وَ ذَرَارِیُّهُمْ لَا یَشْرَکُهُمْ فِیهَا أَحَدٌ
15- 9- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِیِّ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی فَاطِمَةَ ع وَ بَیْنَ یَدَیْهَا لَوْحٌ فِیهِ أَسْمَاءُ الْأَوْصِیَاءِ مِنْ وُلْدِهَا فَعَدَدْتُ اثْنَیْ عَشَرَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ ع ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ مُحَمَّدٌ وَ ثَلَاثَةٌ مِنْهُمْ عَلِیٌّ
10- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ أَرْسَلَ مُحَمَّداً ص إِلَی الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ وَ جَعَلَ مِنْ بَعْدِهِ اثْنَیْ عَشَرَ وَصِیّاً مِنْهُمْ مَنْ سَبَقَ وَ مِنْهُمْ مَنْ بَقِیَ وَ کُلُّ وَصِیٍّ جَرَتْ بِهِ سُنَّةٌ وَ الْأَوْصِیَاءُ الَّذِینَ مِنْ بَعْدِ مُحَمَّدٍ ص عَلَی سُنَّةِ أَوْصِیَاءِ عِیسَی وَ کَانُوا اثْنَیْ عَشَرَ وَ کَانَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع عَلَی سُنَّةِ الْمَسِیحِ
11- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْحَرِیشِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ الثَّانِی ع أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ إِنَّ لَیْلَةَ الْقَدْرِ فِی کُلِّ سَنَةٍ وَ إِنَّهُ یَنْزِلُ فِی تِلْکَ اللَّیْلَةِ
الکافی ج : 1 ص : 533
أَمْرُ السَّنَةِ وَ لِذَلِکَ الْأَمْرِ وُلَاةٌ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ مَنْ هُمْ قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِنْ صُلْبِی أَئِمَّةٌ مُحَدَّثُونَ
12- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ آمِنُوا بِلَیْلَةِ الْقَدْرِ إِنَّهَا تَکُونُ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ وَ لِوُلْدِهِ الْأَحَدَ عَشَرَ مِنْ بَعْدِی
13- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ لِأَبِی بَکْرٍ یَوْماً لا تَحْسَبَنَّ الَّذِینَ قُتِلُوا فِی سَبِیلِ اللَّهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْیاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ یُرْزَقُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً ص رَسُولُ اللَّهِ مَاتَ شَهِیداً وَ اللَّهِ لَیَأْتِیَنَّکَ فَأَیْقِنْ إِذَا جَاءَکَ فَإِنَّ الشَّیْطَانَ غَیْرُ مُتَخَیِّلٍ بِهِ فَأَخَذَ عَلِیٌّ بِیَدِ أَبِی بَکْرٍ فَأَرَاهُ النَّبِیَّ ص فَقَالَ لَهُ یَا أَبَا بَکْرٍ آمِنْ بِعَلِیٍّ وَ بِأَحَدَ عَشَرَ مِنْ وُلْدِهِ إِنَّهُمْ مِثْلِی إِلَّا النُّبُوَّةَ وَ تُبْ إِلَی اللَّهِ مِمَّا فِی یَدِکَ فَإِنَّهُ لَا حَقَّ لَکَ فِیهِ قَالَ ثُمَّ ذَهَبَ فَلَمْ یُرَ
14- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عُبَیْدِ اللَّهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُوسَی الْخَشَّابِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سَمَاعَةَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ رِبَاطٍ عَنِ ابْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ الِاثْنَا عَشَرَ الْإِمَامَ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ کُلُّهُمْ مُحَدَّثٌ مِنْ وُلْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ وُلْدِ عَلِیِّ بْنِ أَبِی طَالِبٍ ع فَرَسُولُ اللَّهِ ص وَ عَلِیٌّ ع هُمَا الْوَالِدَانِ
15- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ سَعِیدِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ یَکُونُ تِسْعَةُ أَئِمَّةٍ بَعْدَ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ تَاسِعُهُمْ قَائِمُهُمْ
16- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنْ أَبَانٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ إِمَاماً مِنْهُمْ حَسَنٌ وَ حُسَیْنٌ ثُمَّ الْأَئِمَّةُ مِنْ وُلْدِ الْحُسَیْنِ ع

الکافی ج : 1 ص : 534
17- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْعُصْفُورِیِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنِّی وَ اثْنَیْ عَشَرَ مِنْ وُلْدِی وَ أَنْتَ یَا عَلِیُّ زِرُّ الْأَرْضِ یَعْنِی أَوْتَادَهَا وَ جِبَالَهَا بِنَا أَوْتَدَ اللَّهُ الْأَرْضَ أَنْ تَسِیخَ بِأَهْلِهَا فَإِذَا ذَهَبَ الِاثْنَا عَشَرَ مِنْ وُلْدِی سَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَ لَمْ یُنْظَرُوا
18- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مِنْ وُلْدِیَ اثْنَا عَشَرَ نَقِیباً نُجَبَاءُ مُحَدَّثُونَ مُفَهَّمُونَ آخِرُهُمُ الْقَائِمُ بِالْحَقِّ یَمْلَأُهَا عَدْلًا کَمَا مُلِئَتْ جَوْراً
19- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَمُّونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ کَرَّامٍ قَالَ حَلَفْتُ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَ نَفْسِی أَلَّا آکُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ فَدَخَلْتُ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقُلْتُ لَهُ رَجُلٌ مِنْ شِیعَتِکُمْ جَعَلَ لِلَّهِ عَلَیْهِ أَلَّا یَأْکُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ أَبَداً حَتَّی یَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمَّدٍ قَالَ فَصُمْ إِذاً یَا کَرَّامُ وَ لَا تَصُمِ الْعِیدَیْنِ وَ لَا ثَلَاثَةَ التَّشْرِیقِ وَ لَا إِذَا کُنْتَ مُسَافِراً وَ لَا مَرِیضاً فَإِنَّ الْحُسَیْنَ ع لَمَّا قُتِلَ عَجَّتِ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ عَلَیْهِمَا وَ الْمَلَائِکَةُ فَقَالُوا یَا رَبَّنَا ائْذَنْ لَنَا فِی هَلَاکِ الْخَلْقِ حَتَّی نَجُدَّهُمْ عَنْ جَدِیدِ الْأَرْضِ بِمَا اسْتَحَلُّوا حُرْمَتَکَ وَ قَتَلُوا صَفْوَتَکَ فَأَوْحَی اللَّهُ إِلَیْهِمْ یَا مَلَائِکَتِی وَ یَا سَمَاوَاتِی وَ یَا أَرْضِیَ اسْکُنُوا ثُمَّ کَشَفَ حِجَاباً مِنَ الْحُجُبِ فَإِذَا خَلْفَهُ مُحَمَّدٌ ص وَ اثْنَا عَشَرَ وَصِیّاً لَهُ ع وَ أَخَذَ بِیَدِ فُلَانٍ الْقَائِمِ مِنْ بَیْنِهِمْ فَقَالَ یَا مَلَائِکَتِی وَ یَا سَمَاوَاتِی وَ یَا أَرْضِی بِهَذَا أَنْتَصِرُ لِهَذَا قَالَهَا ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
20- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ أَبِی طَالِبٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ کُنْتُ أَنَا وَ أَبُو بَصِیرٍ وَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ مَوْلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فِی مَنْزِلِهِ بِمَکَّةَ فَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ
الکافی ج : 1 ص : 535
نَحْنُ اثْنَا عَشَرَ مُحَدَّثاً فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِیرٍ سَمِعْتَ مِنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَحَلَّفَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَیْنِ أَنَّهُ سَمِعَهُ فَقَالَ أَبُو بَصِیرٍ لَکِنِّی سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع