تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ اسْتِعْمَالِ الْعِلْمِ

1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ أَبِی عَیَّاشٍ عَنْ سُلَیْمِ بْنِ قَیْسٍ الْهِلَالِیِّ قَالَ سَمِعْتُ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع یُحَدِّثُ عَنِ النَّبِیِّ ص أَنَّهُ قَالَ فِی کَلَامٍ لَهُ الْعُلَمَاءُ رَجُلَانِ رَجُلٌ عَالِمٌ آخِذٌ بِعِلْمِهِ فَهَذَا نَاجٍ وَ عَالِمٌ تَارِکٌ لِعِلْمِهِ فَهَذَا هَالِکٌ وَ إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَیَتَأَذَّوْنَ مِنْ رِیحِ الْعَالِمِ التَّارِکِ لِعِلْمِهِ وَ إِنَّ أَشَدَّ أَهْلِ النَّارِ نَدَامَةً وَ حَسْرَةً رَجُلٌ دَعَا عَبْداً إِلَی اللَّهِ فَاسْتَجَابَ لَهُ وَ قَبِلَ مِنْهُ فَأَطَاعَ اللَّهَ فَأَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ وَ أَدْخَلَ الدَّاعِیَ النَّارَ بِتَرْکِهِ عِلْمَهُ وَ اتِّبَاعِهِ الْهَوَی وَ طُولِ الْأَمَلِ أَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَی فَیَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ وَ طُولُ الْأَمَلِ یُنْسِی الْ‏آخِرَةَ
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْعِلْمُ مَقْرُونٌ إِلَی الْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ وَ مَنْ عَمِلَ عَلِمَ وَ الْعِلْمُ یَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَ إِلَّا ارْتَحَلَ عَنْهُ
3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ الْجَعْفَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ یَعْمَلْ بِعِلْمِهِ زَلَّتْ مَوْعِظَتُهُ عَنِ الْقُلُوبِ کَمَا یَزِلُّ الْمَطَرُ عَنِ الصَّفَا
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِیدِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَی عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ فَأَجَابَ ثُمَّ عَادَ لِیَسْأَلَ عَنْ مِثْلِهَا فَقَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع مَکْتُوبٌ فِی الْإِنْجِیلِ لَا تَطْلُبُوا
الکافی ج : 1 ص : 45
عِلْمَ مَا لَا تَعْلَمُونَ وَ لَمَّا تَعْمَلُوا بِمَا عَلِمْتُمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا لَمْ یُعْمَلْ بِهِ لَمْ یَزْدَدْ صَاحِبُهُ إِلَّا کُفْراً وَ لَمْ یَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْداً
5- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لَهُ بِمَ یُعْرَفُ النَّاجِی قَالَ مَنْ کَانَ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً فَأَثْبَتَ لَهُ الشَّهَادَةَ وَ مَنْ لَمْ یَکُنْ فِعْلُهُ لِقَوْلِهِ مُوَافِقاً فَإِنَّمَا ذَلِکَ مُسْتَوْدَعٌ
6- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فِی کَلَامٍ لَهُ خَطَبَ بِهِ عَلَی الْمِنْبَرِ أَیُّهَا النَّاسُ إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا بِمَا عَلِمْتُمْ لَعَلَّکُمْ تَهْتَدُونَ إِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَیْرِهِ کَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِی لَا یَسْتَفِیقُ عَنْ جَهْلِهِ بَلْ قَدْ رَأَیْتُ أَنَّ الْحُجَّةَ عَلَیْهِ أَعْظَمُ وَ الْحَسْرَةُ أَدْوَمُ عَلَی هَذَا الْعَالِمِ الْمُنْسَلِخِ مِنْ عِلْمِهِ مِنْهَا عَلَی هَذَا الْجَاهِلِ الْمُتَحَیِّرِ فِی جَهْلِهِ وَ کِلَاهُمَا حَائِرٌ بَائِرٌ لَا تَرْتَابُوا فَتَشُکُّوا وَ لَا تَشُکُّوا فَتَکْفُرُوا وَ لَا تُرَخِّصُوا لِأَنْفُسِکُمْ فَتُدْهِنُوا وَ لَا تُدْهِنُوا فِی الْحَقِّ فَتَخْسَرُوا وَ إِنَّ مِنَ الْحَقِّ أَنْ تَفَقَّهُوا وَ مِنَ الْفِقْهِ أَنْ لَا تَغْتَرُّوا وَ إِنَّ أَنْصَحَکُمْ لِنَفْسِهِ أَطْوَعُکُمْ لِرَبِّهِ وَ أَغَشَّکُمْ لِنَفْسِهِ أَعْصَاکُمْ لِرَبِّهِ وَ مَنْ یُطِعِ اللَّهَ یَأْمَنْ وَ یَسْتَبْشِرْ وَ مَنْ یَعْصِ اللَّهَ یَخِبْ وَ یَنْدَمْ
7- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِی لَیْلَی عَنْ أَبِیهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ إِذَا سَمِعْتُمُ الْعِلْمَ فَاسْتَعْمِلُوهُ وَ لْتَتَّسِعْ قُلُوبُکُمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا کَثُرَ فِی قَلْبِ رَجُلٍ لَا یَحْتَمِلُهُ قَدَرَ الشَّیْطَانُ عَلَیْهِ فَإِذَا خَاصَمَکُمُ الشَّیْطَانُ فَأَقْبِلُوا عَلَیْهِ بِمَا تَعْرِفُونَ فَإِنَّ کَیْدَ الشَّیْطَانِ کَانَ ضَعِیفاً فَقُلْتُ وَ مَا الَّذِی نَعْرِفُهُ قَالَ خَاصِمُوهُ بِمَا ظَهَرَ لَکُمْ مِنْ قُدْرَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ

الکافی ج : 1 ص : 46