تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 1
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ مَوْلِدِ الزَّهْرَاءِ فَاطِمَةَ ع

وُلِدَتْ فَاطِمَةُ عَلَیْهَا وَ عَلَی بَعْلِهَا السَّلَامُ بَعْدَ مَبْعَثِ رَسُولِ اللَّهِ ص بِخَمْسِ سِنِینَ وَ تُوُفِّیَتْ ع وَ لَهَا ثَمَانَ عَشْرَةَ سَنَةً وَ خَمْسَةٌ وَ سَبْعُونَ یَوْماً وَ بَقِیَتْ بَعْدَ أَبِیهَا ص خَمْسَةً وَ سَبْعِینَ یَوْماً
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ ابْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ ع مَکَثَتْ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ ص خَمْسَةً وَ سَبْعِینَ یَوْماً وَ کَانَ دَخَلَهَا حُزْنٌ شَدِیدٌ عَلَی أَبِیهَا وَ کَانَ یَأْتِیهَا جَبْرَئِیلُ ع فَیُحْسِنُ عَزَاءَهَا عَلَی أَبِیهَا وَ یُطَیِّبُ نَفْسَهَا وَ یُخْبِرُهَا عَنْ أَبِیهَا وَ مَکَانِهِ وَ یُخْبِرُهَا بِمَا یَکُونُ بَعْدَهَا فِی ذُرِّیَّتِهَا وَ کَانَ عَلِیٌّ ع یَکْتُبُ ذَلِکَ
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنِ الْعَمْرَکِیِّ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ أَخِیهِ أَبِی الْحَسَنِ ع قَالَ إِنَّ فَاطِمَةَ ع صِدِّیقَةٌ شَهِیدَةٌ وَ إِنَّ بَنَاتِ الْأَنْبِیَاءِ لَا یَطْمَثْنَ
3- أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ رَحِمَهُ اللَّهُ رَفَعَهُ وَ أَحْمَدُ بْنُ إِدْرِیسَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الشَّیْبَانِیِّ قَالَ حَدَّثَنِی الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِیُّ قَالَ حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهُرْمُزَانِیُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَیْنِ بْنِ عَلِیٍّ ع قَالَ لَمَّا قُبِضَتْ فَاطِمَةُ ع دَفَنَهَا أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ سِرّاً وَ عَفَا عَلَی مَوْضِعِ قَبْرِهَا ثُمَّ قَامَ فَحَوَّلَ وَجْهَهُ إِلَی قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ص فَقَالَ السَّلَامُ عَلَیْکَ
الکافی ج : 1 ص : 459
یَا رَسُولَ اللَّهِ عَنِّی وَ السَّلَامُ عَلَیْکَ عَنِ ابْنَتِکَ وَ زَائِرَتِکَ وَ الْبَائِتَةِ فِی الثَّرَی بِبُقْعَتِکَ وَ الْمُخْتَارِ اللَّهُ لَهَا سُرْعَةَ اللِّحَاقِ بِکَ قَلَّ یَا رَسُولَ اللَّهِ عَنْ صَفِیَّتِکَ صَبْرِی وَ عَفَا عَنْ سَیِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِینَ تَجَلُّدِی إِلَّا أَنَّ لِی فِی التَّأَسِّی بِسُنَّتِکَ فِی فُرْقَتِکَ مَوْضِعَ تَعَزٍّ فَلَقَدْ وَسَّدْتُکَ فِی مَلْحُودَةِ قَبْرِکَ وَ فَاضَتْ نَفْسُکَ بَیْنَ نَحْرِی وَ صَدْرِی بَلَی وَ فِی کِتَابِ اللَّهِ لِی أَنْعَمُ الْقَبُولِ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ قَدِ اسْتُرْجِعَتِ الْوَدِیعَةُ وَ أُخِذَتِ الرَّهِینَةُ وَ أُخْلِسَتِ الزَّهْرَاءُ فَمَا أَقْبَحَ الْخَضْرَاءَ وَ الْغَبْرَاءَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَمَّا حُزْنِی فَسَرْمَدٌ وَ أَمَّا لَیْلِی فَمُسَهَّدٌ وَ هَمٌّ لَا یَبْرَحُ مِنْ قَلْبِی أَوْ یَخْتَارَ اللَّهُ لِی دَارَکَ الَّتِی أَنْتَ فِیهَا مُقِیمٌ کَمَدٌ مُقَیِّحٌ وَ هَمٌّ مُهَیِّجٌ سَرْعَانَ مَا فَرَّقَ بَیْنَنَا وَ إِلَی اللَّهِ أَشْکُو وَ سَتُنْبِئُکَ ابْنَتُکَ بِتَظَافُرِ أُمَّتِکَ عَلَی هَضْمِهَا فَأَحْفِهَا السُّؤَالَ وَ اسْتَخْبِرْهَا الْحَالَ فَکَمْ مِنْ غَلِیلٍ مُعْتَلِجٍ بِصَدْرِهَا لَمْ تَجِدْ إِلَی بَثِّهِ سَبِیلًا وَ سَتَقُولُ وَ یَحْکُمُ اللَّهُ وَ هُوَ خَیْرُ الْحَاکِمِینَ سَلَامَ مُوَدِّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِنْ أَنْصَرِفْ فَلَا عَنْ مَلَالَةٍ وَ إِنْ أُقِمْ فَلَا عَنْ سُوءِ ظَنٍّ بِمَا وَعَدَ اللَّهُ الصَّابِرِینَ وَاهَ وَاهاً وَ الصَّبْرُ أَیْمَنُ وَ أَجْمَلُ وَ لَوْ لَا غَلَبَةُ الْمُسْتَوْلِینَ لَجَعَلْتُ الْمُقَامَ وَ اللَّبْثَ لِزَاماً مَعْکُوفاً وَ لَأَعْوَلْتُ إِعْوَالَ الثَّکْلَی عَلَی جَلِیلِ الرَّزِیَّةِ فَبِعَیْنِ اللَّهِ تُدْفَنُ ابْنَتُکَ سِرّاً وَ تُهْضَمُ حَقَّهَا وَ تُمْنَعُ إِرْثَهَا وَ لَمْ یَتَبَاعَدِ الْعَهْدُ وَ لَمْ یَخْلَقْ مِنْکَ الذِّکْرُ وَ إِلَی اللَّهِ یَا رَسُولَ اللَّهِ الْمُشْتَکَی وَ فِیکَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَحْسَنُ الْعَزَاءِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْکَ وَ عَلَیْهَا السَّلَامُ وَ الرِّضْوَانُ
4- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَالِمٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع مَنْ غَسَلَ فَاطِمَةَ قَالَ ذَاکَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ وَ کَأَنِّی اسْتَعْظَمْتُ ذَلِکَ مِنْ قَوْلِهِ فَقَالَ کَأَنَّکَ ضِقْتَ بِمَا أَخْبَرْتُکَ بِهِ قَالَ فَقُلْتُ قَدْ کَانَ ذَاکَ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ فَقَالَ لَا تَضِیقَنَّ فَإِنَّهَا صِدِّیقَةٌ وَ لَمْ یَکُنْ یَغْسِلُهَا إِلَّا صِدِّیقٌ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ مَرْیَمَ لَمْ یَغْسِلْهَا إِلَّا عِیسَی

الکافی ج : 1 ص : 460
5- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ وَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَا إِنَّ فَاطِمَةَ ع لَمَّا أَنْ کَانَ مِنْ أَمْرِهِمْ مَا کَانَ أَخَذَتْ بِتَلَابِیبِ عُمَرَ فَجَذَبَتْهُ إِلَیْهَا ثُمَّ قَالَتْ أَمَا وَ اللَّهِ یَا ابْنَ الْخَطَّابِ لَوْ لَا أَنِّی أَکْرَهُ أَنْ یُصِیبَ الْبَلَاءُ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ لَعَلِمْتَ أَنِّی سَأُقْسِمُ عَلَی اللَّهِ ثُمَّ أَجِدُهُ سَرِیعَ الْإِجَابَةِ
6- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ یَزِیدَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِکِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ لَمَّا وُلِدَتْ فَاطِمَةُ ع أَوْحَی اللَّهُ إِلَی مَلَکٍ فَأَنْطَقَ بِهِ لِسَانَ مُحَمَّدٍ ص فَسَمَّاهَا فَاطِمَةَ ثُمَّ قَالَ إِنِّی فَطَمْتُکِ بِالْعِلْمِ وَ فَطَمْتُکِ مِنَ الطَّمْثِ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ اللَّهِ لَقَدْ فَطَمَهَا اللَّهُ بِالْعِلْمِ وَ عَنِ الطَّمْثِ فِی الْمِیثَاقِ
7- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ النَّبِیُّ ص لِفَاطِمَةَ ع یَا فَاطِمَةُ قُومِی فَأَخْرِجِی تِلْکَ الصَّحْفَةَ فَقَامَتْ فَأَخْرَجَتْ صَحْفَةً فِیهَا ثَرِیدٌ وَ عُرَاقٌ یَفُورُ فَأَکَلَ النَّبِیُّ ص وَ عَلِیٌّ وَ فَاطِمَةُ وَ الْحَسَنُ وَ الْحُسَیْنُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ یَوْماً ثُمَّ إِنَّ أُمَّ أَیْمَنَ رَأَتِ الْحُسَیْنَ مَعَهُ شَیْ‏ءٌ فَقَالَتْ لَهُ مِنْ أَیْنَ لَکَ هَذَا قَالَ إِنَّا لَنَأْکُلُهُ مُنْذُ أَیَّامٍ فَأَتَتْ أُمُّ أَیْمَنَ فَاطِمَةَ فَقَالَتْ یَا فَاطِمَةُ إِذَا کَانَ عِنْدَ أُمِّ أَیْمَنَ شَیْ‏ءٌ فَإِنَّمَا هُوَ لِفَاطِمَةَ وَ وُلْدِهَا وَ إِذَا کَانَ عِنْدَ فَاطِمَةَ شَیْ‏ءٌ فَلَیْسَ لِأُمِّ أَیْمَنَ مِنْهُ شَیْ‏ءٌ فَأَخْرَجَتْ لَهَا مِنْهُ فَأَکَلَتْ مِنْهُ أُمُّ أَیْمَنَ وَ نَفِدَتِ الصَّحْفَةُ فَقَالَ لَهَا النَّبِیُّ ص أَمَا لَوْ لَا أَنَّکِ أَطْعَمْتِهَا لَأَکَلْتِ مِنْهَا أَنْتِ وَ ذُرِّیَّتُکِ إِلَی أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ ثُمَّ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع وَ الصَّحْفَةُ عِنْدَنَا یَخْرُجُ بِهَا قَائِمُنَا ع فِی زَمَانِهِ
8- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ ع یَقُولُ بَیْنَا رَسُولُ اللَّهِ ص جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ عَلَیْهِ مَلَکٌ لَهُ أَرْبَعَةٌ وَ عِشْرُونَ وَجْهاً فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ص حَبِیبِی جَبْرَئِیلُ لَمْ أَرَکَ فِی مِثْلِ هَذِهِ الصُّورَةِ قَالَ الْمَلَکُ لَسْتُ بِجَبْرَئِیلَ یَا مُحَمَّدُ بَعَثَنِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَنْ أُزَوِّجَ النُّورَ
الکافی ج : 1 ص : 461
مِنَ النُّورِ قَالَ مَنْ مِمَّنْ قَالَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِیٍّ قَالَ فَلَمَّا وَلَّی الْمَلَکُ إِذَا بَیْنَ کَتِفَیْهِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ عَلِیٌّ وَصِیُّهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُنْذُ کَمْ کُتِبَ هَذَا بَیْنَ کَتِفَیْکَ فَقَالَ مِنْ قَبْلِ أَنْ یَخْلُقَ اللَّهُ آدَمَ بِاثْنَیْنِ وَ عِشْرِینَ أَلْفَ عَامٍ
9- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ وَ غَیْرُهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا ع عَنْ قَبْرِ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ دُفِنَتْ فِی بَیْتِهَا فَلَمَّا زَادَتْ بَنُو أُمَیَّةَ فِی الْمَسْجِدِ صَارَتْ فِی الْمَسْجِدِ
10- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ عَنِ الْخَیْبَرِیِّ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی خَلَقَ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع لِفَاطِمَةَ مَا کَانَ لَهَا کُفْوٌ عَلَی ظَهْرِ الْأَرْضِ مِنْ آدَمَ وَ مَنْ دُونَهُ