تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 8
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

حَدِیثُ النَّاسِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ

154- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ یَا جَابِرُ إِذَا کَانَ یَوْمُ الْقِیَامَةِ جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْ‏آخِرِینَ لِفَصْلِ الْخِطَابِ دُعِیَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ دُعِیَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَیُکْسَی رَسُولُ اللَّهِ ص حُلَّةً خَضْرَاءَ تُضِی‏ءُ مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ یُکْسَی عَلِیٌّ ع مِثْلَهَا وَ یُکْسَی رَسُولُ اللَّهِ ص حُلَّةً وَرْدِیَّةً یُضِی‏ءُ لَهَا مَا بَیْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ یُکْسَی عَلِیٌّ ع مِثْلَهَا ثُمَّ یَصْعَدَانِ عِنْدَهَا ثُمَّ یُدْعَی بِنَا فَیُدْفَعُ إِلَیْنَا حِسَابُ النَّاسِ فَنَحْنُ وَ اللَّهِ نُدْخِلُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ ثُمَّ یُدْعَی بِالنَّبِیِّینَ ع فَیُقَامُونَ صَفَّیْنِ عِنْدَ عَرْشِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَّی نَفْرُغَ مِنْ حِسَابِ النَّاسِ فَإِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ وَ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ بَعَثَ رَبُّ الْعِزَّةِ عَلِیّاً ع فَأَنْزَلَهُمْ مَنَازِلَهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَ زَوَّجَهُمْ فَعَلِیٌّ وَ اللَّهِ الَّذِی یُزَوِّجُ أَهْلَ الْجَنَّةِ فِی الْجَنَّةِ وَ مَا ذَاکَ إِلَی أَحَدٍ غَیْرِهِ کَرَامَةً مِنَ اللَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ وَ فَضْلًا فَضَّلَهُ اللَّهُ بِهِ وَ مَنَّ بِهِ عَلَیْهِ وَ هُوَ وَ اللَّهِ یُدْخِلُ أَهْلَ النَّارِ النَّارَ وَ هُوَ الَّذِی یُغْلِقُ عَلَی أَهْلِ الْجَنَّةِ إِذَا دَخَلُوا فِیهَا أَبْوَابَهَا لِأَنَّ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ إِلَیْهِ وَ أَبْوَابَ النَّارِ إِلَیْهِ
155- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ خَالِطُوا النَّاسَ فَإِنَّهُ إِنْ لَمْ یَنْفَعْکُمْ حُبُّ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ ع فِی السِّرِّ لَمْ یَنْفَعْکُمْ فِی الْعَلَانِیَةِ
156- جَعْفَرٌ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِیَّاکُمْ وَ ذِکْرَ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ ع فَإِنَّ النَّاسَ لَیْسَ شَیْ‏ءٌ أَبْغَضَ إِلَیْهِمْ مِنْ ذِکْرِ عَلِیٍّ وَ فَاطِمَةَ ع
157- جَعْفَرٌ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِکْرُهُ إِذَا أَرَادَ فَنَاءَ دَوْلَةِ قَوْمٍ أَمَرَ الْفَلَکَ فَأَسْرَعَ السَّیْرَ فَکَانَتْ عَلَی مِقْدَارِ مَا یُرِیدُ
158- جَعْفَرُ بْنُ بَشِیرٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ أَبِی شِبْلٍ قَالَ دَخَلْتُ أَنَا وَ
الکافی ج : 8 ص : 160
سُلَیْمَانُ بْنُ خَالِدٍ عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فَقَالَ لَهُ سُلَیْمَانُ بْنُ خَالِدٍ إِنَّ الزَّیْدِیَّةَ قَوْمٌ قَدْ عُرِفُوا وَ جُرِّبُوا وَ شَهَرَهُمُ النَّاسُ وَ مَا فِی الْأَرْضِ مُحَمَّدِیٌّ أَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِنْکَ فَإِنْ رَأَیْتَ أَنْ تُدْنِیَهُمْ وَ تُقَرِّبَهُمْ مِنْکَ فَافْعَلْ فَقَالَ یَا سُلَیْمَانَ بْنَ خَالِدٍ إِنْ کَانَ هَؤُلَاءِ السُّفَهَاءُ یُرِیدُونَ أَنْ یَصُدُّونَا عَنْ عِلْمِنَا إِلَی جَهْلِهِمْ فَلَا مَرْحَباً بِهِمْ وَ لَا أَهْلًا وَ إِنْ کَانُوا یَسْمَعُونَ قَوْلَنَا وَ یَنْتَظِرُونَ أَمْرَنَا فَلَا بَأْسَ
159- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ فِی جَنَازَةٍ فَجَاءَ رَجُلٌ بِشِسْعِهِ لِیُنَاوِلَهُ فَقَالَ أَمْسِکْ عَلَیْکَ شِسْعَکَ فَإِنَّ صَاحِبَ الْمُصِیبَةِ أَوْلَی بِالصَّبْرِ عَلَیْهَا
160- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْحِجَامَةُ فِی الرَّأْسِ هِیَ الْمُغِیثَةُ تَنْفَعُ مِنْ کُلِّ دَاءٍ إِلَّا السَّامَ وَ شَبَرَ مِنَ الْحَاجِبَیْنِ إِلَی حَیْثُ بَلَغَ إِبْهَامُهُ ثُمَّ قَالَ هَاهُنَا
161- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مَرْوَکِ بْنِ عُبَیْدٍ عَنْ رِفَاعَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَ تَدْرِی یَا رِفَاعَةُ لِمَ سُمِّیَ الْمُؤْمِنُ مُؤْمِناً قَالَ قُلْتُ لَا أَدْرِی قَالَ لِأَنَّهُ یُؤْمِنُ عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیُجِیزُ [اللَّهُ ]لَهُ أَمَانَهُ
162- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ حَنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لَا یُبَالِی النَّاصِبُ صَلَّی أَمْ زَنَی وَ هَذِهِ الْ‏آیَةُ نَزَلَتْ فِیهِمْ
الکافی ج : 8 ص : 161
عامِلَةٌ ناصِبَةٌ تَصْلی‏ ناراً حامِیَةً
163- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُرَازِمٍ وَ یَزِیدَ بْنِ حَمَّادٍ جَمِیعاً عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ فِیمَا أَظُنُّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ لَوْ أَنَّ غَیْرَ وَلِیِّ عَلِیٍّ ع أَتَی الْفُرَاتَ وَ قَدْ أَشْرَفَ مَاؤُهُ عَلَی جَنْبَیْهِ وَ هُوَ یَزُخُّ زَخِیخاً فَتَنَاوَلَ بِکَفِّهِ وَ قَالَ بِسْمِ اللَّهِ فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ کَانَ دَماً مَسْفُوحاً أَوْ لَحْمَ خِنْزِیرٍ
164- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ رَجُلٍ ذَکَرَهُ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع کَیْفَ صَنَعْتُمْ بِعَمِّی زَیْدٍ قُلْتُ إِنَّهُمْ کَانُوا یَحْرُسُونَهُ فَلَمَّا شَفَّ النَّاسُ أَخَذْنَا جُثَّتَهُ فَدَفَنَّاهُ فِی جُرُفٍ عَلَی شَاطِئِ الْفُرَاتِ فَلَمَّا أَصْبَحُوا جَالَتِ الْخَیْلُ یَطْلُبُونَهُ فَوَجَدُوهُ فَأَحْرَقُوهُ فَقَالَ أَ فَلَا أَوْقَرْتُمُوهُ حَدِیداً وَ أَلْقَیْتُمُوهُ فِی الْفُرَاتِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ لَعَنَ اللَّهُ قَاتِلَهُ
165- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ ذِکْرُهُ أَذِنَ فِی هَلَاکِ بَنِی أُمَیَّةَ بَعْدَ إِحْرَاقِهِمْ زَیْداً بِسَبْعَةِ أَیَّامٍ

الکافی ج : 8 ص : 162
166- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ عُبَیْدِ بْنِ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ جَلَّ ذِکْرُهُ لَیَحْفَظُ مَنْ یَحْفَظُ صَدِیقَهُ
167- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ سَمَاعَةَ قَالَ کُنْتُ قَاعِداً مَعَ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع وَ النَّاسُ فِی الطَّوَافِ فِی جَوْفِ اللَّیْلِ فَقَالَ یَا سَمَاعَةُ إِلَیْنَا إِیَابُ هَذَا الْخَلْقِ وَ عَلَیْنَا حِسَابُهُمْ فَمَا کَانَ لَهُمْ مِنْ ذَنْبٍ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ حَتَمْنَا عَلَی اللَّهِ فِی تَرْکِهِ لَنَا فَأَجَابَنَا إِلَی ذَلِکَ وَ مَا کَانَ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ النَّاسِ اسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْهُمْ وَ أَجَابُوا إِلَی ذَلِکَ وَ عَوَّضَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ
168- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ سُلَیْمَانَ الْمُسْتَرِقِّ عَنْ صَالِحٍ الْأَحْوَلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ آخَی رَسُولُ اللَّهِ ص بَیْنَ سَلْمَانَ وَ أَبِی ذَرٍّ وَ اشْتَرَطَ عَلَی أَبِی ذَرٍّ أَنْ لَا یَعْصِیَ سَلْمَانَ
169- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ خَطَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِیرَةِ قَالَ لَقِیَنِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع فِی طَرِیقِ الْمَدِینَةِ فَقَالَ مَنْ ذَا أَ حَارِثٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَمَا لَأَحْمِلَنَّ ذُنُوبَ سُفَهَائِکُمْ عَلَی عُلَمَائِکُمْ ثُمَّ مَضَی فَأَتَیْتُهُ فَاسْتَأْذَنْتُ عَلَیْهِ فَدَخَلْتُ فَقُلْتُ لَقِیتَنِی فَقُلْتَ لَأَحْمِلَنَّ ذُنُوبَ سُفَهَائِکُمْ عَلَی عُلَمَائِکُمْ فَدَخَلَنِی مِنْ ذَلِکَ أَمْرٌ عَظِیمٌ فَقَالَ نَعَمْ مَا یَمْنَعُکُمْ إِذَا بَلَغَکُمْ عَنِ الرَّجُلِ مِنْکُمْ مَا تَکْرَهُونَ وَ مَا یَدْخُلُ عَلَیْنَا بِهِ الْأَذَی أَنْ تَأْتُوهُ فَتُؤَنِّبُوهُ وَ تَعْذِلُوهُ وَ تَقُولُوا لَهُ قَوْلًا بَلِیغاً فَقُلْتُ [لَهُ ]جُعِلْتُ فِدَاکَ إِذاً لَا یُطِیعُونَا وَ لَا یَقْبَلُونَ مِنَّا فَقَالَ اهْجُرُوهُمْ وَ اجْتَنِبُوا مَجَالِسَهُمْ
170- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَیَابَةَ بْنِ أَیُّوبَ وَ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِیدِ وَ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ یَرْفَعُونَهُ إِلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ یُعَذِّبُ السِّتَّةَ
الکافی ج : 8 ص : 163
بِالسِّتَّةِ الْعَرَبَ بِالْعَصَبِیَّةِ وَ الدَّهَاقِینَ بِالْکِبْرِ وَ الْأُمَرَاءَ بِالْجَوْرِ وَ الْفُقَهَاءَ بِالْحَسَدِ وَ التُّجَّارَ بِالْخِیَانَةِ وَ أَهْلَ الرَّسَاتِیقِ بِالْجَهْلِ
171- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامٍ وَ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَا کَانَ شَیْ‏ءٌ أَحَبَّ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ أَنْ یُظِلَّ خَائِفاً جَائِعاً فِی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ
172- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ وَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِیلَ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ وَ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ وَ سَلَمَةَ بَیَّاعِ السَّابِرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع إِذَا أَخَذَ کِتَابُ عَلِیٍّ ع فَنَظَرَ فِیهِ قَالَ مَنْ یُطِیقُ هَذَا مَنْ یُطِیقُ ذَا قَالَ ثُمَّ یَعْمَلُ بِهِ وَ کَانَ إِذَا قَامَ إِلَی الصَّلَاةِ تَغَیَّرَ لَوْنُهُ حَتَّی یُعْرَفَ ذَلِکَ فِی وَجْهِهِ وَ مَا أَطَاقَ أَحَدٌ عَمَلَ عَلِیٍّ ع مِنْ وُلْدِهِ مِنْ بَعْدِهِ إِلَّا عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع
173- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنِ الْحَسَنِ الصَّیْقَلِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ وَلِیَّ عَلِیٍّ ع لَا یَأْکُلُ إِلَّا الْحَلَالَ لِأَنَّ صَاحِبَهُ کَانَ کَذَلِکَ وَ إِنَّ وَلِیَّ عُثْمَانَ لَا یُبَالِی أَ حَلَالًا أَکَلَ أَوْ حَرَاماً لِأَنَّ صَاحِبَهُ کَذَلِکَ قَالَ ثُمَّ عَادَ إِلَی ذِکْرِ عَلِیٍّ ع فَقَالَ أَمَا وَ الَّذِی ذَهَبَ بِنَفْسِهِ مَا أَکَلَ مِنَ الدُّنْیَا حَرَاماً قَلِیلًا وَ لَا کَثِیراً حَتَّی فَارَقَهَا وَ لَا عَرَضَ لَهُ أَمْرَانِ کِلَاهُمَا لِلَّهِ طَاعَةٌ إِلَّا أَخَذَ بِأَشَدِّهِمَا عَلَی بَدَنِهِ وَ لَا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ ص شَدِیدَةٌ قَطُّ إِلَّا وَجَّهَهُ فِیهَا ثِقَةً بِهِ وَ لَا أَطَاقَ أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَمَلَ رَسُولِ اللَّهِ ص بَعْدَهُ غَیْرُهُ وَ لَقَدْ کَانَ یَعْمَلُ عَمَلَ رَجُلٍ کَأَنَّهُ یَنْظُرُ إِلَی الْجَنَّةِ وَ النَّارِ وَ لَقَدْ أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوکٍ مِنْ صُلْبِ مَالِهِ کُلُّ ذَلِکَ تَحَفَّی فِیهِ یَدَاهُ وَ تَعْرَقُ جَبِینُهُ الْتِمَاسَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْخَلَاصِ مِنَ النَّارِ وَ مَا کَانَ قُوتُهُ إِلَّا الْخَلَّ وَ الزَّیْتَ وَ حَلْوَاهُ التَّمْرُ إِذَا وَجَدَهُ وَ مَلْبُوسُهُ الْکَرَابِیسُ فَإِذَا
الکافی ج : 8 ص : 164
فَضَلَ عَنْ ثِیَابِهِ شَیْ‏ءٌ دَعَا بِالْجَلَمِ فَجَزَّهُ
174- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ یُونُسَ بْنِ یَعْقُوبَ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عَامِلٍ کَانَ لِمُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ حَضَرْتُ عَشَاءَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِی الصَّیْفِ فَأُتِیَ بِخِوَانٍ عَلَیْهِ خُبْزٌ وَ أُتِیَ بِجَفْنَةٍ فِیهَا ثَرِیدٌ وَ لَحْمٌ تَفُورُ فَوَضَعَ یَدَهُ فِیهَا فَوَجَدَهَا حَارَّةً ثُمَّ رَفَعَهَا وَ هُوَ یَقُولُ نَسْتَجِیرُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ نَحْنُ لَا نَقْوَی عَلَی هَذَا فَکَیْفَ النَّارُ وَ جَعَلَ یُکَرِّرُ هَذَا الْکَلَامَ حَتَّی أَمْکَنَتِ الْقَصْعَةُ فَوَضَعَ یَدَهُ فِیهَا وَ وَضَعْنَا أَیْدِیَنَا حِینَ أَمْکَنَتْنَا فَأَکَلَ وَ أَکَلْنَا مَعَهُ ثُمَّ إِنَّ الْخِوَانَ رُفِعَ فَقَالَ یَا غُلَامُ ائْتِنَا بِشَیْ‏ءٍ فَأُتِیَ بِتَمْرٍ فِی طَبَقٍ فَمَدَدْتُ یَدِی فَإِذَا هُوَ تَمْرٌ فَقُلْتُ أَصْلَحَکَ اللَّهُ هَذَا زَمَانُ الْأَعْنَابِ وَ الْفَاکِهَةِ قَالَ إِنَّهُ تَمْرٌ ثُمَّ قَالَ ارْفَعْ هَذَا وَ ائْتِنَا بِشَیْ‏ءٍ فَأُتِیَ بِتَمْرٍ فَمَدَدْتُ یَدِی فَقُلْتُ هَذَا تَمْرٌ فَقَالَ إِنَّهُ طَیِّبٌ
175- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَا أَکَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص مُتَّکِئاً مُنْذُ بَعَثَهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی أَنْ قَبَضَهُ تَوَاضُعاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَا رَأَی رُکْبَتَیْهِ أَمَامَ جَلِیسِهِ فِی مَجْلِسٍ قَطُّ وَ لَا صَافَحَ رَسُولُ اللَّهِ ص رَجُلًا قَطُّ فَنَزَعَ یَدَهُ مِنْ یَدِهِ حَتَّی یَکُونَ الرَّجُلُ هُوَ الَّذِی یَنْزِعُ یَدَهُ وَ لَا کَافَأَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِسَیِّئَةٍ قَطُّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَی لَهُ ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ السَّیِّئَةَ فَفَعَلَ وَ مَا مَنَعَ سَائِلًا قَطُّ إِنْ کَانَ عِنْدَهُ أَعْطَی وَ إِلَّا قَالَ یَأْتِی اللَّهُ بِهِ وَ لَا أَعْطَی عَلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ شَیْئاً قَطُّ إِلَّا أَجَازَهُ اللَّهُ إِنْ کَانَ لَیُعْطِی الْجَنَّةَ فَیُجِیزُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ ذَلِکَ قَالَ وَ کَانَ أَخُوهُ مِنْ بَعْدِهِ وَ الَّذِی ذَهَبَ بِنَفْسِهِ مَا أَکَلَ مِنَ الدُّنْیَا حَرَاماً قَطُّ حَتَّی خَرَجَ مِنْهَا وَ اللَّهِ إِنْ کَانَ لَیَعْرِضُ لَهُ الْأَمْرَانِ کِلَاهُمَا لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ طَاعَةٌ فَیَأْخُذُ بِأَشَدِّهِمَا
الکافی ج : 8 ص : 165
عَلَی بَدَنِهِ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْتَقَ أَلْفَ مَمْلُوکٍ لِوَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ دَبِرَتْ فِیهِمْ یَدَاهُ وَ اللَّهِ مَا أَطَاقَ عَمَلَ رَسُولِ اللَّهِ ص مِنْ بَعْدِهِ أَحَدٌ غَیْرُهُ وَ اللَّهِ مَا نَزَلَتْ بِرَسُولِ اللَّهِ ص نَازِلَةٌ قَطُّ إِلَّا قَدَّمَهُ فِیهَا ثِقَةً مِنْهُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَیَبْعَثُهُ بِرَایَتِهِ فَیُقَاتِلُ جَبْرَئِیلُ عَنْ یَمِینِهِ وَ مِیکَائِیلُ عَنْ یَسَارِهِ ثُمَّ مَا یَرْجِعُ حَتَّی یَفْتَحَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ
176- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زَیْدِ بْنِ الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ کَانَ عَلِیٌّ ع أَشْبَهَ النَّاسِ طِعْمَةً وَ سِیرَةً بِرَسُولِ اللَّهِ ص وَ کَانَ یَأْکُلُ الْخُبْزَ وَ الزَّیْتَ وَ یُطْعِمُ النَّاسَ الْخُبْزَ وَ اللَّحْمَ قَالَ وَ کَانَ عَلِیٌّ ع یَسْتَقِی وَ یَحْتَطِبُ وَ کَانَتْ فَاطِمَةُ ع تَطْحَنُ وَ تَعْجِنُ وَ تَخْبِزُ وَ تَرْقَعُ وَ کَانَتْ مِنْ أَحْسَنِ النَّاسِ وَجْهاً کَأَنَّ وَجْنَتَیْهَا وَرْدَتَانِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهَا وَ عَلَی أَبِیهَا وَ بَعْلِهَا وَ وُلْدِهَا الطَّاهِرِینَ
177- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ عَنْ یُونُسَ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ لَمْ یَبْعَثْ نَبِیّاً قَطُّ إِلَّا صَاحِبَ مِرَّةٍ سَوْدَاءَ صَافِیَةٍ وَ مَا بَعَثَ اللَّهُ نَبِیّاً قَطُّ حَتَّی یُقِرَّ لَهُ بِالْبَدَاءِ
178- سَهْلٌ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا نَفَّرُوا بِرَسُولِ اللَّهِ ص نَاقَتَهُ قَالَتْ لَهُ النَّاقَةُ وَ اللَّهِ لَا أَزَلْتُ خُفّاً عَنْ خُفٍّ وَ لَوْ قُطِّعْتُ إِرْباً إِرْباً
179- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ وَ عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ جَمِیعاً عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع
الکافی ج : 8 ص : 166
أَنَّهُ قَالَ یَا لَیْتَنَا سَیَّارَةٌ مِثْلُ آلِ یَعْقُوبَ حَتَّی یَحْکُمَ اللَّهُ بَیْنَنَا وَ بَیْنَ خَلْقِهِ
180- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ قُتَیْبَةَ عَنْ حَفْصِ بْنِ عُمَرَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ إِنِّی لَسْتُ کُلَّ کَلَامِ الْحَکِیمِ أَتَقَبَّلُ إِنَّمَا أَتَقَبَّلُ هَوَاهُ وَ هَمَّهُ فَإِنْ کَانَ هَوَاهُ وَ هَمُّهُ فِی رِضَایَ جَعَلْتُ هَمَّهُ تَقْدِیساً وَ تَسْبِیحاً
181- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ بْنِ مَیْمُونٍ عَنِ الطَّیَّارِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ سَنُرِیهِمْ آیاتِنا فِی الْ‏آفاقِ وَ فِی أَنْفُسِهِمْ حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ قَالَ خَسْفٌ وَ مَسْخٌ وَ قَذْفٌ قَالَ قُلْتُ حَتَّی یَتَبَیَّنَ لَهُمْ قَالَ دَعْ ذَا ذَاکَ قِیَامُ الْقَائِمِ
182- سَهْلٌ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ وَ ابْنِ سِنَانٍ وَ سَمَاعَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص طَاعَةُ عَلِیٍّ ذُلٌّ وَ مَعْصِیَتُهُ کُفْرٌ بِاللَّهِ قِیلَ یَا رَسُولَ اللَّهِ کَیْفَ تَکُونُ طَاعَةُ عَلِیٍّ ذُلًّا وَ مَعْصِیَتُهُ کُفْراً بِاللَّهِ فَقَالَ إِنَّ عَلِیّاً یَحْمِلُکُمْ عَلَی الْحَقِّ فَإِنْ أَطَعْتُمُوهُ ذَلَلْتُمْ وَ إِنْ عَصَیْتُمُوهُ کَفَرْتُمْ بِاللَّهِ
183- عَنْهُ عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ أَوْ غَیْرِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَحْنُ بَنُو هَاشِمٍ وَ شِیعَتُنَا الْعَرَبُ وَ سَائِرُ النَّاسِ الْأَعْرَابُ
184- سَهْلٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ حَنَانٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع نَحْنُ قُرَیْشٌ وَ شِیعَتُنَا الْعَرَبُ وَ سَائِرُ النَّاسِ عُلُوجُ الرُّومِ

الکافی ج : 8 ص : 167
185- سَهْلٌ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ بَعْضِ رِجَالِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ قَالَ کَأَنِّی بِالْقَائِمِ ع عَلَی مِنْبَرِ الْکُوفَةِ عَلَیْهِ قَبَاءٌ فَیُخْرِجُ مِنْ وَرَیَانِ قَبَائِهِ کِتَابُ‏اً مَخْتُوماً بِخَاتَمٍ مِنْ ذَهَبٍ فَیَفُکُّهُ فَیَقْرَؤُهُ عَلَی النَّاسِ فَیُجْفِلُونَ عَنْهُ إِجْفَالَ الْغَنَمِ فَلَمْ یَبْقَ إِلَّا النُّقَبَاءُ فَیَتَکَلَّمُ بِکَلَامٍ فَلَا یَلْحَقُونَ مَلْجَأً حَتَّی یَرْجِعُوا إِلَیْهِ وَ إِنِّی لَأَعْرِفُ الْکَلَامَ الَّذِی یَتَکَلَّمُ بِهِ
186- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ الْحِکْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَحَیْثُمَا وَجَدَ أَحَدُکُمْ ضَالَّتَهُ فَلْیَأْخُذْهَا
187- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ یَعْقُوبَ بْنِ یَزِیدَ أَوْ غَیْرِهِ عَنْ سُلَیْمَانَ کَاتِبِ عَلِیِّ بْنِ یَقْطِینٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْأَشْعَثَ بْنَ قَیْسٍ شَرِکَ فِی دَمِ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع وَ ابْنَتُهُ جَعْدَةُ سَمَّتِ الْحَسَنَ ع وَ مُحَمَّدٌ ابْنُهُ شَرِکَ فِی دَمِ الْحُسَیْنِ ع
188- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ صَالِحِ بْنِ السِّنْدِیِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ بَشِیرٍ عَنْ صَبَّاحٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی أُسَامَةَ قَالَ زَامَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ فَقَالَ لِیَ اقْرَأْ قَالَ فَافْتَتَحْتُ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ فَقَرَأْتُهَا فَرَقَّ وَ بَکَی ثُمَّ قَالَ یَا أَبَا أُسَامَةَ ارْعَوْا قُلُوبَکُمْ بِذِکْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ احْذَرُوا النَّکْتَ فَإِنَّهُ یَأْتِی عَلَی الْقَلْبِ تَارَاتٌ أَوْ سَاعَاتٌ الشَّکُّ مِنْ صَبَّاحٍ لَیْسَ فِیهِ إِیمَانٌ وَ لَا کُفْرٌ شِبْهَ الْخِرْقَةِ الْبَالِیَةِ أَوِ الْعَظْمِ النَّخِرِ یَا أَبَا أُسَامَةَ أَ لَیْسَ رُبَّمَا تَفَقَّدْتَ قَلْبَکَ فَلَا تَذْکُرُ بِهِ خَیْراً وَ لَا شَرّاً وَ لَا تَدْرِی أَیْنَ هُوَ قَالَ قُلْتُ لَهُ بَلَی
الکافی ج : 8 ص : 168
إِنَّهُ لَیُصِیبُنِی وَ أَرَاهُ یُصِیبُ النَّاسَ قَالَ أَجَلْ لَیْسَ یَعْرَی مِنْهُ أَحَدٌ قَالَ فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ فَاذْکُرُوا اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ احْذَرُوا النَّکْتَ فَإِنَّهُ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَیْراً نَکَتَ إِیمَاناً وَ إِذَا أَرَادَ بِهِ غَیْرَ ذَلِکَ نَکَتَ غَیْرَ ذَلِکَ قَالَ قُلْتُ مَا غَیْرُ ذَلِکَ جُعِلْتُ فِدَاکَ [مَا هُوَ ]قَالَ إِذَا أَرَادَ کُفْراً نَکَتَ کُفْراً
189- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدِ بْنِ هِلَالٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع إِنِّی لَا أَکَادُ أَلْقَاکَ إِلَّا فِی السِّنِینَ فَأَوْصِنِی بِشَیْ‏ءٍ آخُذُ بِهِ قَالَ أُوصِیکَ بِتَقْوَی اللَّهِ وَ صِدْقِ الْحَدِیثِ وَ الْوَرَعِ وَ الِاجْتِهَادِ وَ اعْلَمْ أَنَّهُ لَا یَنْفَعُ اجْتِهَادٌ لَا وَرَعَ مَعَهُ وَ إِیَّاکَ أَنْ تُطْمِحَ نَفْسَکَ إِلَی مَنْ فَوْقَکَ وَ کَفَی بِمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِرَسُولِهِ ص فَلا تُعْجِبْکَ أَمْوالُهُمْ وَ لا أَوْلادُهُمْ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِرَسُولِهِ وَ لا تَمُدَّنَّ عَیْنَیْکَ إِلی‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَیاةِ الدُّنْیا فَإِنْ خِفْتَ شَیْئاً مِنْ ذَلِکَ فَاذْکُرْ عَیْشَ رَسُولِ اللَّهِ ص فَإِنَّمَا کَانَ قُوتُهُ الشَّعِیرَ وَ حَلْوَاهُ التَّمْرَ وَ وَقُودُهُ السَّعَفَ إِذَا وَجَدَهُ وَ إِذَا أُصِبْتَ بِمُصِیبَةٍ فَاذْکُرْ مُصَابَکَ بِرَسُولِ اللَّهِ ص فَإِنَّ الْخَلْقَ لَمْ یُصَابُوا بِمِثْلِهِ ع قَطُّ
190- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ السَّرِیِّ عَنْ أَبِی مَرْیَمَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ یَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَرَّ بِنَا ذَاتَ یَوْمٍ وَ نَحْنُ فِی نَادِینَا وَ هُوَ عَلَی نَاقَتِهِ وَ ذَلِکَ حِینَ رَجَعَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَوَقَفَ عَلَیْنَا فَسَلَّمَ فَرَدَدْنَا عَلَیْهِ السَّلَامَ ثُمَّ قَالَ مَا لِی أَرَی حُبَّ الدُّنْیَا قَدْ غَلَبَ عَلَی کَثِیرٍ مِنَ النَّاسِ حَتَّی کَأَنَّ الْمَوْتَ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا عَلَی غَیْرِهِمْ کُتِبَ وَ کَأَنَّ الْحَقَّ فِی هَذِهِ
الکافی ج : 8 ص : 169
الدُّنْیَا عَلَی غَیْرِهِمْ وَجَبَ وَ حَتَّی کَأَنْ لَمْ یَسْمَعُوا وَ یَرَوْا مِنْ خَبَرِ الْأَمْوَاتِ قَبْلَهُمْ سَبِیلُهُمْ سَبِیلُ قَوْمٍ سَفْرٍ عَمَّا قَلِیلٍ إِلَیْهِمْ رَاجِعُونَ بُیُوتُهُمْ أَجْدَاثُهُمْ وَ یَأْکُلُونَ تُرَاثَهُمْ فَیَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ هَیْهَاتَ هَیْهَاتَ [أَ ]مَا یَتَّعِظُ آخِرُهُمْ بِأَوَّلِهِمْ لَقَدْ جَهِلُوا وَ نَسُوا کُلَّ وَاعِظٍ فِی کِتَابُ اللَّهِ وَ آمَنُوا شَرَّ کُلِّ عَاقِبَةِ سُوءٍ وَ لَمْ یَخَافُوا نُزُولَ فَادِحَةٍ وَ بَوَائِقَ حَادِثَةٍ طُوبَی لِمَنْ شَغَلَهُ خَوْفُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ خَوْفِ النَّاسِ طُوبَی لِمَنْ مَنَعَهُ عَیْبُهُ عَنْ عُیُوبِ الْمُؤْمِنِینَ مِنْ إِخْوَانِهِ طُوبَی لِمَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ عَزَّ ذِکْرُهُ وَ زَهِدَ فِیمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ مِنْ غَیْرِ رَغْبَةٍ عَنْ سِیرَتِی وَ رَفَضَ زَهْرَةَ الدُّنْیَا مِنْ غَیْرِ تَحَوُّلٍ عَنْ سُنَّتِی وَ اتَّبَعَ الْأَخْیَارَ مِنْ عِتْرَتِی مِنْ بَعْدِی وَ جَانَبَ أَهْلَ الْخُیَلَاءِ وَ التَّفَاخُرِ وَ الرَّغْبَةِ فِی الدُّنْیَا الْمُبْتَدِعِینَ خِلَافَ سُنَّتِی الْعَامِلِینَ بِغَیْرِ سِیرَتِی طُوبَی لِمَنِ اکْتَسَبَ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ مَالًا مِنْ غَیْرِ مَعْصِیَةٍ فَأَنْفَقَهُ فِی غَیْرِ مَعْصِیَةٍ وَ عَادَ بِهِ عَلَی أَهْلِ الْمَسْکَنَةِ طُوبَی لِمَنْ حَسُنَ مَعَ النَّاسِ خُلُقُهُ وَ بَذَلَ لَهُمْ مَعُونَتَهُ وَ عَدَلَ عَنْهُمْ شَرَّهُ طُوبَی لِمَنْ أَنْفَقَ الْقَصْدَ وَ بَذَلَ الْفَضْلَ وَ أَمْسَکَ قَوْلَهُ عَنِ الْفُضُولِ وَ قَبِیحِ الْفِعْلِ

الکافی ج : 8 ص : 170
191- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ رَفَعَهُ عَنْ بَعْضِ الْحُکَمَاءِ قَالَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ یَتَمَنَّی الْغِنَی لِلنَّاسِ أَهْلُ الْبُخْلِ لِأَنَّ النَّاسَ إِذَا اسْتَغْنَوْا کَفُّوا عَنْ أَمْوَالِهِمْ وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ یَتَمَنَّی صَلَاحَ النَّاسِ أَهْلُ الْعُیُوبِ لِأَنَّ النَّاسَ إِذَا صَلَحُوا کَفُّوا عَنْ تَتَبُّعِ عُیُوبِهِمْ وَ إِنَّ أَحَقَّ النَّاسِ أَنْ یَتَمَنَّی حِلْمَ النَّاسِ أَهْلُ السَّفَهِ الَّذِینَ یَحْتَاجُونَ أَنْ یُعْفَی عَنْ سَفَهِهِمْ فَأَصْبَحَ أَهْلُ الْبُخْلِ یَتَمَنَّوْنَ فَقْرَ النَّاسِ وَ أَصْبَحَ أَهْلُ الْعُیُوبِ یَتَمَنَّوْنَ فِسْقَهُمْ وَ أَصْبَحَ أَهْلُ الذُّنُوبِ یَتَمَنَّوْنَ سَفَهَهُمْ وَ فِی الْفَقْرِ الْحَاجَةُ إِلَی الْبَخِیلِ وَ فِی الْفَسَادِ طَلَبُ عَوْرَةِ أَهْلِ الْعُیُوبِ وَ فِی السَّفَهِ الْمُکَافَأَةُ بِالذُّنُوبِ
192- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا حَسَنُ إِذَا نَزَلَتْ بِکَ نَازِلَةٌ فَلَا تَشْکُهَا إِلَی أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْخِلَافِ وَ لَکِنِ اذْکُرْهَا لِبَعْضِ إِخْوَانِکَ فَإِنَّکَ لَنْ تُعْدَمَ خَصْلَةً مِنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ إِمَّا کِفَایَةً بِمَالٍ وَ إِمَّا مَعُونَةً بِجَاهٍ أَوْ دَعْوَةً فَتُسْتَجَابُ أَوْ مَشُورَةً بِرَأْیٍ
خُطْبَةٌ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع
193- عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ الْمُؤَدِّبُ وَ غَیْرُهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِی الْحَارِثِ الْهَمْدَانِیِّ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ خَطَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْخَافِضِ الرَّافِعِ الضَّارِّ النَّافِعِ الْجَوَادِ الْوَاسِعِ الْجَلِیلِ ثَنَاؤُهُ الصَّادِقَةِ أَسْمَاؤُهُ الْمُحِیطِ بِالْغُیُوبِ وَ مَا یَخْطُرُ عَلَی الْقُلُوبِ الَّذِی جَعَلَ الْمَوْتَ بَیْنَ خَلْقِهِ عَدْلًا وَ أَنْعَمَ بِالْحَیَاةِ عَلَیْهِمْ فَضْلًا فَأَحْیَا وَ أَمَاتَ وَ قَدَّرَ الْأَقْوَاتَ أَحْکَمَهَا بِعِلْمِهِ تَقْدِیراً وَ أَتْقَنَهَا بِحِکْمَتِهِ تَدْبِیراً إِنَّهُ کَانَ خَبِیراً بَصِیراً هُوَ الدَّائِمُ بِلَا فَنَاءٍ وَ الْبَاقِی إِلَی غَیْرِ مُنْتَهًی یَعْلَمُ مَا فِی الْأَرْضِ وَ مَا فِی السَّمَاءِ وَ مَا بَیْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَی
الکافی ج : 8 ص : 171
أَحْمَدُهُ بِخَالِصِ حَمْدِهِ الْمَخْزُونِ بِمَا حَمِدَهُ بِهِ الْمَلَائِکَةُ وَ النَّبِیُّونَ حَمْداً لَا یُحْصَی لَهُ عَدَدٌ وَ لَا یَتَقَدَّمُهُ أَمَدٌ وَ لَا یَأْتِی بِمِثْلِهِ أَحَدٌ أُومِنُ بِهِ وَ أَتَوَکَّلُ عَلَیْهِ وَ أَسْتَهْدِیهِ وَ أَسْتَکْفِیهِ وَ أَسْتَقْضِیهِ بِخَیْرٍ وَ أَسْتَرْضِیهِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَی وَ دِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ کُلِّهِ وَ لَوْ کَرِهَ الْمُشْرِکُونَ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْیَا لَیْسَتْ لَکُمْ بِدَارٍ وَ لَا قَرَارٍ إِنَّمَا أَنْتُمْ فِیهَا کَرَکْبٍ عَرَّسُوا فَأَنَاخُوا ثُمَّ اسْتَقَلُّوا فَغَدَوْا وَ رَاحُوا دَخَلُوا خِفَافاً وَ رَاحُوا خِفَافاً لَمْ یَجِدُوا عَنْ مُضِیٍّ نُزُوعاً وَ لَا إِلَی مَا تَرَکُوا رُجُوعاً جُدَّ بِهِمْ فَجَدُّوا وَ رَکَنُوا إِلَی الدُّنْیَا فَمَا اسْتَعَدُّوا حَتَّی إِذَا أُخِذَ بِکَظَمِهِمْ وَ خَلَصُوا إِلَی دَارِ قَوْمٍ جَفَّتْ أَقْلَامُهُمْ لَمْ یَبْقَ مِنْ أَکْثَرِهِمْ خَبَرٌ وَ لَا أَثَرٌ قَلَّ فِی الدُّنْیَا لَبْثُهُمْ وَ عُجِّلَ إِلَی الْ‏آخِرَةِ بَعْثُهُمْ فَأَصْبَحْتُمْ حُلُولًا فِی دِیَارِهِمْ ظَاعِنِینَ عَلَی آثَارِهِمْ وَ الْمَطَایَا بِکُمْ تَسِیرُ سَیْراً مَا فِیهِ أَیْنٌ وَ لَا تَفْتِیرٌ نَهَارُکُمْ بِأَنْفُسِکُمْ دَءُوبٌ وَ لَیْلُکُمْ بِأَرْوَاحِکُمْ ذَهُوبٌ فَأَصْبَحْتُمْ تَحْکُونَ مِنْ حَالِهِمْ حَالًا وَ تَحْتَذُونَ مِنْ مَسْلَکِهِمْ
الکافی ج : 8 ص : 172
مِثَالًا فَلَا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیَاةُ الدُّنْیَا فَإِنَّمَا أَنْتُمْ فِیهَا سَفْرٌ حُلُولٌ الْمَوْتُ بِکُمْ نُزُولٌ تَنْتَضِلُ فِیکُمْ مَنَایَاهُ وَ تَمْضِی بِأَخْبَارِکُمْ مَطَایَاهُ إِلَی دَارِ الثَّوَابِ وَ الْعِقَابِ وَ الْجَزَاءِ وَ الْحِسَابِ فَرَحِمَ اللَّهُ امْرَأً رَاقَبَ رَبَّهُ وَ تَنَکَّبَ ذَنْبَهُ وَ کَابَرَ هَوَاهُ وَ کَذَّبَ مُنَاهُ امْرَأً زَمَّ نَفْسَهُ مِنَ التَّقْوَی بِزِمَامٍ وَ أَلْجَمَهَا مِنْ خَشْیَةِ رَبِّهَا بِلِجَامٍ فَقَادَهَا إِلَی الطَّاعَةِ بِزِمَامِهَا وَ قَدَعَهَا عَنِ الْمَعْصِیَةِ بِلِجَامِهَا رَافِعاً إِلَی الْمَعَادِ طَرْفَهُ مُتَوَقِّعاً فِی کُلِّ أَوَانٍ حَتْفَهُ دَائِمَ الْفِکْرِ طَوِیلَ السَّهَرِ عَزُوفاً عَنِ الدُّنْیَا سَأَماً کَدُوحاً لآِخِرَتِهِ مُتَحَافِظاً امْرَأً جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِیَّةَ نَجَاتِهِ وَ التَّقْوَی عُدَّةَ وَفَاتِهِ وَ دَوَاءَ أَجْوَائِهِ فَاعْتَبَرَ وَ قَاسَ وَ تَرَکَ الدُّنْیَا وَ النَّاسَ یَتَعَلَّمُ لِلتَّفَقُّهِ وَ السَّدَادِ وَ قَدْ وَقَّرَ قَلْبَهُ ذِکْرُ الْمَعَادِ وَ طَوَی مِهَادَهُ وَ هَجَرَ وِسَادَهُ مُنْتَصِباً عَلَی أَطْرَافِهِ دَاخِلًا فِی أَعْطَافِهِ خَاشِعاً لِلَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ یُرَاوِحُ بَیْنَ الْوَجْهِ وَ الْکَفَّیْنِ خَشُوعٌ فِی السِّرِّ لِرَبِّهِ لَدَمْعُهُ صَبِیبٌ وَ لَقَلْبُهُ وَجِیبٌ شَدِیدَةٌ أَسْبَالُهُ
الکافی ج : 8 ص : 173
تَرْتَعِدُ مِنْ خَوْفِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أَوْصَالُهُ قَدْ عَظُمَتْ فِیمَا عِنْدَ اللَّهِ رَغْبَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ مِنْهُ رَهْبَتُهُ رَاضِیاً بِالْکَفَافِ مِنْ أَمْرِهِ یُظْهِرُ دُونَ مَا یَکْتُمُ وَ یَکْتَفِی بِأَقَلَّ مِمَّا یَعْلَمُ أُولَئِکَ وَدَائِعُ اللَّهِ فِی بِلَادِهِ الْمَدْفُوعُ بِهِمْ عَنْ عِبَادِهِ لَوْ أَقْسَمَ أَحَدُهُمْ عَلَی اللَّهِ جَلَّ ذِکْرُهُ لَأَبَرَّهُ أَوْ دَعَا عَلَی أَحَدٍ نَصَرَهُ اللَّهُ یَسْمَعُ إِذَا نَاجَاهُ وَ یَسْتَجِیبُ لَهُ إِذَا دَعَاهُ جَعَلَ اللَّهُ الْعَاقِبَةَ لِلتَّقْوَی وَ الْجَنَّةَ لِأَهْلِهَا مَأْوًی دُعَاؤُهُمْ فِیهَا أَحْسَنُ الدُّعَاءِ سُبْحَانَکَ اللَّهُمَّ دَعَاهُمُ الْمَوْلَی عَلَی مَا آتَاهُمْ وَ آخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِینَ
خُطْبَةٌ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع
194- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ أَوْ غَیْرِهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع أَنَّهُ ذَکَرَ هَذِهِ الْخُطْبَةَ لِأَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع یَوْمَ الْجُمُعَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَهْلِ الْحَمْدِ وَ وَلِیِّهِ وَ مُنْتَهَی الْحَمْدِ وَ مَحَلِّهِ الْبَدِی‏ءِ الْبَدِیعِ الْأَجَلِّ الْأَعْظَمِ الْأَعَزِّ الْأَکْرَمِ الْمُتَوَحِّدِ بِالْکِبْرِیَاءِ وَ الْمُتَفَرِّدِ بِالْ‏آلَاءِ الْقَاهِرِ بِعِزِّهِ وَ الْمُسَلِّطِ بِقَهْرِهِ الْمُمْتَنِعِ بِقُوَّتِهِ الْمُهَیْمِنِ بِقُدْرَتِهِ وَ الْمُتَعَالِی فَوْقَ کُلِّ شَیْ‏ءٍ بِجَبَرُوتِهِ الْمَحْمُودِ بِامْتِنَانِهِ وَ بِإِحْسَانِهِ الْمُتَفَضِّلِ بِعَطَائِهِ وَ جَزِیلِ فَوَائِدِهِ الْمُوَسِّعِ بِرِزْقِهِ الْمُسْبِغِ بِنِعَمِهِ نَحْمَدُهُ عَلَی آلَائِهِ وَ تَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ حَمْداً یَزِنُ عَظَمَةَ جَلَالِهِ وَ یَمْلَأُ قَدْرَ آلَائِهِ وَ کِبْرِیَائِهِ وَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِیکَ لَهُ الَّذِی کَانَ فِی أَوَّلِیَّتِهِ مُتَقَادِماً وَ فِی دَیْمُومِیَّتِهِ مُتَسَیْطِراً خَضَعَ الْخَلَائِقُ لِوَحْدَانِیَّتِهِ وَ رُبُوبِیَّتِهِ وَ قَدِیمِ أَزَلِیَّتِهِ وَ دَانُوا لِدَوَامِ أَبَدِیَّتِهِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً ص عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ خِیَرَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ وَ اصْطَفَاهُ لِوَحْیِهِ وَ ائْتَمَنَهُ عَلَی سِرِّهِ وَ ارْتَضَاهُ لِخَلْقِهِ وَ انْتَدَبَهُ لِعَظِیمِ أَمْرِهِ وَ لِضِیَاءِ مَعَالِمِ دِینِهِ وَ مَنَاهِجِ سَبِیلِهِ
الکافی ج : 8 ص : 174
وَ مِفْتَاحِ وَحْیِهِ وَ سَبَباً لِبَابِ رَحْمَتِهِ ابْتَعَثَهُ عَلَی حِینِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ هَدْأَةٍ مِنَ الْعِلْمِ وَ اخْتِلَافٍ مِنَ الْمِلَلِ وَ ضَلَالٍ عَنِ الْحَقِّ وَ جَهَالَةٍ بِالرَّبِّ وَ کُفْرٍ بِالْبَعْثِ وَ الْوَعْدِ أَرْسَلَهُ إِلَی النَّاسِ أَجْمَعِینَ رَحْمَةً لِلْعَالَمِینَ بِکِتَابُ کَرِیمٍ قَدْ فَضَّلَهُ وَ فَصَّلَهُ وَ بَیَّنَهُ وَ أَوْضَحَهُ وَ أَعَزَّهُ وَ حَفِظَهُ مِنْ أَنْ یَأْتِیَهُ الْبَاطِلُ مِنْ بَیْنِ یَدَیْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِیلٍ مِنْ حَکِیمٍ حَمِیدٍ ضَرَبَ لِلنَّاسِ فِیهِ الْأَمْثَالَ وَ صَرَّفَ فِیهِ الْ‏آیَاتِ لَعَلَّهُمْ یَعْقِلُونَ أَحَلَّ فِیهِ الْحَلَالَ وَ حَرَّمَ فِیهِ الْحَرَامَ وَ شَرَعَ فِیهِ الدِّینَ لِعِبَادِهِ عُذْراً وَ نُذْراً لِئَلَّا یَکُونَ لِلنَّاسِ عَلَی اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَ یَکُونَ بَلَاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِینَ فَبَلَّغَ رِسَالَتَهُ وَ جَاهَدَ فِی سَبِیلِهِ وَ عَبَدَهُ حَتَّی أَتَاهُ الْیَقِینُ صَلَّی اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ تَسْلِیماً کَثِیراً أُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ وَ أُوصِی نَفْسِی بِتَقْوَی اللَّهِ الَّذِی ابْتَدَأَ الْأُمُورَ بِعِلْمِهِ وَ إِلَیْهِ یَصِیرُ غَداً مِیعَادُهَا وَ بِیَدِهِ فَنَاؤُهَا وَ فَنَاؤُکُمْ وَ تَصَرُّمُ أَیَّامِکُمْ وَ فَنَاءُ آجَالِکُمْ وَ انْقِطَاعُ مُدَّتِکُمْ فَکَأَنْ قَدْ زَالَتْ عَنْ قَلِیلٍ عَنَّا وَ عَنْکُمْ کَمَا زَالَتْ عَمَّنْ کَانَ قَبْلَکُمْ فَاجْعَلُوا عِبَادَ اللَّهِ اجْتِهَادَکُمْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا التَّزَوُّدَ مِنْ یَوْمِهَا الْقَصِیرِ لِیَوْمِ الْ‏آخِرَةِ الطَّوِیلِ فَإِنَّهَا دَارُ عَمَلٍ وَ الْ‏آخِرَةَ دَارُ الْقَرَارِ وَ الْجَزَاءِ فَتَجَافَوْا عَنْهَا فَإِنَّ الْمُغْتَرَّ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا لَنْ تَعْدُوَ الدُّنْیَا إِذَا تَنَاهَتْ إِلَیْهَا أُمْنِیَّةُ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِیهَا الْمُحِبِّینَ لَهَا الْمُطْمَئِنِّینَ إِلَیْهَا الْمَفْتُونِینَ بِهَا أَنْ تَکُونَ کَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ کَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ مِمَّا یَأْکُلُ النَّاسُ وَ الْأَنْعامُ الْ‏آیَةَ مَعَ أَنَّهُ لَمْ یُصِبِ امْرُؤٌ مِنْکُمْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا حَبْرَةً إِلَّا أَوْرَثَتْهُ عَبْرَةً وَ لَا یُصْبِحُ فِیهَا فِی جَنَاحٍ آمِنٍ إِلَّا وَ هُوَ یَخَافُ فِیهَا نُزُولَ جَائِحَةٍ أَوْ تَغَیُّرَ نِعْمَةٍ أَوْ زَوَالَ عَافِیَةٍ مَعَ أَنَّ الْمَوْتَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِکَ وَ هَوْلَ الْمُطَّلَعِ وَ الْوُقُوفَ بَیْنَ یَدَیِ الْحَکَمِ الْعَدْلِ تُجْزَی کُلُّ نَفْسٍ بِمَا عَمِلَتْ لِیَجْزِیَ الَّذِینَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ یَجْزِیَ الَّذِینَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَی فَاتَّقُوا اللَّهَ عَزَّ ذِکْرُهُ وَ سَارِعُوا إِلَی رِضْوَانِ اللَّهِ وَ الْعَمَلِ بِطَاعَتِهِ وَ التَّقَرُّبِ إِلَیْهِ بِکُلِّ مَا فِیهِ الرِّضَا فَإِنَّهُ قَرِیبٌ مُجِیبٌ جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ مِمَّنْ یَعْمَلُ بِمَحَابِّهِ وَ یَجْتَنِبُ سَخَطَهُ

الکافی ج : 8 ص : 175
ثُمَّ إِنَّ أَحْسَنَ الْقَصَصِ وَ أَبْلَغَ الْمَوْعِظَةِ وَ أَنْفَعَ التَّذَکُّرِ کِتَابُ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِذا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّکُمْ تُرْحَمُونَ أَسْتَعِیذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّیْطَانِ الرَّجِیمِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ وَ الْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِی خُسْرٍ إِلَّا الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَ تَواصَوْا بِالْحَقِّ وَ تَواصَوْا بِالصَّبْرِ إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِکَتَهُ یُصَلُّونَ عَلَی النَّبِیِّ یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَیْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْلِیماً اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ بَارِکْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ تَحَنَّنْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ سَلِّمْ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ کَأَفْضَلِ مَا صَلَّیْتَ وَ بَارَکْتَ وَ تَرَحَّمْتَ وَ تَحَنَّنْتَ وَ سَلَّمْتَ عَلَی إِبْرَاهِیمَ وَ آلِ إِبْرَاهِیمَ إِنَّکَ حَمِیدٌ مَجِیدٌ اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً الْوَسِیلَةَ وَ الشَّرَفَ وَ الْفَضِیلَةَ وَ الْمَنْزِلَةَ الْکَرِیمَةَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ مُحَمَّداً وَ آلَ مُحَمَّدٍ أَعْظَمَ الْخَلَائِقِ کُلِّهِمْ شَرَفاً یَوْمَ الْقِیَامَةِ وَ أَقْرَبَهُمْ مِنْکَ مَقْعَداً وَ أَوْجَهَهُمْ عِنْدَکَ یَوْمَ الْقِیَامَةِ جَاهاً وَ أَفْضَلَهُمْ عِنْدَکَ مَنْزِلَةً وَ نَصِیباً اللَّهُمَّ أَعْطِ مُحَمَّداً أَشْرَفَ الْمَقَامِ وَ حِبَاءَ السَّلَامِ وَ شَفَاعَةَ الْإِسْلَامِ اللَّهُمَّ وَ أَلْحِقْنَا بِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لَا نَاکِبِینَ وَ لَا نَادِمِینَ وَ لَا مُبَدِّلِینَ إِلَهَ الْحَقِّ آمِینَ ثُمَّ جَلَسَ قَلِیلًا ثُمَّ قَامَ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحَقَّ مَنْ خُشِیَ وَ حُمِدَ وَ أَفْضَلَ مَنِ اتُّقِیَ وَ عُبِدَ وَ أَوْلَی مَنْ عُظِّمَ وَ مُجِّدَ نَحْمَدُهُ لِعَظِیمِ غَنَائِهِ وَ جَزِیلِ عَطَائِهِ وَ تَظَاهُرِ نَعْمَائِهِ وَ حُسْنِ بَلَائِهِ وَ نُؤْمِنُ بِهُدَاهُ الَّذِی لَا یَخْبُو ضِیَاؤُهُ وَ لَا یَتَمَهَّدُ سَنَاؤُهُ وَ لَا یُوهَنُ عُرَاهُ وَ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ سُوءِ کُلِّ الرَّیْبِ وَ ظُلَمِ الْفِتَنِ وَ نَسْتَغْفِرُهُ مِنْ مَکَاسِبِ الذُّنُوبِ وَ نَسْتَعْصِمُهُ مِنْ مَسَاوِی الْأَعْمَالِ وَ مَکَارِهِ الْ‏آمَالِ
الکافی ج : 8 ص : 176
وَ الْهُجُومِ فِی الْأَهْوَالِ وَ مُشَارَکَةِ أَهْلِ الرَّیْبِ وَ الرِّضَا بِمَا یَعْمَلُ الْفُجَّارُ فِی الْأَرْضِ بِغَیْرِ الْحَقِّ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لِلْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الْأَحْیَاءِ مِنْهُمْ وَ الْأَمْوَاتِ الَّذِینَ تَوَفَّیْتَهُمْ عَلَی دِینِکَ وَ مِلَّةِ نَبِیِّکَ ص اللَّهُمَّ تَقَبَّلْ حَسَنَاتِهِمْ وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَیِّئَاتِهِمْ وَ أَدْخِلْ عَلَیْهِمُ الرَّحْمَةَ وَ الْمَغْفِرَةَ وَ الرِّضْوَانَ وَ اغْفِرْ لِلْأَحْیَاءِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ الَّذِینَ وَحَّدُوکَ وَ صَدَّقُوا رَسُولَکَ وَ تَمَسَّکُوا بِدِینِکَ وَ عَمِلُوا بِفَرَائِضِکَ وَ اقْتَدَوْا بِنَبِیِّکَ وَ سَنُّوا سُنَّتَکَ وَ أَحَلُّوا حَلَالَکَ وَ حَرَّمُوا حَرَامَکَ وَ خَافُوا عِقَابَکَ وَ رَجَوْا ثَوَابَکَ وَ وَالَوْا أَوْلِیَاءَکَ وَ عَادَوْا أَعْدَاءَکَ اللَّهُمَّ اقْبَلْ حَسَنَاتِهِمْ وَ تَجَاوَزْ عَنْ سَیِّئَاتِهِمْ وَ أَدْخِلْهُمْ بِرَحْمَتِکَ فِی عِبَادِکَ الصَّالِحِینَ إِلَهَ الْحَقِّ آمِینَ
195- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْفُضَیْلِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع یَقُولُ لِکُلِّ مُؤْمِنٍ حَافِظٌ وَ سَائِبٌ قُلْتُ وَ مَا الْحَافِظُ وَ مَا السَّائِبُ یَا أَبَا جَعْفَرٍ قَالَ الْحَافِظُ مِنَ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی حَافِظٌ مِنَ الْوَلَایَةِ یَحْفَظُ بِهِ الْمُؤْمِنَ أَیْنَمَا کَانَ وَ أَمَّا السَّائِبُ فَبِشَارَةُ مُحَمَّدٍ ص یُبَشِّرُ اللَّهُ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی بِهَا الْمُؤْمِنَ أَیْنَمَا کَانَ وَ حَیْثُمَا کَانَ
196- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ الْحَجَّالِ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَالِطِ النَّاسَ تَخْبُرْهُمْ وَ مَتَی تَخْبُرْهُمْ تَقْلِهِمْ

الکافی ج : 8 ص : 177
197- سَهْلٌ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ رَفَعَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ النَّاسُ مَعَادِنُ کَمَعَادِنِ الذَّهَبِ وَ الْفِضَّةِ فَمَنْ کَانَ لَهُ فِی الْجَاهِلِیَّةِ أَصْلٌ فَلَهُ فِی الْإِسْلَامِ أَصْلٌ
198- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ بَکْرِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ قَالَ تَمَثَّلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بِبَیْتِ شِعْرٍ لِابْنِ أَبِی عَقِبٍ وَ یُنْحَرُ بِالزَّوْرَاءِ مِنْهُمْ لَدَی الضُّحَی ثَمَانُونَ أَلْفاً مِثْلُ مَا تُنْحَرُ الْبُدْنُ [وَ رَوَی غَیْرُهُ الْبُزَّلُ ]ثُمَّ قَالَ لِی تَعْرِفُ الزَّوْرَاءَ قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ یَقُولُونَ إِنَّهَا بَغْدَادُ قَالَ لَا ثُمَّ قَالَ ع دَخَلْتَ الرَّیَّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ أَتَیْتَ سُوقَ الدَّوَابِّ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ رَأَیْتَ الْجَبَلَ الْأَسْوَدَ عَنْ یَمِینِ الطَّرِیقِ تِلْکَ الزَّوْرَاءُ یُقْتَلُ فِیهَا ثَمَانُونَ أَلْفاً مِنْهُمْ ثَمَانُونَ رَجُلًا مِنْ وُلْدِ فُلَانٍ کُلُّهُمْ یَصْلُحُ لِلْخِلَافَةِ قُلْتُ وَ مَنْ یَقْتُلُهُمْ جُعِلْتُ فِدَاکَ قَالَ یَقْتُلُهُمْ أَوْلَادُ الْعَجَمِ

الکافی ج : 8 ص : 178
199- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الَّذِینَ إِذا ذُکِّرُوا بِ‏آیاتِ رَبِّهِمْ لَمْ یَخِرُّوا عَلَیْها صُمًّا وَ عُمْیاناً قَالَ مُسْتَبْصِرِینَ لَیْسُوا بِشُکَّاکٍ
200- عَنْهُ عَنْ عَلِیٍّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ فِی قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ لا یُؤْذَنُ لَهُمْ فَیَعْتَذِرُونَ فَقَالَ اللَّهُ أَجَلُّ وَ أَعْدَلُ وَ أَعْظَمُ مِنْ أَنْ یَکُونَ لِعَبْدِهِ عُذْرٌ لَا یَدَعُهُ یَعْتَذِرُ بِهِ وَ لَکِنَّهُ فُلِجَ فَلَمْ یَکُنْ لَهُ عُذْرٌ
201- عَلِیٌّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ مُحَمَّدٍ الْکُنَاسِیِّ قَالَ حَدَّثَنَا مَنْ رَفَعَهُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِهِ عَزَّ ذِکْرُهُ وَ مَنْ یَتَّقِ اللَّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ یَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لا یَحْتَسِبُ قَالَ هَؤُلَاءِ قَوْمٌ مِنْ شِیعَتِنَا ضُعَفَاءُ لَیْسَ عِنْدَهُمْ مَا یَتَحَمَّلُونَ بِهِ إِلَیْنَا فَیَسْمَعُونَ حَدِیثَنَا وَ یَقْتَبِسُونَ مِنْ عِلْمِنَا فَیَرْحَلُ قَوْمٌ فَوْقَهُمْ وَ یُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ وَ یُتْعِبُونَ أَبْدَانَهُمْ حَتَّی
الکافی ج : 8 ص : 179
یَدْخُلُوا عَلَیْنَا فَیَسْمَعُوا حَدِیثَنَا فَیَنْقُلُونَهُ إِلَیْهِمْ فَیَعِیهِ هَؤُلَاءِ وَ تُضَیِّعُهُ هَؤُلَاءِ فَأُولَئِکَ الَّذِینَ یَجْعَلُ اللَّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ لَهُمْ مَخْرَجاً وَ یَرْزُقُهُمْ مِنْ حَیْثُ لَا یَحْتَسِبُونَ وَ فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ هَلْ أَتاکَ حَدِیثُ الْغاشِیَةِ قَالَ الَّذِینَ یَغْشَوْنَ الْإِمَامَ إِلَی قَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ لا یُسْمِنُ وَ لا یُغْنِی مِنْ جُوعٍ قَالَ لَا یَنْفَعُهُمْ وَ لَا یُغْنِیهِمْ لَا یَنْفَعُهُمُ الدُّخُولُ وَ لَا یُغْنِیهِمُ الْقُعُودُ
202- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ما یَکُونُ مِنْ نَجْوی‏ ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنی‏ مِنْ ذلِکَ وَ لا أَکْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَیْنَ ما کانُوا ثُمَّ یُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا یَوْمَ الْقِیامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِکُلِّ شَیْ‏ءٍ عَلِیمٌ قَالَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْ‏آیَةُ فِی فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ أَبِی عُبَیْدَةَ الْجَرَّاحِ وَ
الکافی ج : 8 ص : 180
عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ وَ سَالِمٍ مَوْلَی أَبِی حُذَیْفَةَ وَ الْمُغِیرَةِ بْنِ شُعْبَةَ حَیْثُ کَتَبُوا الْکِتَابُ بَیْنَهُمْ وَ تَعَاهَدُوا وَ تَوَافَقُوا لَئِنْ مَضَی مُحَمَّدٌ لَا تَکُونُ الْخِلَافَةُ فِی بَنِی هَاشِمٍ وَ لَا النُّبُوَّةُ أَبَداً فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِیهِمْ هَذِهِ الْ‏آیَةَ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ أَمْ یَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْواهُمْ بَلی‏ وَ رُسُلُنا لَدَیْهِمْ یَکْتُبُونَ قَالَ وَ هَاتَانِ الْ‏آیَتَانِ نَزَلَتَا فِیهِمْ ذَلِکَ الْیَوْمَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع لَعَلَّکَ تَرَی أَنَّهُ کَانَ یَوْمٌ یُشْبِهُ یَوْمَ کُتِبَ الْکِتَابُ إِلَّا یَوْمَ قُتِلَ الْحُسَیْنُ ع وَ هَکَذَا کَانَ فِی سَابِقِ عِلْمِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ الَّذِی أَعْلَمَهُ رَسُولَ اللَّهِ ص أَنْ إِذَا کُتِبَ الْکِتَابُ قُتِلَ الْحُسَیْنُ وَ خَرَجَ الْمُلْکُ مِنْ بَنِی هَاشِمٍ فَقَدْ کَانَ ذَلِکَ کُلُّهُ قُلْتُ وَ إِنْ طائِفَتانِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَی الْأُخْری‏ فَقاتِلُوا الَّتِی تَبْغِی حَتَّی تَفِی‏ءَ إِلی‏ أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَیْنَهُما بِالْعَدْلِ قَالَ الْفِئَتَانِ إِنَّمَا جَاءَ تَأْوِیلُ هَذِهِ الْ‏آیَةِ یَوْمَ الْبَصْرَةِ وَ هُمْ أَهْلُ هَذِهِ الْ‏آیَةِ وَ هُمُ الَّذِینَ بَغَوْا عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع فَکَانَ الْوَاجِبَ عَلَیْهِ قِتَالُهُمْ وَ قَتْلُهُمْ حَتَّی یَفِیئُوا إِلَی أَمْرِ اللَّهِ وَ لَوْ لَمْ یَفِیئُوا لَکَانَ الْوَاجِبَ عَلَیْهِ فِیمَا أَنْزَلَ اللَّهُ أَنْ لَا یَرْفَعَ السَّیْفَ عَنْهُمْ حَتَّی یَفِیئُوا وَ یَرْجِعُوا عَنْ رَأْیِهِمْ لِأَنَّهُمْ بَایَعُوا طَائِعِینَ غَیْرَ کَارِهِینَ وَ هِیَ الْفِئَةُ الْبَاغِیَةُ کَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَی فَکَانَ الْوَاجِبَ عَلَی أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع أَنْ یَعْدِلَ فِیهِمْ حَیْثُ کَانَ ظَفِرَ بِهِمْ کَمَا عَدَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص فِی أَهْلِ مَکَّةَ إِنَّمَا مَنَّ عَلَیْهِمْ وَ عَفَا وَ کَذَلِکَ صَنَعَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع بِأَهْلِ الْبَصْرَةِ حَیْثُ ظَفِرَ بِهِمْ مِثْلَ مَا صَنَعَ النَّبِیُّ ص بِأَهْلِ مَکَّةَ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ قَالَ قُلْتُ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ الْمُؤْتَفِکَةَ أَهْوی‏ قَالَ هُمْ أَهْلُ الْبَصْرَةِ هِیَ
الکافی ج : 8 ص : 181
الْمُؤْتَفِکَةُ قُلْتُ وَ الْمُؤْتَفِکاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَیِّناتِ قَالَ أُولَئِکَ قَوْمُ لُوطٍ ائْتَفَکَتْ عَلَیْهِمُ انْقَلَبَتْ عَلَیْهِمْ
203- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ حَنَانٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِی یَرْوِی عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ کَانَ سَلْمَانُ جَالِساً مَعَ نَفَرٍ مِنْ قُرَیْشٍ فِی الْمَسْجِدِ فَأَقْبَلُوا یَنْتَسِبُونَ وَ یَرْفَعُونَ فِی أَنْسَابِهِمْ حَتَّی بَلَغُوا سَلْمَانَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ أَخْبِرْنِی مَنْ أَنْتَ وَ مَنْ أَبُوکَ وَ مَا أَصْلُکَ فَقَالَ أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ کُنْتُ ضَالًّا فَهَدَانِی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِمُحَمَّدٍ ص وَ کُنْتُ عَائِلًا فَأَغْنَانِی اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ کُنْتُ مَمْلُوکاً فَأَعْتَقَنِی اللَّهُ بِمُحَمَّدٍ ص هَذَا نَسَبِی وَ هَذَا حَسَبِی قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ سَلْمَانُ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یُکَلِّمُهُمْ فَقَالَ لَهُ سَلْمَانُ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَقِیتُ مِنْ هَؤُلَاءِ جَلَسْتُ مَعَهُمْ فَأَخَذُوا یَنْتَسِبُونَ وَ یَرْفَعُونَ فِی أَنْسَابِهِمْ حَتَّی إِذَا بَلَغُوا إِلَیَّ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَنْ أَنْتَ وَ مَا أَصْلُکَ وَ مَا حَسَبُکَ فَقَالَ النَّبِیُّ ص فَمَا قُلْتَ لَهُ یَا سَلْمَانُ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَنَا سَلْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ کُنْتُ ضَالًّا فَهَدَانِی اللَّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ کُنْتُ عَائِلًا فَأَغْنَانِی اللَّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ بِمُحَمَّدٍ ص وَ کُنْتُ مَمْلُوکاً فَأَعْتَقَنِی اللَّهُ عَزَّ ذِکْرُهُ بِمُحَمَّدٍ ص هَذَا نَسَبِی وَ هَذَا حَسَبِی فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَا مَعْشَرَ قُرَیْشٍ إِنَّ حَسَبَ الرَّجُلِ دِینُهُ وَ مُرُوءَتَهُ خُلُقُهُ وَ أَصْلَهُ عَقْلُهُ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّا خَلَقْناکُمْ مِنْ ذَکَرٍ وَ أُنْثی‏ وَ جَعَلْناکُمْ شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنَّ أَکْرَمَکُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاکُمْ ثُمَّ قَالَ النَّبِیُّ
الکافی ج : 8 ص : 182
ص لِسَلْمَانَ لَیْسَ لِأَحَدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ عَلَیْکَ فَضْلٌ إِلَّا بِتَقْوَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِنْ کَانَ التَّقْوَی لَکَ عَلَیْهِمْ فَأَنْتَ أَفْضَلُ
204- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ لَمَّا وَلِیَ عَلِیٌّ ع صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَی عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ إِنِّی وَ اللَّهِ لَا أَرْزَؤُکُمْ مِنْ فَیْئِکُمْ دِرْهَماً مَا قَامَ لِی عِذْقٌ بِیَثْرِبَ فَلْیَصْدُقْکُمْ أَنْفُسُکُمْ أَ فَتَرَوْنِی مَانِعاً نَفْسِی وَ مُعْطِیَکُمْ قَالَ فَقَامَ إِلَیْهِ عَقِیلٌ فَقَالَ لَهُ وَ اللَّهِ لَتَجْعَلَنِّی وَ أَسْوَدَ بِالْمَدِینَةِ سَوَاءً فَقَالَ اجْلِسْ أَ مَا کَانَ هَاهُنَا أَحَدٌ یَتَکَلَّمُ غَیْرُکَ وَ مَا فَضْلُکَ عَلَیْهِ إِلَّا بِسَابِقَةٍ أَوْ بِتَقْوَی
205- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص عَلَی الصَّفَا فَقَالَ یَا بَنِی هَاشِمٍ یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِنِّی رَسُولُ اللَّهِ إِلَیْکُمْ وَ إِنِّی شَفِیقٌ عَلَیْکُمْ وَ إِنَّ لِی عَمَلِی وَ لِکُلِّ رَجُلٍ مِنْکُمْ عَمَلَهُ لَا تَقُولُوا إِنَّ مُحَمَّداً مِنَّا وَ سَنَدْخُلُ مَدْخَلَهُ فَلَا وَ اللَّهِ مَا أَوْلِیَائِی مِنْکُمْ وَ لَا مِنْ غَیْرِکُمْ یَا بَنِی عَبْدِ الْمُطَّلِبِ إِلَّا الْمُتَّقُونَ أَلَا فَلَا أَعْرِفُکُمْ یَوْمَ الْقِیَامَةِ تَأْتُونَ تَحْمِلُونَ الدُّنْیَا عَلَی ظُهُورِکُمْ وَ یَأْتُونَ النَّاسُ یَحْمِلُونَ الْ‏آخِرَةَ أَلَا إِنِّی قَدْ أَعْذَرْتُ إِلَیْکُمْ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ وَ فِیمَا بَیْنِی وَ بَیْنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِیکُمْ
206- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ رَأَیْتُ کَأَنِّی
الکافی ج : 8 ص : 183
عَلَی رَأْسِ جَبَلٍ وَ النَّاسُ یَصْعَدُونَ إِلَیْهِ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ حَتَّی إِذَا کَثُرُوا عَلَیْهِ تَطَاوَلَ بِهِمْ فِی السَّمَاءِ وَ جَعَلَ النَّاسُ یَتَسَاقَطُونَ عَنْهُ مِنْ کُلِّ جَانِبٍ حَتَّی لَمْ یَبْقَ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلَّا عِصَابَةٌ یَسِیرَةٌ فَفُعِلَ ذَلِکَ خَمْسَ مَرَّاتٍ فِی کُلِّ ذَلِکَ یَتَسَاقَطُ عَنْهُ النَّاسُ وَ یَبْقَی تِلْکَ الْعِصَابَةُ أَمَا إِنَّ قَیْسَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَجْلَانَ فِی تِلْکَ الْعِصَابَةِ قَالَ فَمَا مَکَثَ بَعْدَ ذَلِکَ إِلَّا نَحْواً مِنْ خَمْسٍ حَتَّی هَلَکَ
207- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ قَالَ حَدَّثَنِی أَبُو بَصِیرٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِنَّ رَجُلًا کَانَ عَلَی أَمْیَالٍ مِنَ الْمَدِینَةِ فَرَأَی فِی مَنَامِهِ فَقِیلَ لَهُ انْطَلِقْ فَصَلِّ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَإِنَّ الْمَلَائِکَةَ تُغَسِّلُهُ فِی الْبَقِیعِ فَجَاءَ الرَّجُلُ فَوَجَدَ أَبَا جَعْفَرٍ ع قَدْ تُوُفِّیَ
208- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِیهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ تَعَالَی وَ کُنْتُمْ عَلی‏ شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَکُمْ مِنْها بِمُحَمَّدٍ هَکَذَا وَ اللَّهِ نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِیلُ ع عَلَی مُحَمَّدٍ ص
209- عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِیزِ عَنْ یُونُسَ بْنِ ظَبْیَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّی تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ هَکَذَا فَاقْرَأْهَا

الکافی ج : 8 ص : 184
210- عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَ لَوْ أَنَّا کَتَبْنا عَلَیْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَکُمْ وَ سَلِّمُوا لِلْإِمَامِ تَسْلِیماً أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِیارِکُمْ رِضًا لَهُ ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِیلٌ مِنْهُمْ وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ الْخِلَافِ فَعَلُوا ما یُوعَظُونَ بِهِ لَکانَ خَیْراً لَهُمْ وَ أَشَدَّ تَثْبِیتاً وَ فِی هَذِهِ الْ‏آیَةِ ثُمَّ لا یَجِدُوا فِی أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ مِنْ أَمْرِ الْوَالِی وَ یُسَلِّمُوا لِلَّهِ الطَّاعَةَ تَسْلِیماً
211- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی جُنَادَةَ الْحُصَیْنِ بْنِ الْمُخَارِقِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَرْقَاءَ بْنِ حَبَشِیِّ بْنِ جُنَادَةَ السَّلُولِیِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ ص عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ أُولئِکَ الَّذِینَ یَعْلَمُ اللَّهُ ما فِی قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ فَقَدْ سَبَقَتْ عَلَیْهِمْ کَلِمَةُ الشَّقَاءِ وَ سَبَقَ لَهُمُ الْعَذَابُ وَ قُلْ لَهُمْ فِی أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِیغاً
212- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَیْنَةَ عَنْ بُرَیْدِ بْنِ مُعَاوِیَةَ قَالَ تَلَا أَبُو جَعْفَرٍ ع أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِی الْأَمْرِ مِنْکُمْ فَإِنْ خِفْتُمْ تَنَازُعاً فِی الْأَمْرِ فَأَرْجِعُوهُ إِلَی اللَّهِ وَ إِلَی الرَّسُولِ وَ إِلَی أُولِی الْأَمْرِ
الکافی ج : 8 ص : 185
مِنْکُمْ ثُمَّ قَالَ کَیْفَ یَأْمُرُ بِطَاعَتِهِمْ وَ یُرَخِّصُ فِی مُنَازَعَتِهِمْ إِنَّمَا قَالَ ذَلِکَ لِلْمَأْمُورِینَ الَّذِینَ قِیلَ لَهُمْ أَطِیعُوا اللَّهَ وَ أَطِیعُوا الرَّسُولَ