تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 3
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

2بَابُ النَّوَادِرِ

1- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ نُوحِ بْنِ شُعَیْبٍ عَنْ شِهَابِ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الْجُنُبِ یُغَسِّلُ الْمَیِّتَ أَوْ مَنْ غَسَّلَ مَیِّتاً لَهُ أَنْ یَأْتِیَ أَهْلَهُ ثُمَّ یَغْتَسِلَ فَقَالَ سَوَاءٌ لَا بَأْسَ بِذَلِکَ إِذَا کَانَ جُنُباً غَسَلَ یَدَهُ وَ تَوَضَّأَ وَ غَسَّلَ الْمَیِّتَ فَإِنْ غَسَّلَ مَیِّتاً ثُمَّ تَوَضَّأَ ثُمَّ أَتَی أَهْلَهُ یُجْزِئُهُ غُسْلٌ وَاحِدٌ لَهُمَا
2- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْمَیِّتَ إِذَا حَضَرَهُ الْمَوْتُ أَوْثَقَهُ مَلَکُ الْمَوْتِ وَ لَوْ لَا ذَلِکَ مَا اسْتَقَرَّ
3- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنْ أَبِی مُحَمَّدٍ الْهُذَلِیِّ عَنْ إِبْرَاهِیمَ بْنِ خَالِدٍ الْقَطَّانِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الصَّیْقَلِ عَنْ أَبِیهِ قَالَ شَکَوْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع وَجْداً وَجَدْتُهُ عَلَی ابْنٍ لِی هَلَکَ حَتَّی خِفْتُ عَلَی عَقْلِی فَقَالَ إِذَا أَصَابَکَ مِنْ هَذَا شَیْ‏ءٌ فَأَفِضْ مِنْ دُمُوعِکَ فَإِنَّهُ یَسْکُنُ عَنْکَ
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ رَفَعَهُ قَالَ لَمَّا مَاتَ ذَرُّ بْنُ أَبِی ذَرٍّ مَسَحَ أَبُو ذَرٍّ الْقَبْرَ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ رَحِمَکَ اللَّهُ یَا ذَرُّ وَ اللَّهِ إِنْ کُنْتَ بِی بَارّاً وَ لَقَدْ قُبِضْتَ وَ إِنِّی عَنْکَ لَرَاضٍ أَمَا وَ اللَّهِ مَا بِی فَقْدُکَ وَ مَا عَلَیَّ مِنْ غَضَاضَةٍ وَ مَا لِی إِلَی أَحَدٍ سِوَی اللَّهِ مِنْ حَاجَةٍ وَ لَوْ لَا هَوْلُ الْمُطَّلَعِ لَسَرَّنِی أَنْ أَکُونَ مَکَانَکَ وَ لَقَدْ شَغَلَنِی الْحُزْنُ لَکَ عَنِ الْحُزْنِ عَلَیْکَ وَ اللَّهِ مَا بَکَیْتُ لَکَ وَ لَکِنْ بَکَیْتُ عَلَیْکَ فَلَیْتَ شِعْرِی مَا ذَا قُلْتَ وَ مَا ذَا قِیلَ لَکَ ثُمَّ قَالَ اللَّهُمَّ إِنِّی قَدْ وَهَبْتُ‏
الکافی ج : 3 ص : 51
2لَهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَیْهِ مِنْ حَقِّی فَهَبْ لَهُ مَا افْتَرَضْتَ عَلَیْهِ مِنْ حَقِّکَ فَأَنْتَ أَحَقُّ بِالْجُودِ مِنِّی
5- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا قَالَ لَمَّا قُبِضَ أَبُو جَعْفَرٍ ع أَمَرَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع بِالسِّرَاجِ فِی الْبَیْتِ الَّذِی کَانَ یَسْکُنُهُ حَتَّی قُبِضَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثُمَّ أَمَرَ أَبُو الْحَسَنِ ع بِمِثْلِ ذَلِکَ فِی بَیْتِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع حَتَّی خَرَجَ بِهِ إِلَی الْعِرَاقِ ثُمَّ لَا أَدْرِی مَا کَانَ
6- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَلَبِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ أَوَّلِ مَنْ جُعِلَ لَهُ النَّعْشُ فَقَالَ فَاطِمَةُ ع
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ عَمْرِو بْنِ سَعِیدٍ عَنْ مُصَدِّقِ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ عَمَّارِ بْنِ مُوسَی عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سُئِلَ عَنِ الْمَیِّتِ یَبْلَی جَسَدُهُ قَالَ نَعَمْ حَتَّی لَا یَبْقَی لَهُ لَحْمٌ وَ لَا عَظْمٌ إِلَّا طِینَتُهُ الَّتِی خُلِقَ مِنْهَا فَإِنَّهَا لَا تُبْلَی تَبْقَی فِی الْقَبْرِ مُسْتَدِیرَةً حَتَّی یُخْلَقَ مِنْهَا کَمَا خُلِقَ أَوَّلَ مَرَّةٍ
8- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ وَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْکُوفِیُّ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ یَحْیَی عَنْ یَزِیدَ بْنِ خَلِیفَةَ الْخَوْلَانِیِّ وَ هُوَ یَزِیدُ بْنُ خَلِیفَةَ الْحَارِثِیُّ قَالَ سَأَلَ عِیسَی بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ تَخْرُجُ النِّسَاءُ إِلَی الْجَنَازَةِ وَ کَانَ ع مُتَّکِئاً فَاسْتَوَی جَالِساً ثُمَّ قَالَ إِنَّ الْفَاسِقَ عَلَیْهِ لَعْنَةُ اللَّهِ آوَی عَمَّهُ الْمُغِیرَةَ بْنَ أَبِی الْعَاصِ وَ کَانَ مِمَّنْ هَدَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص دَمَهُ فَقَالَ لِابْنَةِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَا تُخْبِرِی أَبَاکِ بِمَکَانِهِ کَأَنَّهُ لَا یُوقِنُ أَنَّ الْوَحْیَ یَأْتِی مُحَمَّداً فَقَالَتْ مَا کُنْتُ لِأَکْتُمَ رَسُولَ اللَّهِ ص عَدُوَّهُ فَجَعَلَهُ بَیْنَ مِشْجَبٍ لَهُ وَ لَحَفَهُ بِقَطِیفَةٍ فَأَتَی رَسُولَ اللَّهِ ص الْوَحْیُ فَأَخْبَرَهُ بِمَکَانِهِ فَبَعَثَ إِلَیْهِ عَلِیّاً ع وَ قَالَ اشْتَمِلْ عَلَی سَیْفِکَ ائْتِ بَیْتَ ابْنَةِ ابْنِ عَمِّکَ فَإِنْ ظَفِرْتَ بِالْمُغِیرَةِ فَاقْتُلْهُ فَأَتَی الْبَیْتَ فَجَالَ فِیهِ فَلَمْ یَظْفَرْ بِهِ فَرَجَعَ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَهُ فَقَالَ إِنَّ الْوَحْیَ قَدْ أَتَانِی فَأَخْبَرَنِی أَنَّهُ فِی الْمِشْجَبِ
الکافی ج : 3 ص : 52
2وَ دَخَلَ عُثْمَانُ بَعْدَ خُرُوجِ عَلِیٍّ ع فَأَخَذَ بِیَدِ عَمِّهِ فَأَتَی بِهِ إِلَی النَّبِیِّ ص فَلَمَّا رَآهُ أَکَبَّ عَلَیْهِ وَ لَمْ یَلْتَفِتْ إِلَیْهِ وَ کَانَ نَبِیُّ اللَّهِ ص حَیِیّاً کَرِیماً فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا عَمِّی هَذَا الْمُغِیرَةُ بْنُ أَبِی الْعَاصِ وَفَدَ وَ الَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ آمَنْتَهُ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع وَ کَذَبَ وَ الَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ مَا آمَنَهُ فَأَعَادَهَا ثَلَاثاً وَ أَعَادَهَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع ثَلَاثاً أَنَّی آمَنَهُ إِلَّا أَنَّهُ یَأْتِیهِ عَنْ یَمِینِهِ ثُمَّ یَأْتِیهِ عَنْ یَسَارِهِ فَلَمَّا کَانَ فِی الرَّابِعَةِ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَیْهِ فَقَالَ لَهُ قَدْ جَعَلْتُ لَکَ ثَلَاثاً فَإِنْ قَدَرْتُ عَلَیْهِ بَعْدَ ثَالِثَةٍ قَتَلْتُهُ فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص اللَّهُمَّ الْعَنِ الْمُغِیرَةَ بْنَ أَبِی الْعَاصِ وَ الْعَنْ مَنْ یُؤْوِیهِ وَ الْعَنْ مَنْ یَحْمِلُهُ وَ الْعَنْ مَنْ یُطْعِمُهُ وَ الْعَنْ مَنْ یَسْقِیهِ وَ الْعَنْ مَنْ یُجَهِّزُهُ وَ الْعَنْ مَنْ یُعْطِیهِ سِقَاءً أَوْ حِذَاءً أَوْ رِشَاءً أَوْ وِعَاءً وَ هُوَ یَعُدُّهُنَّ بِیَمِینِهِ وَ انْطَلَقَ بِهِ عُثْمَانُ فَ‏آوَاهُ وَ أَطْعَمَهُ وَ سَقَاهُ وَ حَمَلَهُ وَ جَهَّزَهُ حَتَّی فَعَلَ جَمِیعَ مَا لَعَنَ عَلَیْهِ النَّبِیُّ ص مَنْ یَفْعَلُهُ بِهِ ثُمَّ أَخْرَجَهُ فِی الْیَوْمِ الرَّابِعِ یَسُوقُهُ فَلَمْ یَخْرُجْ مِنْ أَبْیَاتِ الْمَدِینَةِ حَتَّی أَعْطَبَ اللَّهُ رَاحِلَتَهُ وَ نُقِبَ حِذَاهُ وَ وَرِمَتْ قَدَمَاهُ فَاسْتَعَانَ بِیَدَیْهِ وَ رُکْبَتَیْهِ وَ أَثْقَلَهُ جَهَازُهُ حَتَّی وَجَسَ بِهِ فَأَتَی شَجَرَةً فَاسْتَظَلَّ بِهَا لَوْ أَتَاهَا بَعْضُکُمْ مَا أَبْهَرَهُ ذَلِکَ فَأَتَی رَسُولَ اللَّهِ ص الْوَحْیُ فَأَخْبَرَهُ بِذَلِکَ فَدَعَا عَلِیّاً ع فَقَالَ خُذْ سَیْفَکَ وَ انْطَلِقْ أَنْتَ وَ عَمَّارٌ وَ ثَالِثٌ لَهُمْ فَأْتِ الْمُغِیرَةَ بْنَ أَبِی الْعَاصِ تَحْتَ شَجَرَةِ کَذَا وَ کَذَا فَأَتَاهُ عَلِیٌّ ع فَقَتَلَهُ فَضَرَبَ عُثْمَانُ بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ أَنْتِ أَخْبَرْتِ أَبَاکِ بِمَکَانِهِ فَبَعَثَتْ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص تَشْکُو مَا لَقِیَتْ فَأَرْسَلَ إِلَیْهَا رَسُولُ اللَّهِ ص اقْنَیْ حَیَاءَکِ مَا أَقْبَحَ بِالْمَرْأَةِ ذَاتِ حَسَبٍ وَ دِینٍ فِی کُلِّ یَوْمٍ تَشْکُو زَوْجَهَا فَأَرْسَلَتْ إِلَیْهِ مَرَّاتٍ کُلَّ ذَلِکَ یَقُولُ لَهَا ذَلِکَ فَلَمَّا کَانَ فِی الرَّابِعَةِ دَعَا عَلِیّاً ع وَ قَالَ خُذْ سَیْفَکَ وَ اشْتَمِلْ
الکافی ج : 3 ص : 53
2عَلَیْهِ ثُمَّ ائْتِ بَیْتَ ابْنَةِ ابْنِ عَمِّکَ فَخُذْ بِیَدِهَا فَإِنْ حَالَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهَا أَحَدٌ فَاحْطِمْهُ بِالسَّیْفِ وَ أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ ص کَالْوَالِهِ مِنْ مَنْزِلِهِ إِلَی دَارِ عُثْمَانَ فَأَخْرَجَ عَلِیٌّ ع ابْنَةَ رَسُولِ اللَّهِ فَلَمَّا نَظَرَتْ إِلَیْهِ رَفَعَتْ صَوْتَهَا بِالْبُکَاءِ وَ اسْتَعْبَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ بَکَی ثُمَّ أَدْخَلَهَا مَنْزِلَهُ وَ کَشَفَتْ عَنْ ظَهْرِهَا فَلَمَّا أَنْ رَأَی مَا بِظَهْرِهَا قَالَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مَا لَهُ قَتَلَکِ قَتَلَهُ اللَّهُ وَ کَانَ ذَلِکَ یَوْمَ الْأَحَدِ وَ بَاتَ عُثْمَانُ مُلْتَحِفاً بِجَارِیَتِهَا فَمَکَثَ الْإِثْنَیْنَ وَ الثَّلَاثَاءَ وَ مَاتَتْ فِی الْیَوْمِ الرَّابِعِ فَلَمَّا حَضَرَ أَنْ یَخْرُجَ بِهَا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ص فَاطِمَةَ ع فَخَرَجَتْ ع وَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِینَ مَعَهَا وَ خَرَجَ عُثْمَانُ یُشَیِّعُ جَنَازَتَهَا فَلَمَّا نَظَرَ إِلَیْهِ النَّبِیُّ ص قَالَ مَنْ أَطَافَ الْبَارِحَةَ بِأَهْلِهِ أَوْ بِفَتَاتِهِ فَلَا یَتْبَعَنَّ جَنَازَتَهَا قَالَ ذَلِکَ ثَلَاثاً فَلَمْ یَنْصَرِفْ فَلَمَّا کَانَ فِی الرَّابِعَةِ قَالَ لَیَنْصَرِفَنَّ أَوْ لَأُسَمِّیَنَّ بِاسْمِهِ فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ مُتَوَکِّئاً عَلَی مَوْلًی لَهُ مُمْسِکاً بِبَطْنِهِ فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّی أَشْتَکِی بَطْنِی فَإِنْ رَأَیْتَ أَنْ تَأْذَنَ لِی أَنْصَرِفُ قَالَ انْصَرِفْ وَ خَرَجَتْ فَاطِمَةُ ع وَ نِسَاءُ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهَاجِرِینَ فَصَلَّیْنَ عَلَی الْجِنَازَةِ
9- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَعَدَّ الرَّجُلُ کَفَنَهُ فَهُوَ مَأْجُورٌ کُلَّمَا نَظَرَ إِلَیْهِ
10- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ أَنَّ أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ ع اشْتَکَی عَیْنُهُ فَعَادَهُ النَّبِیُّ ص فَإِذَا هُوَ یَصِیحُ فَقَالَ النَّبِیُّ ص أَ جَزَعاً أَمْ وَجَعاً فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ مَا وَجِعْتُ وَجَعاً قَطُّ أَشَدَّ مِنْهُ فَقَالَ یَا عَلِیُّ إِنَّ مَلَکَ الْمَوْتِ إِذَا نَزَلَ لِقَبْضِ رُوحِ الْکَافِرِ نَزَلَ مَعَهُ سَفُّودٌ مِنْ نَارٍ فَیَنْزِعُ رُوحَهُ بِهِ فَتَصِیحُ جَهَنَّمُ فَاسْتَوَی عَلِیٌّ ع جَالِساً فَقَالَ یَا رَسُولَ اللَّهِ أَعِدْ عَلَیَّ حَدِیثَکَ فَلَقَدْ أَنْسَانِی وَجَعِی مَا قُلْتَ ثُمَّ قَالَ هَلْ یُصِیبُ ذَلِکَ أَحَداً مِنْ أُمَّتِکَ
الکافی ج : 3 ص : 54
2قَالَ نَعَمْ حَاکِمٌ جَائِرٌ وَ آکِلُ مَالِ الْیَتِیمِ ظُلْماً وَ شَاهِدُ زُورٍ
11- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِیُّ ص مُسْتَرِیحٌ وَ مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ أَمَّا الْمُسْتَرِیحُ فَالْعَبْدُ الصَّالِحُ اسْتَرَاحَ مِنْ غَمِّ الدُّنْیَا وَ مَا کَانَ فِیهِ مِنَ الْعِبَادَةِ إِلَی الرَّاحَةِ وَ نَعِیمِ الْ‏آخِرَةِ وَ أَمَّا الْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ فَالْفَاجِرُ یَسْتَرِیحُ مِنْهُ الْمَلَکَانِ اللَّذَانِ یَحْفَظَانِ عَلَیْهِ وَ خَادِمُهُ وَ أَهْلُهُ وَ الْأَرْضُ الَّتِی کَانَ یَمْشِی عَلَیْهَا
12- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَعَدَّ الرَّجُلُ کَفَنَهُ فَهُوَ مَأْجُورٌ کُلَّمَا نَظَرَ إِلَیْهِ
13- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ الْأَوَّلَ ع یَقُولُ إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ بَکَتْ عَلَیْهِ الْمَلَائِکَةُ وَ بِقَاعُ الْأَرْضِ الَّتِی کَانَ یَعْبُدُ اللَّهَ عَلَیْهَا وَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ الَّتِی کَانَ یُصْعَدُ أَعْمَالُهُ فِیهَا وَ ثُلِمَ ثُلْمَةٌ فِی الْإِسْلَامِ لَا یَسُدُّهَا شَیْ‏ءٌ لِأَنَّ الْمُؤْمِنِینَ حُصُونُ الْإِسْلَامِ کَحُصُونِ سُورِ الْمَدِینَةِ لَهَا
14- سَهْلُ بْنُ زِیَادٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ یَسَارٍ عَنْ عَمْرِو بْنِ یَزِیدَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا حَضَرَ الْمَیِّتَ أَرْبَعُونَ رَجُلًا فَقَالُوا اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا خَیْراً قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ قَدْ قَبِلْتُ شَهَادَتَکُمْ وَ غَفَرْتُ لَهُ مَا عَلِمْتُ مِمَّا لَا تَعْلَمُونَ
15- سَهْلٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ عَامِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ کَانَ عَلَی قَبْرِ إِبْرَاهِیمَ ابْنِ رَسُولِ اللَّهِ ص عَذْقٌ یُظِلُّهُ مِنَ الشَّمْسِ یَدُورُ حَیْثُ دَارَتِ الشَّمْسُ فَلَمَّا یَبِسَ الْعَذْقُ دَرَسَ الْقَبْرُ فَلَمْ یُعْلَمْ مَکَانُهُ
16- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِیسَی عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ الْبَرَاءُ بْنُ مَعْرُورٍ التَّمِیمِیُّ الْأَنْصَارِیُّ بِالْمَدِینَةِ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ ص بِمَکَّةَ وَ إِنَّهُ حَضَرَهُ الْمَوْتُ وَ کَانَ رَسُولُ اللَّهِ
الکافی ج : 3 ص : 55
2ص وَ الْمُسْلِمُونَ یُصَلُّونَ إِلَی بَیْتِ الْمَقْدِسِ فَأَوْصَی الْبَرَاءُ إِذَا دُفِنَ أَنْ یَجْعَلَ وَجْهَهُ إِلَی رَسُولِ اللَّهِ ص إِلَی الْقِبْلَةِ فَجَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ وَ أَنَّهُ أَوْصَی بِثُلُثِ مَالِهِ فَنَزَلَ بِهِ الْکِتَابُ وَ جَرَتْ بِهِ السُّنَّةُ
17- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ جَاءَ جَبْرَئِیلُ إِلَی النَّبِیِّ ص فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ عِشْ مَا شِئْتَ فَإِنَّکَ مَیِّتٌ وَ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ فَإِنَّکَ مُفَارِقُهُ وَ اعْمَلْ مَا شِئْتَ فَإِنَّکَ لَاقِیهِ
18- ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ أَیُّوبَ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع حَدِّثْنِی مَا أَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ أَکْثِرْ ذِکْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَمْ یُکْثِرْ ذِکْرَهُ إِنْسَانٌ إِلَّا زَهِدَ فِی الدُّنْیَا
19- ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ أَیْمَنَ عَنْ دَاوُدَ الْأَبْزَارِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ مُنَادٍ یُنَادِی فِی کُلِّ یَوْمٍ ابْنَ آدَمَ لِدْ لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعْ لِلْفَنَاءِ وَ ابْنِ لِلْخَرَابِ
20- ابْنُ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ قَالَ شَکَوْتُ إِلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع الْوَسْوَاسَ فَقَالَ یَا أَبَا مُحَمَّدٍ اذْکُرْ تَقَطُّعَ أَوْصَالِکَ فِی قَبْرِکَ وَ رُجُوعَ أَحْبَابِکَ عَنْکَ إِذَا دَفَنُوکَ فِی حُفْرَتِکَ وَ خُرُوجَ بَنَاتِ الْمَاءِ مِنْ مَنْخِرَیْکَ وَ أَکْلَ الدُّودِ لَحْمَکَ فَإِنَّ ذَلِکَ یُسَلِّی عَنْکَ مَا أَنْتَ فِیهِ قَالَ أَبُو بَصِیرٍ فَوَ اللَّهِ مَا ذَکَرْتُهُ إِلَّا سَلَّی عَنِّی مَا أَنَا فِیهِ مِنْ هَمِّ الدُّنْیَا
21- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ عُقْبَةَ عَنْ أَسْبَاطِ بْنِ سَالِمٍ مَوْلَی أَبَانٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع جُعِلْتُ فِدَاکَ یَعْلَمُ مَلَکُ الْمَوْتِ بِقَبْضِ مَنْ یَقْبِضُ قَالَ لَا إِنَّمَا هِیَ صِکَاکٌ تَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ اقْبِضْ نَفْسَ فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ
الکافی ج : 3 ص : 56
222- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع مَا مِنْ أَهْلِ بَیْتِ شَعْرٍ وَ لَا وَبَرٍ إِلَّا وَ مَلَکُ الْمَوْتِ یَتَصَفَّحُهُمْ فِی کُلِّ یَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ
23- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَمَّنْ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ کَانَ مَعَهُ کَفَنُهُ فِی بَیْتِهِ لَمْ یُکْتَبْ مِنَ الْغَافِلِینَ وَ کَانَ مَأْجُوراً کُلَّمَا نَظَرَ إِلَیْهِ
24- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ زَیْدٍ الشَّحَّامِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ مَلَکِ الْمَوْتِ یُقَالُ الْأَرْضُ بَیْنَ یَدَیْهِ کَالْقَصْعَةِ یَمُدُّ یَدَهُ مِنْهَا حَیْثُ یَشَاءُ قَالَ نَعَمْ
25- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ أَبِی الْمَغْرَاءِ قَالَ حَدَّثَنِی یَعْقُوبُ الْأَحْمَرُ قَالَ دَخَلْنَا عَلَی أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع نُعَزِّیهِ بِإِسْمَاعِیلَ فَتَرَحَّمَ عَلَیْهِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ نَعَی إِلَی نَبِیِّهِ ص نَفْسَهُ فَقَالَ إِنَّکَ مَیِّتٌ وَ إِنَّهُمْ مَیِّتُونَ وَ قَالَ کُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ أَنْشَأَ یُحَدِّثُ فَقَالَ إِنَّهُ یَمُوتُ أَهْلُ الْأَرْضِ حَتَّی لَا یَبْقَی أَحَدٌ ثُمَّ یَمُوتُ أَهْلُ السَّمَاءِ حَتَّی لَا یَبْقَی أَحَدٌ إِلَّا مَلَکُ الْمَوْتِ وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیکَائِیلُ ع قَالَ فَیَجِی‏ءُ مَلَکُ الْمَوْتِ ع حَتَّی یَقُومَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیُقَالُ لَهُ مَنْ بَقِیَ وَ هُوَ أَعْلَمُ فَیَقُولُ یَا رَبِّ لَمْ یَبْقَ إِلَّا مَلَکُ الْمَوْتِ وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ وَ جَبْرَئِیلُ وَ مِیکَائِیلُ ع فَیُقَالُ لَهُ قُلْ لِجَبْرَئِیلَ وَ مِیکَائِیلَ فَلْیَمُوتَا فَتَقُولُ الْمَلَائِکَةُ عِنْدَ ذَلِکَ یَا رَبِّ رَسُولَیْکَ وَ أَمِینَیْکَ فَیَقُولُ إِنِّی قَدْ قَضَیْتُ عَلَی کُلِّ نَفْسٍ فِیهَا الرُّوحُ الْمَوْتَ ثُمَّ یَجِی‏ءُ مَلَکُ الْمَوْتِ حَتَّی یَقِفَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَیُقَالُ لَهُ مَنْ بَقِیَ وَ هُوَ أَعْلَمُ فَیَقُولُ یَا رَبِّ لَمْ یَبْقَ إِلَّا مَلَکُ الْمَوْتِ وَ حَمَلَةُ الْعَرْشِ فَیَقُولُ قُلْ لِحَمَلَةِ الْعَرْشِ فَلْیَمُوتُوا قَالَ ثُمَّ یَجِی‏ءُ کَئِیباً حَزِیناً لَا یَرْفَعُ طَرْفَهُ فَیُقَالُ مَنْ بَقِیَ فَیَقُولُ یَا رَبِّ لَمْ یَبْقَ إِلَّا مَلَکُ الْمَوْتِ فَیُقَالُ لَهُ مُتْ یَا مَلَکَ الْمَوْتِ فَیَمُوتُ ثُمَّ یَأْخُذُ
الکافی ج : 3 ص : 57
2الْأَرْضَ بِیَمِینِهِ وَ السَّمَاوَاتِ بِیَمِینِهِ وَ یَقُولُ أَیْنَ الَّذِینَ کَانُوا یَدْعُونَ مَعِی شَرِیکاً أَیْنَ الَّذِینَ کَانُوا یَجْعَلُونَ مَعِی إِلَهاً آخَرَ
26- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَخْبَرَنِی جَبْرَئِیلُ ع أَنَّ مَلَکاً مِنْ مَلَائِکَةِ اللَّهِ کَانَتْ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مَنْزِلَةٌ عَظِیمَةٌ فَتُعُتِّبَ عَلَیْهِ فَأُهْبِطَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَی الْأَرْضِ فَأَتَی إِدْرِیسَ ع فَقَالَ إِنَّ لَکَ مِنَ اللَّهِ مَنْزِلَةً فَاشْفَعْ لِی عِنْدَ رَبِّکَ فَصَلَّی ثَلَاثَ لَیَالٍ لَا یَفْتُرُ وَ صَامَ أَیَّامَهَا لَا یُفْطِرُ ثُمَّ طَلَبَ إِلَی اللَّهِ تَعَالَی فِی السَّحَرِ فِی الْمَلَکِ فَقَالَ الْمَلَکُ إِنَّکَ قَدْ أُعْطِیتَ سُؤْلَکَ وَ قَدْ أُطْلِقَ لِی جَنَاحِی وَ أَنَا أُحِبُّ أَنْ أُکَافِیَکَ فَاطْلُبْ إِلَیَّ حَاجَةً فَقَالَ تُرِینِی مَلَکَ الْمَوْتِ لَعَلِّی آنَسُ بِهِ فَإِنَّهُ لَیْسَ یَهْنِئُنِی مَعَ ذِکْرِهِ شَیْ‏ءٌ فَبَسَطَ جَنَاحَهُ ثُمَّ قَالَ ارْکَبْ فَصَعِدَ بِهِ یَطْلُبُ مَلَکَ الْمَوْتِ فِی السَّمَاءِ الدُّنْیَا فَقِیلَ لَهُ اصْعَدْ فَاسْتَقْبَلَهُ بَیْنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَ الْخَامِسَةِ فَقَالَ الْمَلَکُ یَا مَلَکَ الْمَوْتِ مَا لِی أَرَاکَ قَاطِباً قَالَ الْعَجَبُ إِنِّی تَحْتَ ظِلِّ الْعَرْشِ حَیْثُ أُمِرْتُ أَنْ أَقْبِضَ رُوحَ آدَمِیٍّ بَیْنَ السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ وَ الْخَامِسَةِ فَسَمِعَ إِدْرِیسُ ع فَامْتَعَضَ فَخَرَّ مِنْ جَنَاحِ الْمَلَکِ فَقُبِضَ رُوحُهُ مَکَانَهُ وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَفَعْناهُ مَکاناً عَلِیًّا
27- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْکَانَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ أَبِی یَزِیدَ عَنِ ابْنِ أَبِی شَیْبَةَ الزُّهْرِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمَوْتَ الْمَوْتَ أَلَا وَ لَا بُدَّ مِنَ الْمَوْتِ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِیهِ جَاءَ بِالرَّوْحِ وَ الرَّاحَةِ وَ الْکَرَّةِ الْمُبَارَکَةِ إِلَی جَنَّةٍ عَالِیَةٍ لِأَهْلِ دَارِ الْخُلُودِ الَّذِینَ کَانَ لَهَا سَعْیُهُمْ وَ فِیهَا
الکافی ج : 3 ص : 58
2رَغْبَتُهُمْ وَ جَاءَ الْمَوْتُ بِمَا فِیهِ بِالشِّقْوَةِ وَ النَّدَامَةِ وَ بِالْکَرَّةِ الْخَاسِرَةِ إِلَی نَارٍ حَامِیَةٍ لِأَهْلِ دَارِ الْغُرُورِ الَّذِینَ کَانَ لَهَا سَعْیُهُمْ وَ فِیهَا رَغْبَتُهُمْ ثُمَّ قَالَ وَ قَالَ إِذَا اسْتَحَقَّتْ وَلَایَةُ اللَّهِ وَ السَّعَادَةُ جَاءَ الْأَجَلُ بَیْنَ الْعَیْنَیْنِ وَ ذَهَبَ الْأَمَلُ وَرَاءَ الظَّهْرِ وَ إِذَا اسْتَحَقَّتْ وَلَایَةُ الشَّیْطَانِ وَ الشَّقَاوَةُ جَاءَ الْأَمَلُ بَیْنَ الْعَیْنَیْنِ وَ ذَهَبَ الْأَجَلُ وَرَاءَ الظَّهْرِ قَالَ وَ سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ص أَیُّ الْمُؤْمِنِینَ أَکْیَسُ فَقَالَ أَکْثَرُهُمْ ذِکْراً لِلْمَوْتِ وَ أَشَدُّهُمْ لَهُ اسْتِعْدَاداً
28- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ قَالَ سَمِعْتُ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع یَقُولُ عَجَبٌ کُلُّ الْعَجَبِ لِمَنْ أَنْکَرَ الْمَوْتَ وَ هُوَ یَرَی مَنْ یَمُوتُ کُلَّ یَوْمٍ وَ لَیْلَةٍ وَ الْعَجَبُ کُلُّ الْعَجَبِ لِمَنْ أَنْکَرَ النَّشْأَةَ الْأُخْرَی وَ هُوَ یَرَی النَّشْأَةَ الْأُولَی
29- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَیُّوبَ عَنْ سَعْدَانَ عَنْ عَجْلَانَ أَبِی صَالِحٍ قَالَ قَالَ لِی أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَا أَبَا صَالِحٍ إِذَا أَنْتَ حَمَلْتَ جَنَازَةً فَکُنْ کَأَنَّکَ أَنْتَ الْمَحْمُولُ وَ کَأَنَّکَ سَأَلْتَ رَبَّکَ الرُّجُوعَ إِلَی الدُّنْیَا فَفَعَلَ فَانْظُرْ مَا ذَا تَسْتَأْنِفُ قَالَ ثُمَّ قَالَ عَجَبٌ لِقَوْمٍ حُبِسَ أَوَّلُهُمْ عَنْ آخِرِهِمْ ثُمَّ
الکافی ج : 3 ص : 59
2نُودِیَ فِیهِمُ الرَّحِیلُ وَ هُمْ یَلْعَبُونَ
30- عَنْهُ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ إِسْمَاعِیلَ بْنِ أَبِی زِیَادٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ص مَا أَنْزَلَ الْمَوْتَ حَقَّ مَنْزِلَتِهِ مَنْ عَدَّ غَداً مِنْ أَجَلِهِ قَالَ وَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع مَا أَطَالَ عَبْدٌ الْأَمَلَ إِلَّا أَسَاءَ الْعَمَلَ وَ کَانَ یَقُولُ لَوْ رَأَی الْعَبْدُ أَجَلَهُ وَ سُرْعَتَهُ إِلَیْهِ لَأَبْغَضَ الْعَمَلَ مِنْ طَلَبِ الدُّنْیَا
31- مُحَمَّدٌ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ لَحْظَةِ مَلَکِ الْمَوْتِ قَالَ أَ مَا رَأَیْتَ النَّاسَ یَکُونُونَ جُلُوساً فَتَعْتَرِیهِمُ السَّکْتَةُ فَمَا یَتَکَلَّمُ أَحَدٌ مِنْهُمْ فَتِلْکَ لَحْظَةُ مَلَکِ الْمَوْتِ حَیْثُ یَلْحَظُهُمْ
32- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی وَ قِیلَ مَنْ راقٍ وَ ظَنَّ أَنَّهُ الْفِراقُ قَالَ فَإِنَّ ذَلِکَ ابْنُ آدَمَ إِذَا حَلَّ بِهِ الْمَوْتُ قَالَ هَلْ مِنْ طَبِیبٍ إِنَّهُ الْفِرَاقُ أَیْقَنَ بِمُفَارَقَةِ الْأَحِبَّةِ قَالَ وَ الْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ الْتَفَّتِ الدُّنْیَا بِالْ‏آخِرَةِ ثُمَّ إِلی‏ رَبِّکَ یَوْمَئِذٍ الْمَساقُ قَالَ الْمَصِیرُ إِلَی رَبِّ الْعَالَمِینَ
33- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ إِسْمَاعِیلَ الْمِیثَمِیِّ عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَی مَوْلَی آلِ سَامٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ إِنَّما نَعُدُّ لَهُمْ عَدًّا قَالَ مَا هُوَ عِنْدَکَ قُلْتُ عَدَدُ الْأَیَّامِ قَالَ إِنَّ الْ‏آبَاءَ وَ الْأُمَّهَاتِ یُحْصُونَ ذَلِکَ لَا وَ لَکِنَّهُ عَدَدُ الْأَنْفَاسِ
34- عَنْهُ عَنْ فَضَالَةَ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ الْحَیَاةُ وَ الْمَوْتُ خَلْقَانِ مِنْ خَلْقِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ الْمَوْتُ فَدَخَلَ فِی الْإِنْسَانِ لَمْ یَدْخُلْ فِی شَیْ‏ءٍ إِلَّا وَ قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ الْحَیَاةُ
الکافی ج : 3 ص : 60
352- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُکَیْنٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الرَّجُلِ یَقُولُ اسْتَأْثَرَ اللَّهُ بِفُلَانٍ فَقَالَ ذَا مَکْرُوهٌ فَقِیلَ فُلَانٌ یَجُودُ بِنَفْسِهِ فَقَالَ لَا بَأْسَ أَ مَا تَرَاهُ یَفْتَحُ فَاهُ عِنْدَ مَوْتِهِ مَرَّتَیْنِ أَوْ ثَلَاثَةً فَذَلِکَ حِینَ یَجُودُ بِهَا لِمَا یَرَی مِنْ ثَوَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ قَدْ کَانَ بِهَذَا ضَنِیناً
36- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ قَوْماً فِیمَا مَضَی قَالُوا لِنَبِیٍّ لَهُمْ ادْعُ لَنَا رَبَّکَ یَرْفَعُ عَنَّا الْمَوْتَ فَدَعَا لَهُمْ فَرَفَعَ اللَّهُ عَنْهُمُ الْمَوْتَ فَکَثُرُوا حَتَّی ضَاقَتْ عَلَیْهِمُ الْمَنَازِلُ وَ کَثُرَ النَّسْلُ وَ یُصْبِحُ الرَّجُلُ یُطْعِمُ أَبَاهُ وَ جَدَّهُ وَ أُمَّهُ وَ جَدَّ جَدِّهِ وَ یُوَضِّیهِمْ وَ یَتَعَاهَدُهُمْ فَشَغَلُوا عَنْ طَلَبِ الْمَعَاشِ فَقَالُوا سَلْ لَنَا رَبَّکَ أَنْ یَرُدَّنَا إِلَی حَالِنَا الَّتِی کُنَّا عَلَیْهَا فَسَأَلَ نَبِیُّهُمْ رَبَّهُ فَرَدَّهُمْ إِلَی حَالِهِمْ
37- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ رَبِیعِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَیْمٍ الْعَامِرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ عِیسَی ابْنَ مَرْیَمَ جَاءَ إِلَی قَبْرِ یَحْیَی بْنِ زَکَرِیَّا ع وَ کَانَ سَأَلَ رَبَّهُ أَنْ یُحْیِیَهُ لَهُ فَدَعَاهُ فَأَجَابَهُ وَ خَرَجَ إِلَیْهِ مِنَ الْقَبْرِ فَقَالَ لَهُ مَا تُرِیدُ مِنِّی فَقَالَ لَهُ أُرِیدُ أَنْ تُؤْنِسَنِی کَمَا کُنْتَ فِی الدُّنْیَا فَقَالَ لَهُ یَا عِیسَی مَا سَکَنَتْ عَنِّی حَرَارَةُ الْمَوْتِ وَ أَنْتَ تُرِیدُ أَنْ تُعِیدَنِی إِلَی الدُّنْیَا وَ تَعُودَ عَلَیَّ حَرَارَةُ الْمَوْتِ فَتَرَکَهُ فَعَادَ إِلَی قَبْرِهِ
38- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ عَنْ یَزِیدَ الْکُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ فِتْیَةً مِنْ أَوْلَادِ مُلُوکِ بَنِی إِسْرَائِیلَ کَانُوا مُتَعَبِّدِینَ وَ کَانَتِ الْعِبَادَةُ فِی أَوْلَادِ مُلُوکِ بَنِی إِسْرَائِیلَ وَ إِنَّهُمْ خَرَجُوا یَسِیرُونَ فِی الْبِلَادِ لِیَعْتَبِرُوا فَمَرُّوا بِقَبْرٍ
الکافی ج : 3 ص : 61
2عَلَی ظَهْرِ الطَّرِیقِ قَدْ سَفَی عَلَیْهِ السَّافِی لَیْسَ یُبَیَّنُ مِنْهُ إِلَّا رَسْمُهُ فَقَالُوا لَوْ دَعَوْنَا اللَّهَ السَّاعَةَ فَیَنْشُرُ لَنَا صَاحِبَ هَذَا الْقَبْرِ فَسَاءَلْنَاهُ کَیْفَ وَجَدَ طَعْمَ الْمَوْتِ فَدَعَوُا اللَّهَ وَ کَانَ دُعَاؤُهُمُ الَّذِی دَعَوُا اللَّهَ بِهِ أَنْتَ إِلَهُنَا یَا رَبَّنَا لَیْسَ لَنَا إِلَهٌ غَیْرُکَ وَ الْبَدِیعُ الدَّائِمُ غَیْرُ الْغَافِلِ وَ الْحَیُّ الَّذِی لَا یَمُوتُ لَکَ فِی کُلِّ یَوْمٍ شَأْنٌ تَعْلَمُ کُلَّ شَیْ‏ءٍ بِغَیْرِ تَعْلِیمٍ انْشُرْ لَنَا هَذَا الْمَیِّتَ بِقُدْرَتِکَ قَالَ فَخَرَجَ مِنْ ذَلِکَ الْقَبْرِ رَجُلٌ أَبْیَضُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَةِ یَنْفُضُ رَأْسَهُ مِنَ التُّرَابِ فَزِعاً شَاخِصاً بَصَرَهُ إِلَی السَّمَاءِ فَقَالَ لَهُمْ مَا یُوقِفُکُمْ عَلَی قَبْرِی فَقَالُوا دَعَوْنَاکَ لِنَسْأَلَکَ کَیْفَ وَجَدْتَ طَعْمَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمْ لَقَدْ سَکَنْتُ فِی قَبْرِی تِسْعَةً وَ تِسْعِینَ سَنَةً مَا ذَهَبَ عَنِّی أَلَمُ الْمَوْتِ وَ کَرْبُهُ وَ لَا خَرَجَ مَرَارَةُ طَعْمِ الْمَوْتِ مِنْ حَلْقِی فَقَالُوا لَهُ مِتَّ یَوْمَ مِتَّ وَ أَنْتَ عَلَی مَا نَرَی أَبْیَضُ الرَّأْسِ وَ اللِّحْیَةِ قَالَ لَا وَ لَکِنْ لَمَّا سَمِعْتُ الصَّیْحَةَ اخْرُجْ اجْتَمَعَتْ تُرْبَةُ عِظَامِی إِلَی رُوحِی فَبَقِیَتْ فِیهِ فَخَرَجْتُ فَزِعاً شَاخِصاً بَصَرِی مُهْطِعاً إِلَی صَوْتِ الدَّاعِی فَابْیَضَّ لِذَلِکَ رَأْسِی وَ لِحْیَتِی
39- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّوْفَلِیِّ عَنِ السَّکُونِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ النَّبِیُّ ص مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ یَفْشُوَ الْفَالِجُ وَ مَوْتُ الْفَجْأَةِ
40- عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِی حَمَّادٍ رَفَعَهُ قَالَ جَاءَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِلَی الْأَشْعَثِ بْنِ قَیْسٍ یُعَزِّیهِ بِأَخٍ لَهُ یُقَالُ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَالَ لَهُ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِنْ جَزِعْتَ فَحَقَّ الرَّحِمِ أَتَیْتَ وَ إِنْ صَبَرْتَ فَحَقَّ اللَّهِ أَدَّیْتَ عَلَی أَنَّکَ إِنْ صَبَرْتَ جَرَی عَلَیْکَ الْقَضَاءُ وَ أَنْتَ مَحْمُودٌ وَ إِنْ جَزِعْتَ جَرَی عَلَیْکَ الْقَضَاءُ وَ أَنْتَ مَذْمُومٌ فَقَالَ لَهُ الْأَشْعَثُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ فَقَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع أَ تَدْرِی مَا تَأْوِیلُهَا فَقَالَ الْأَشْعَثُ لَا أَنْتَ غَایَةُ الْعِلْمِ وَ مُنْتَهَاهُ فَقَالَ لَهُ أَمَّا قَوْلُکَ إِنَّا لِلَّهِ فَإِقْرَارٌ مِنْکَ بِالْمُلْکِ وَ أَمَّا قَوْلُکَ وَ إِنَّا إِلَیْهِ رَاجِعُونَ فَإِقْرَارٌ مِنْکَ بِالْهَلَاکِ
41- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی یَرْفَعُهُ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع قَالَ دَعَا نَبِیٌّ مِنَ الْأَنْبِیَاءِ عَلَی قَوْمِهِ فَقِیلَ لَهُ أُسَلِّطُ عَلَیْهِمْ عَدُوَّهُمْ فَقَالَ لَا فَقِیلَ لَهُ فَالْجُوعَ فَقَالَ لَا فَقِیلَ
الکافی ج : 3 ص : 62
2لَهُ مَا تُرِیدُ فَقَالَ مَوْتٌ دَفِیقٌ یَحْزُنُ الْقَلْبَ وَ یُقِلُّ الْعَدَدَ فَأُرْسِلَ إِلَیْهِمُ الطَّاعُونُ
42- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ رَفَعَهُ قَالَ کَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ عِنْدَ الْمُصِیبَةِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَمْ یَجْعَلْ مُصِیبَتِی فِی دِینِی وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لَوْ شَاءَ أَنْ یَجْعَلَ مُصِیبَتِی أَعْظَمَ مِمَّا کَانَتْ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَی الْأَمْرِ الَّذِی شَاءَ أَنْ یَکُونَ فَکَانَ
43- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ سُلَیْمَانَ عَنْ عَبْدِ الْحَمِیدِ بْنِ أَبِی جَعْفَرٍ الْفَرَّاءِ قَالَ إِنَّ أَبَا جَعْفَرٍ ع انْقَلَعَ ضِرْسٌ مِنْ أَضْرَاسِهِ فَوَضَعَهُ فِی کَفِّهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ ثُمَّ قَالَ یَا جَعْفَرُ إِذَا أَنَا مِتُّ وَ دَفَنْتَنِی فَادْفِنْهُ مَعِی ثُمَّ مَکَثَ بَعْدَ حِینٍ ثُمَّ انْقَلَعَ أَیْضاً آخَرُ فَوَضَعَهُ عَلَی کَفِّهِ ثُمَّ قَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ یَا جَعْفَرُ إِذَا مِتُّ فَادْفِنْهُ مَعِی
44- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ بَکْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِی تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِیکُمْ إِلَی قَوْلِهِ تَعْمَلُونَ قَالَ تَعُدُّ السِّنِینَ ثُمَّ تَعُدُّ الشُّهُورَ ثُمَّ تَعُدُّ الْأَیَّامَ ثُمَّ تَعُدُّ السَّاعَاتِ ثُمَّ تَعُدُّ النَّفَسَ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا یَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَ لا یَسْتَقْدِمُونَ
45- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعَ النَّبِیُّ ص امْرَأَةً حِینَ مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ وَ هِیَ تَقُولُ هَنِیئاً لَکَ یَا أَبَا السَّائِبِ الْجَنَّةُ فَقَالَ النَّبِیُّ ص وَ مَا عِلْمُکِ حَسْبُکِ أَنْ تَقُولِی کَانَ یُحِبُّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ وَ رَسُولَهُ فَلَمَّا مَاتَ إِبْرَاهِیمُ ابْنُ رَسُولِ اللَّهِ ص هَمَلَتْ عَیْنُ رَسُولِ اللَّهِ ص بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ النَّبِیُّ ص تَدْمَعُ الْعَیْنُ وَ یَحْزَنُ الْقَلْبُ وَ لَا نَقُولُ
الکافی ج : 3 ص : 63
2مَا یُسْخِطُ الرَّبَّ وَ إِنَّا بِکَ یَا إِبْرَاهِیمُ لَمَحْزُونُونَ ثُمَّ رَأَی النَّبِیُّ ص فِی قَبْرِهِ خَلَلًا فَسَوَّاهُ بِیَدِهِ ثُمَّ قَالَ إِذَا عَمِلَ أَحَدُکُمْ عَمَلًا فَلْیُتْقِنْ ثُمَّ قَالَ الْحَقْ بِسَلَفِکَ الصَّالِحِ عُثْمَانَ بْنِ مَظْعُونٍ
46- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مَهْزِیَارَ قَالَ کَتَبَ إِلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع رَجُلٌ یَشْکُو إِلَیْهِ مُصَابَهُ بِوَلَدٍ لَهُ وَ شِدَّةَ مَا یَدْخُلُهُ فَقَالَ وَ کَتَبَ ع إِلَیْهِ أَ مَا عَلِمْتَ أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَخْتَارُ مِنْ مَالِ الْمُؤْمِنِ وَ مِنْ وُلْدِهِ أَنْفَسَهُ لِیَأْجُرَهُ عَلَی ذَلِکَ
هَذَا آخِرُ کِتَابِ الْجَنَائِزِ مِنْ کِتَابِ الْکَافِی لِأَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ یَعْقُوبَ الْکُلَیْنِیِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ وَ صَلَّی اللَّهُ عَلَی مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ أَجْمَعِینَ وَ یَتْلُوهُ کِتَابُ الصَّلَاةِ
الکافی ج : 3 ص : 64