تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 2
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ الْحُبِّ فِی اللَّهِ وَ الْبُغْضِ فِی اللَّهِ

1- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی وَ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ وَ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ جَمِیعاً عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ رِئَابٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ أَحَبَّ لِلَّهِ وَ أَبْغَضَ لِلَّهِ وَ أَعْطَی لِلَّهِ الکافی ج : 2 ص : 125فَهُوَ مِمَّنْ کَمَلَ إِیمَانُهُ
2- ابْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ مَالِکِ بْنِ عَطِیَّةَ عَنْ سَعِیدٍ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مِنْ أَوْثَقِ عُرَی الْإِیمَانِ أَنْ تُحِبَّ فِی اللَّهِ وَ تُبْغِضَ فِی اللَّهِ وَ تُعْطِیَ فِی اللَّهِ وَ تَمْنَعَ فِی اللَّهِ
3- ابْنُ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ النُّعْمَانِ الْأَحْوَلِ صَاحِبِ الطَّاقِ عَنْ سَلَّامِ بْنِ الْمُسْتَنِیرِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص وُدُّ الْمُؤْمِنِ لِلْمُؤْمِنِ فِی اللَّهِ مِنْ أَعْظَمِ شُعَبِ الْإِیمَانِ أَلَا وَ مَنْ أَحَبَّ فِی اللَّهِ وَ أَبْغَضَ فِی اللَّهِ وَ أَعْطَی فِی اللَّهِ وَ مَنَعَ فِی اللَّهِ فَهُوَ مِنْ أَصْفِیَاءِ اللَّهِ
4- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْمُتَحَابِّینَ فِی اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ قَدْ أَضَاءَ نُورُ وُجُوهِهِمْ وَ نُورُ أَجْسَادِهِمْ وَ نُورُ مَنَابِرِهِمْ کُلَّ شَیْ‏ءٍ حَتَّی یُعْرَفُوا بِهِ فَیُقَالُ هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِی اللَّهِ
5- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ حَمَّادٍ عَنْ حَرِیزٍ عَنْ فُضَیْلِ بْنِ یَسَارٍ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنِ الْحُبِّ وَ الْبُغْضِ أَ مِنَ الْإِیمَانِ هُوَ فَقَالَ وَ هَلِ الْإِیمَانُ إِلَّا الْحُبُّ وَ الْبُغْضُ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْ‏آیَةَ حَبَّبَ إِلَیْکُمُ الْإِیمانَ وَ زَیَّنَهُ فِی قُلُوبِکُمْ وَ کَرَّهَ إِلَیْکُمُ الْکُفْرَ وَ الْفُسُوقَ وَ الْعِصْیانَ أُولئِکَ هُمُ الرَّاشِدُونَ
6- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ یَحْیَی فِیمَا أَعْلَمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُدْرِکٍ الطَّائِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِأَصْحَابِهِ أَیُّ عُرَی الْإِیمَانِ أَوْثَقُ فَقَالُوا اللَّهُ وَ رَسُولُهُ أَعْلَمُ وَ قَالَ بَعْضُهُمُ الصَّلَاةُ وَ قَالَ بَعْضُهُمُ الزَّکَاةُ وَ قَالَ بَعْضُهُمُ الصِّیَامُ وَ قَالَ بَعْضُهُمُ الْحَجُّ الکافی ج : 2 ص : 126وَ الْعُمْرَةُ وَ قَالَ بَعْضُهُمُ الْجِهَادُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لِکُلِّ مَا قُلْتُمْ فَضْلٌ وَ لَیْسَ بِهِ وَ لَکِنْ أَوْثَقُ عُرَی الْإِیمَانِ الْحُبُّ فِی اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِی اللَّهِ وَ تَوَالِی أَوْلِیَاءِ اللَّهِ وَ التَّبَرِّی مِنْ أَعْدَاءِ اللَّهِ
7- عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عُمَرَ بْنِ جَبَلَةَ الْأَحْمَسِیِّ عَنْ أَبِی الْجَارُودِ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الْمُتَحَابُّونَ فِی اللَّهِ یَوْمَ الْقِیَامَةِ عَلَی أَرْضِ زَبَرْجَدَةٍ خَضْرَاءَ فِی ظِلِّ عَرْشِهِ عَنْ یَمِینِهِ وَ کِلْتَا یَدَیْهِ یَمِینٌ وُجُوهُهُمْ أَشَدُّ بَیَاضاً وَ أَضْوَأُ مِنَ الشَّمْسِ الطَّالِعَةِ یَغْبِطُهُمْ بِمَنْزِلَتِهِمْ کُلُّ مَلَکٍ مُقَرَّبٍ وَ کُلُّ نَبِیٍّ مُرْسَلٍ یَقُولُ النَّاسُ مَنْ هَؤُلَاءِ فَیُقَالُ هَؤُلَاءِ الْمُتَحَابُّونَ فِی اللَّهِ
8- عَنْهُ عَنْ أَبِیهِ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ع قَالَ إِذَا جَمَعَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَوَّلِینَ وَ الْ‏آخِرِینَ قَامَ مُنَادٍ فَنَادَی یُسْمِعُ النَّاسَ فَیَقُولُ أَیْنَ الْمُتَحَابُّونَ فِی اللَّهِ قَالَ فَیَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ فَیُقَالُ لَهُمُ اذْهَبُوا إِلَی الْجَنَّةِ بِغَیْرِ حِسَابٍ قَالَ فَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِکَةُ فَیَقُولُونَ إِلَی أَیْنَ فَیَقُولُونَ إِلَی الْجَنَّةِ بِغَیْرِ حِسَابٍ قَالَ فَیَقُولُونَ فَأَیُّ ضَرْبٍ أَنْتُمْ مِنَ النَّاسِ فَیَقُولُونَ نَحْنُ الْمُتَحَابُّونَ فِی اللَّهِ قَالَ فَیَقُولُونَ وَ أَیَّ شَیْ‏ءٍ کَانَتْ أَعْمَالُکُمْ قَالُوا کُنَّا نُحِبُّ فِی اللَّهِ وَ نُبْغِضُ فِی اللَّهِ قَالَ فَیَقُولُونَ نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِینَ
9- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ ثَلَاثٌ مِنْ عَلَامَاتِ الْمُؤْمِنِ عِلْمُهُ بِاللَّهِ وَ مَنْ یُحِبُّ وَ مَنْ یُبْغِضُ
10- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ وَ حَفْصِ بْنِ الْبَخْتَرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الرَّجُلَ لَیُحِبُّکُمْ وَ مَا یَعْرِفُ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ فَیُدْخِلُهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِحُبِّکُمْ وَ إِنَّ الرَّجُلَ لَیُبْغِضُکُمْ وَ مَا یَعْرِفُ مَا أَنْتُمْ عَلَیْهِ فَیُدْخِلُهُ اللَّهُ بِبُغْضِکُمُ النَّارَ
11- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ ابْنِ الْعَرْزَمِیِّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِیِّ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَعْلَمَ أَنَّ فِیکَ خَیْراً فَانْظُرْ الکافی ج : 2 ص : 127إِلَی قَلْبِکَ فَإِنْ کَانَ یُحِبُّ أَهْلَ طَاعَةِ اللَّهِ وَ یُبْغِضُ أَهْلَ مَعْصِیَتِهِ فَفِیکَ خَیْرٌ وَ اللَّهُ یُحِبُّکَ وَ إِنْ کَانَ یُبْغِضُ أَهْلَ طَاعَةِ اللَّهِ وَ یُحِبُّ أَهْلَ مَعْصِیَتِهِ فَلَیْسَ فِیکَ خَیْرٌ وَ اللَّهُ یُبْغِضُکَ وَ الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ
12- عَنْهُ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ الْوَاسِطِیِّ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ أَبَانٍ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَحَبَّ رَجُلًا لِلَّهِ لَأَثَابَهُ اللَّهُ عَلَی حُبِّهِ إِیَّاهُ وَ إِنْ کَانَ الْمَحْبُوبُ فِی عِلْمِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَ لَوْ أَنَّ رَجُلًا أَبْغَضَ رَجُلًا لِلَّهِ لَأَثَابَهُ اللَّهُ عَلَی بُغْضِهِ إِیَّاهُ وَ إِنْ کَانَ الْمُبْغَضُ فِی عِلْمِ اللَّهِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
13- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ سَعِیدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ یَحْیَی الْحَلَبِیِّ عَنْ بَشِیرٍ الْکُنَاسِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَدْ یَکُونُ حُبٌّ فِی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ حُبٌّ فِی الدُّنْیَا فَمَا کَانَ فِی اللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَثَوَابُهُ عَلَی اللَّهِ وَ مَا کَانَ فِی الدُّنْیَا فَلَیْسَ بِشَیْ‏ءٍ
14- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِیسَی عَنْ سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْمُسْلِمَیْنِ یَلْتَقِیَانِ فَأَفْضَلُهُمَا أَشَدُّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ
15- عَنْهُ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِی نَصْرٍ وَ ابْنِ فَضَّالٍ عَنْ صَفْوَانَ الْجَمَّالِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَا الْتَقَی مُؤْمِنَانِ قَطُّ إِلَّا کَانَ أَفْضَلُهُمَا أَشَدَّهُمَا حُبّاً لِأَخِیهِ
16- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِمْرَانَ السَّبِیعِیِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کُلُّ مَنْ لَمْ یُحِبَّ عَلَی الدِّینِ وَ لَمْ یُبْغِضْ عَلَی الدِّینِ فَلَا دِینَ لَهُ
الکافی ج : 2 ص : 128بَابُ ذَمِّ الدُّنْیَا وَ الزُّهْدِ فِیهَا
1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْهَیْثَمِ بْنِ وَاقِدٍ الْحَرِیرِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا أَثْبَتَ اللَّهُ الْحِکْمَةَ فِی قَلْبِهِ وَ أَنْطَقَ بِهَا لِسَانَهُ وَ بَصَّرَهُ عُیُوبَ الدُّنْیَا دَاءَهَا وَ دَوَاءَهَا وَ أَخْرَجَهُ مِنَ الدُّنْیَا سَالِماً إِلَی دَارِ السَّلَامِ
2- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ جَمِیعاً عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ حَفْصِ بْنِ غِیَاثٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ جُعِلَ الْخَیْرُ کُلُّهُ فِی بَیْتٍ وَ جُعِلَ مِفْتَاحُهُ الزُّهْدَ فِی الدُّنْیَا ثُمَّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَا یَجِدُ الرَّجُلُ حَلَاوَةَ الْإِیمَانِ فِی قَلْبِهِ حَتَّی لَا یُبَالِیَ مِنْ أَکْلِ الدُّنْیَا ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع حَرَامٌ عَلَی قُلُوبِکُمْ أَنْ تَعْرِفَ حَلَاوَةَ الْإِیمَانِ حَتَّی تَزْهَدَ فِی الدُّنْیَا
3- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِنَّ مِنْ أَعْوَنِ الْأَخْلَاقِ عَلَی الدِّینِ الزُّهْدَ فِی الدُّنْیَا
4- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ وَ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ هَاشِمِ بْنِ الْبَرِیدِ عَنْ أَبِیهِ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ ع عَنِ الزُّهْدِ فَقَالَ عَشَرَةُ أَشْیَاءَ فَأَعْلَی دَرَجَةِ الزُّهْدِ أَدْنَی دَرَجَةِ الْوَرَعِ وَ أَعْلَی دَرَجَةِ الْوَرَعِ أَدْنَی دَرَجَةِ الْیَقِینِ وَ أَعْلَی دَرَجَةِ الْیَقِینِ أَدْنَی دَرَجَةِ الرِّضَا أَلَا وَ إِنَّ الزُّهْدَ فِی آیَةٍ مِنْ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ لِکَیْلا تَأْسَوْا عَلی‏ ما فاتَکُمْ وَ لا تَفْرَحُوا بِما آتاکُمْ
الکافی ج : 2 ص : 5129- وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ عَنِ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ سُفْیَانَ بْنِ عُیَیْنَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع وَ هُوَ یَقُولُ کُلُّ قَلْبٍ فِیهِ شَکٌّ أَوْ شِرْکٌ فَهُوَ سَاقِطٌ وَ إِنَّمَا أَرَادُوا بِالزُّهْدِ فِی الدُّنْیَا لِتَفْرُغَ قُلُوبُهُمْ لِلْ‏آخِرَةِ
6- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِنَّ عَلَامَةَ الرَّاغِبِ فِی ثَوَابِ الْ‏آخِرَةِ زُهْدُهُ فِی عَاجِلِ زَهْرَةِ الدُّنْیَا أَمَا إِنَّ زُهْدَ الزَّاهِدِ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا لَا یَنْقُصُهُ مِمَّا قَسَمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ فِیهَا وَ إِنْ زَهِدَ وَ إِنَّ حِرْصَ الْحَرِیصِ عَلَی عَاجِلِ زَهْرَةِ الْحَیَاةِ الدُّنْیَا لَا یَزِیدُهُ فِیهَا وَ إِنْ حَرَصَ فَالْمَغْبُونُ مَنْ حُرِمَ حَظَّهُ مِنَ الْ‏آخِرَةِ
7- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ یَحْیَی الْخَثْعَمِیِّ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَا أَعْجَبَ رَسُولَ اللَّهِ ص شَیْ‏ءٌ مِنَ الدُّنْیَا إِلَّا أَنْ یَکُونَ فِیهَا جَائِعاً خَائِفاً
8- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ خَرَجَ النَّبِیُّ ص وَ هُوَ مَحْزُونٌ فَأَتَاهُ مَلَکٌ وَ مَعَهُ مَفَاتِیحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ فَقَالَ یَا مُحَمَّدُ هَذِهِ مَفَاتِیحُ خَزَائِنِ الْأَرْضِ یَقُولُ لَکَ رَبُّکَ افْتَحْ وَ خُذْ مِنْهَا مَا شِئْتَ مِنْ غَیْرِ أَنْ تُنْقَصَ شَیْئاً عِنْدِی فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص الدُّنْیَا دَارُ مَنْ لَا دَارَ لَهُ وَ لَهَا یَجْمَعُ مَنْ لَا عَقْلَ لَهُ فَقَالَ الْمَلِکُ وَ الَّذِی بَعَثَکَ بِالْحَقِّ نَبِیّاً لَقَدْ سَمِعْتُ هَذَا الْکَلَامَ مِنْ مَلَکٍ یَقُولُهُ فِی السَّمَاءِ الرَّابِعَةِ حِینَ أُعْطِیتُ الْمَفَاتِیحَ
9- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنْ جَمِیلِ بْنِ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ ص بِجَدْیٍ أَسَکَّ مُلْقًی عَلَی مَزْبَلَةٍ مَیْتاً فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ کَمْ یُسَاوِی هَذَا فَقَالُوا لَعَلَّهُ لَوْ کَانَ حَیّاً لَمْ یُسَاوِ دِرْهَماً فَقَالَ النَّبِیُّ ص وَ الَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَلدُّنْیَا أَهْوَنُ عَلَی اللَّهِ مِنْ هَذَا الْجَدْیِ عَلَی أَهْلِهِ
الکافی ج : 2 ص : 10130- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ عَمَّنْ ذَکَرَهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِعَبْدٍ خَیْراً زَهَّدَهُ فِی الدُّنْیَا وَ فَقَّهَهُ فِی الدِّینِ وَ بَصَّرَهُ عُیُوبَهَا وَ مَنْ أُوتِیَهُنَّ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْرَ الدُّنْیَا وَ الْ‏آخِرَةِ وَ قَالَ لَمْ یَطْلُبْ أَحَدٌ الْحَقَّ بِبَابٍ أَفْضَلَ مِنَ الزُّهْدِ فِی الدُّنْیَا وَ هُوَ ضِدٌّ لِمَا طَلَبَ أَعْدَاءُ الْحَقِّ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ مِمَّا ذَا قَالَ مِنَ الرَّغْبَةِ فِیهَا وَ قَالَ أَ لَا مِنْ صَبَّارٍ کَرِیمٍ فَإِنَّمَا هِیَ أَیَّامٌ قَلَائِلُ أَلَا إِنَّهُ حَرَامٌ عَلَیْکُمْ أَنْ تَجِدُوا طَعْمَ الْإِیمَانِ حَتَّی تَزْهَدُوا فِی الدُّنْیَا
قَالَ وَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ إِذَا تَخَلَّی الْمُؤْمِنُ مِنَ الدُّنْیَا سَمَا وَ وَجَدَ حَلَاوَةَ حُبِّ اللَّهِ وَ کَانَ عِنْدَ أَهْلِ الدُّنْیَا کَأَنَّهُ قَدْ خُولِطَ وَ إِنَّمَا خَالَطَ الْقَوْمَ حَلَاوَةُ حُبِّ اللَّهِ فَلَمْ یَشْتَغِلُوا بِغَیْرِهِ
قَالَ وَ سَمِعْتُهُ یَقُولُ إِنَّ الْقَلْبَ إِذَا صَفَا ضَاقَتْ بِهِ الْأَرْضُ حَتَّی یَسْمُوَ
11- عَلِیٌّ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقَاسَانِیِّ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ سُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ الْمِنْقَرِیِّ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ بْنِ هَمَّامٍ عَنْ مَعْمَرِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الزُّهْرِیِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ سُئِلَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ع أَیُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ مَا مِنْ عَمَلٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ وَ مَعْرِفَةِ رَسُولِهِ ص أَفْضَلَ مِنْ بُغْضِ الدُّنْیَا وَ إِنَّ لِذَلِکَ لَشُعَباً کَثِیرَةً وَ لِلْمَعَاصِی شُعَباً فَأَوَّلُ مَا عُصِیَ اللَّهُ بِهِ الْکِبْرُ وَ هِیَ مَعْصِیَةُ إِبْلِیسَ حِینَ أَبَی وَ اسْتَکْبَرَ وَ کَانَ مِنَ الْکَافِرِینَ وَ الْحِرْصُ وَ هِیَ الکافی ج : 2 ص : 131مَعْصِیَةُ آدَمَ وَ حَوَّاءَ حِینَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُمَا فَکُلا مِنْ حَیْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَکُونا مِنَ الظَّالِمِینَ فَأَخَذَا مَا لَا حَاجَةَ بِهِمَا إِلَیْهِ فَدَخَلَ ذَلِکَ عَلَی ذُرِّیَّتِهِمَا إِلَی یَوْمِ الْقِیَامَةِ وَ ذَلِکَ أَنَّ أَکْثَرَ مَا یَطْلُبُ ابْنُ آدَمَ مَا لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَیْهِ ثُمَّ الْحَسَدُ وَ هِیَ مَعْصِیَةُ ابْنِ آدَمَ حَیْثُ حَسَدَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ فَتَشَعَّبَ مِنْ ذَلِکَ حُبُّ النِّسَاءِ وَ حُبُّ الدُّنْیَا وَ حُبُّ الرِّئَاسَةِ وَ حُبُّ الرَّاحَةِ وَ حُبُّ الْکَلَامِ وَ حُبُّ الْعُلُوِّ وَ الثَّرْوَةِ فَصِرْنَ سَبْعَ خِصَالٍ فَاجْتَمَعْنَ کُلُّهُنَّ فِی حُبِّ الدُّنْیَا فَقَالَ الْأَنْبِیَاءُ وَ الْعُلَمَاءُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ذَلِکَ حُبُّ الدُّنْیَا رَأْسُ کُلِّ خَطِیئَةٍ وَ الدُّنْیَا دُنْیَاءَانِ دُنْیَا بَلَاغٍ وَ دُنْیَا مَلْعُونَةٍ
12- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ أَبِی عُمَیْرٍ عَنِ ابْنِ بُکَیْرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّ فِی طَلَبِ الدُّنْیَا إِضْرَاراً بِالْ‏آخِرَةِ وَ فِی طَلَبِ الْ‏آخِرَةِ إِضْرَاراً بِالدُّنْیَا فَأَضِرُّوا بِالدُّنْیَا فَإِنَّهَا أَوْلَی بِالْإِضْرَارِ
13- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی أَیُّوبَ الْخَزَّازِ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ الْحَذَّاءِ قَالَ قُلْتُ لِأَبِی جَعْفَرٍ ع حَدِّثْنِی بِمَا أَنْتَفِعُ بِهِ فَقَالَ یَا أَبَا عُبَیْدَةَ أَکْثِرْ ذِکْرَ الْمَوْتِ فَإِنَّهُ لَمْ یُکْثِرْ إِنْسَانٌ ذِکْرَ الْمَوْتِ إِلَّا زَهِدَ فِی الدُّنْیَا
14- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ الْحَکَمِ بْنِ أَیْمَنَ عَنْ دَاوُدَ الْأَبْزَارِیِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مَلَکٌ یُنَادِی کُلَّ یَوْمٍ ابْنَ آدَمَ لِدْ لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعْ لِلْفَنَاءِ وَ ابْنِ لِلْخَرَابِ
15- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ ص إِنَّ الدُّنْیَا قَدِ ارْتَحَلَتْ مُدْبِرَةً وَ إِنَّ الْ‏آخِرَةَ قَدِ ارْتَحَلَتْ مُقْبِلَةً وَ لِکُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بَنُونَ فَکُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الْ‏آخِرَةِ الکافی ج : 2 ص : 132وَ لَا تَکُونُوا مِنْ أَبْنَاءِ الدُّنْیَا أَلَا وَ کُونُوا مِنَ الزَّاهِدِینَ فِی الدُّنْیَا الرَّاغِبِینَ فِی الْ‏آخِرَةِ أَلَا إِنَّ الزَّاهِدِینَ فِی الدُّنْیَا اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً وَ التُّرَابَ فِرَاشاً وَ الْمَاءَ طِیباً وَ قُرِّضُوا مِنَ الدُّنْیَا تَقْرِیضاً أَلَا وَ مَنِ اشْتَاقَ إِلَی الْجَنَّةِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ رَجَعَ عَنِ الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا هَانَتْ عَلَیْهِ الْمَصَائِبُ أَلَا إِنَّ لِلَّهِ عِبَاداً کَمَنْ رَأَی أَهْلَ الْجَنَّةِ فِی الْجَنَّةِ مُخَلَّدِینَ وَ کَمَنْ رَأَی أَهْلَ النَّارِ فِی النَّارِ مُعَذَّبِینَ شُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ أَنْفُسُهُمْ عَفِیفَةٌ وَ حَوَائِجُهُمْ خَفِیفَةٌ صَبَرُوا أَیَّاماً قَلِیلَةً فَصَارُوا بِعُقْبَی رَاحَةٍ طَوِیلَةٍ أَمَّا اللَّیْلَ فَصَافُّونَ أَقْدَامَهُمْ تَجْرِی دُمُوعُهُمْ عَلَی خُدُودِهِمْ وَ هُمْ یَجْأَرُونَ إِلَی رَبِّهِمْ یَسْعَوْنَ فِی فَکَاکِ رِقَابِهِمْ وَ أَمَّا النَّهَارَ فَحُلَمَاءُ عُلَمَاءُ بَرَرَةٌ أَتْقِیَاءُ کَأَنَّهُمْ الْقِدَاحُ قَدْ بَرَاهُمُ الْخَوْفُ مِنَ الْعِبَادَةِ یَنْظُرُ إِلَیْهِمُ النَّاظِرُ فَیَقُولُ مَرْضَی وَ مَا بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ أَمْ خُولِطُوا فَقَدْ خَالَطَ الْقَوْمَ أَمْرٌ عَظِیمٌ مِنْ ذِکْرِ النَّارِ وَ مَا فِیهَا
16- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْمُؤْمِنِ عَنْ جَابِرٍ قَالَ دَخَلْتُ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ ع فَقَالَ یَا جَابِرُ وَ اللَّهِ إِنِّی لَمَحْزُونٌ وَ إِنِّی لَمَشْغُولُ الْقَلْبِ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاکَ وَ مَا شُغُلُکَ وَ مَا حُزْنُ قَلْبِکَ فَقَالَ یَا جَابِرُ إِنَّهُ مَنْ دَخَلَ قَلْبَهُ صَافِی الکافی ج : 2 ص : 133خَالِصِ دِینِ اللَّهِ شَغَلَ قَلْبَهُ عَمَّا سِوَاهُ یَا جَابِرُ مَا الدُّنْیَا وَ مَا عَسَی أَنْ تَکُونَ الدُّنْیَا هَلْ هِیَ إِلَّا طَعَامٌ أَکَلْتَهُ أَوْ ثَوْبٌ لَبِسْتَهُ أَوِ امْرَأَةٌ أَصَبْتَهَا یَا جَابِرُ إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ لَمْ یَطْمَئِنُّوا إِلَی الدُّنْیَا بِبَقَائِهِمْ فِیهَا وَ لَمْ یَأْمَنُوا قُدُومَهُمُ الْ‏آخِرَةَ یَا جَابِرُ الْ‏آخِرَةُ دَارُ قَرَارٍ وَ الدُّنْیَا دَارُ فَنَاءٍ وَ زَوَالٍ وَ لَکِنْ أَهْلُ الدُّنْیَا أَهْلُ غَفْلَةٍ وَ کَأَنَّ الْمُؤْمِنِینَ هُمُ الْفُقَهَاءُ أَهْلُ فِکْرَةٍ وَ عِبْرَةٍ لَمْ یُصِمَّهُمْ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ جَلَّ اسْمُهُ مَا سَمِعُوا بِ‏آذَانِهِمْ وَ لَمْ یُعْمِهِمْ عَنْ ذِکْرِ اللَّهِ مَا رَأَوْا مِنَ الزِّینَةِ بِأَعْیُنِهِمْ فَفَازُوا بِثَوَابِ الْ‏آخِرَةِ کَمَا فَازُوا بِذَلِکَ الْعِلْمِ وَ اعْلَمْ یَا جَابِرُ أَنَّ أَهْلَ التَّقْوَی أَیْسَرُ أَهْلِ الدُّنْیَا مَئُونَةً وَ أَکْثَرُهُمْ لَکَ مَعُونَةً تَذْکُرُ فَیُعِینُونَکَ وَ إِنْ نَسِیتَ ذَکَّرُوکَ قَوَّالُونَ بِأَمْرِ اللَّهِ قَوَّامُونَ عَلَی أَمْرِ اللَّهِ قَطَعُوا مَحَبَّتَهُمْ بِمَحَبَّةِ رَبِّهِمْ وَ وَحَشُوا الدُّنْیَا لِطَاعَةِ مَلِیکِهِمْ وَ نَظَرُوا إِلَی اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ إِلَی مَحَبَّتِهِ بِقُلُوبِهِمْ وَ عَلِمُوا أَنَّ ذَلِکَ هُوَ الْمَنْظُورُ إِلَیْهِ لِعَظِیمِ شَأْنِهِ فَأَنْزِلِ الدُّنْیَا کَمَنْزِلٍ نَزَلْتَهُ ثُمَّ ارْتَحَلْتَ عَنْهُ أَوْ کَمَالٍ وَجَدْتَهُ فِی مَنَامِکَ فَاسْتَیْقَظْتَ وَ لَیْسَ مَعَکَ مِنْهُ شَیْ‏ءٌ إِنِّی [إِنَّمَا ]ضَرَبْتُ لَکَ هَذَا مَثَلًا لِأَنَّهَا عِنْدَ أَهْلِ اللُّبِّ وَ الْعِلْمِ بِاللَّهِ کَفَیْ‏ءِ الظِّلَالِ یَا جَابِرُ فَاحْفَظْ مَا اسْتَرْعَاکَ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ مِنْ دِینِهِ وَ حِکْمَتِهِ وَ لَا تَسْأَلَنَّ عَمَّا لَکَ عِنْدَهُ إِلَّا مَا لَهُ عِنْدَ نَفْسِکَ فَإِنْ تَکُنِ الدُّنْیَا عَلَی غَیْرِ مَا وَصَفْتُ لَکَ فَتَحَوَّلْ إِلَی دَارِ الْمُسْتَعْتَبِ فَلَعَمْرِی لَرُبَّ حَرِیصٍ عَلَی أَمْرٍ قَدْ شَقِیَ بِهِ حِینَ أَتَاهُ وَ لَرُبَّ کَارِهٍ لِأَمْرٍ قَدْ سَعِدَ بِهِ حِینَ أَتَاهُ وَ ذَلِکَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ لِیُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِینَ آمَنُوا وَ یَمْحَقَ الکافی ج : 2 ص : 134الْکافِرِینَ
17- عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنْ مُوسَی بْنِ بَکْرٍ عَنْ أَبِی إِبْرَاهِیمَ ع قَالَ قَالَ أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللَّهُ جَزَی اللَّهُ الدُّنْیَا عَنِّی مَذَمَّةً بَعْدَ رَغِیفَیْنِ مِنَ الشَّعِیرِ أَتَغَدَّی بِأَحَدِهِمَا وَ أَتَعَشَّی بِالْ‏آخَرِ وَ بَعْدَ شَمْلَتَیِ الصُّوفِ أَتَّزِرُ بِإِحْدَاهُمَا وَ أَتَرَدَّی بِالْأُخْرَی
18- وَ عَنْهُ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحَکَمِ عَنِ الْمُثَنَّی عَنْ أَبِی بَصِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ کَانَ أَبُو ذَرٍّ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ یَقُولُ فِی خُطْبَتِهِ یَا مُبْتَغِیَ الْعِلْمِ کَأَنَّ شَیْئاً مِنَ الدُّنْیَا لَمْ یَکُنْ شَیْئاً إِلَّا مَا یَنْفَعُ خَیْرُهُ وَ یَضُرُّ شَرُّهُ إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ یَا مُبْتَغِیَ الْعِلْمِ لَا یَشْغَلُکَ أَهْلٌ وَ لَا مَالٌ عَنْ نَفْسِکَ أَنْتَ یَوْمَ تُفَارِقُهُمْ کَضَیْفٍ بِتَّ فِیهِمْ ثُمَّ غَدَوْتَ عَنْهُمْ إِلَی غَیْرِهِمْ وَ الدُّنْیَا وَ الْ‏آخِرَةُ کَمَنْزِلٍ تَحَوَّلْتَ مِنْهُ إِلَی غَیْرِهِ وَ مَا بَیْنَ الْمَوْتِ وَ الْبَعْثِ إِلَّا کَنَوْمَةٍ نِمْتَهَا ثُمَّ اسْتَیْقَظْتَ مِنْهَا یَا مُبْتَغِیَ الْعِلْمِ قَدِّمْ لِمَقَامِکَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَإِنَّکَ مُثَابٌ بِعَمَلِکَ کَمَا تَدِینُ تُدَانُ یَا مُبْتَغِیَ الْعِلْمِ
19- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ یَحْیَی عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص مَا لِی وَ لِلدُّنْیَا إِنَّمَا مَثَلِی وَ مَثَلُهَا کَمَثَلِ الرَّاکِبِ رُفِعَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فِی یَوْمٍ صَائِفٍ فَقَالَ تَحْتَهَا ثُمَّ رَاحَ وَ تَرَکَهَا
20- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یَحْیَی بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْدِیِّ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ ع مَثَلُ الْحَرِیصِ عَلَی الدُّنْیَا کَمَثَلِ دُودَةِ الْقَزِّ کُلَّمَا ازْدَادَتْ عَلَی نَفْسِهَا لَفّاً کَانَ أَبْعَدَ لَهَا مِنَ الْخُرُوجِ حَتَّی تَمُوتَ غَمّاً قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع کَانَ فِیمَا وَعَظَ بِهِ لُقْمَانُ ابْنَهُ یَا بُنَیَّ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا قَبْلَکَ لِأَوْلَادِهِمْ فَلَمْ یَبْقَ مَا جَمَعُوا وَ لَمْ یَبْقَ مَنْ جَمَعُوا لَهُ وَ إِنَّمَا أَنْتَ عَبْدٌ مُسْتَأْجَرٌ قَدْ الکافی ج : 2 ص : 135أُمِرْتَ بِعَمَلٍ وَ وُعِدْتَ عَلَیْهِ أَجْراً فَأَوْفِ عَمَلَکَ وَ اسْتَوْفِ أَجْرَکَ وَ لَا تَکُنْ فِی هَذِهِ الدُّنْیَا بِمَنْزِلَةِ شَاةٍ وَقَعَتْ فِی زَرْعٍ أَخْضَرَ فَأَکَلَتْ حَتَّی سَمِنَتْ فَکَانَ حَتْفُهَا عِنْدَ سِمَنِهَا وَ لَکِنِ اجْعَلِ الدُّنْیَا بِمَنْزِلَةِ قَنْطَرَةٍ عَلَی نَهَرٍ جُزْتَ عَلَیْهَا وَ تَرَکْتَهَا وَ لَمْ تَرْجِعْ إِلَیْهَا آخِرَ الدَّهْرِ أَخْرِبْهَا وَ لَا تَعْمُرْهَا فَإِنَّکَ لَمْ تُؤْمَرْ بِعِمَارَتِهَا وَ اعْلَمْ أَنَّکَ سَتُسْأَلُ غَداً إِذَا وَقَفْتَ بَیْنَ یَدَیِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْ أَرْبَعٍ شَبَابِکَ فِیمَا أَبْلَیْتَهُ وَ عُمُرِکَ فِیمَا أَفْنَیْتَهُ وَ مَالِکَ مِمَّا اکْتَسَبْتَهُ وَ فِیمَا أَنْفَقْتَهُ فَتَأَهَّبْ لِذَلِکَ وَ أَعِدَّ لَهُ جَوَاباً وَ لَا تَأْسَ عَلَی مَا فَاتَکَ مِنَ الدُّنْیَا فَإِنَّ قَلِیلَ الدُّنْیَا لَا یَدُومُ بَقَاؤُهُ وَ کَثِیرَهَا لَا یُؤْمَنُ بَلَاؤُهُ فَخُذْ حِذْرَکَ وَ جِدَّ فِی أَمْرِکَ وَ اکْشِفِ الْغِطَاءَ عَنْ وَجْهِکَ وَ تَعَرَّضْ لِمَعْرُوفِ رَبِّکَ وَ جَدِّدِ التَّوْبَةَ فِی قَلْبِکَ وَ اکْمُشْ فِی فَرَاغِکَ قَبْلَ أَنْ یُقْصَدَ قَصْدُکَ وَ یُقْضَی قَضَاؤُکَ وَ یُحَالَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ مَا تُرِیدُ
21- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنِ ابْنِ أَبِی یَعْفُورٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع یَقُولُ فِیمَا نَاجَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِهِ مُوسَی ع یَا مُوسَی لَا تَرْکَنْ إِلَی الدُّنْیَا رُکُونَ الظَّالِمِینَ وَ رُکُونَ مَنِ اتَّخَذَهَا أَباً وَ أُمّاً یَا مُوسَی لَوْ وَکَلْتُکَ إِلَی نَفْسِکَ لِتَنْظُرَ لَهَا إِذاً لَغَلَبَ عَلَیْکَ حُبُّ الدُّنْیَا وَ زَهْرَتُهَا یَا مُوسَی نَافِسْ فِی الْخَیْرِ أَهْلَهُ وَ اسْتَبِقْهُمْ إِلَیْهِ فَإِنَّ الْخَیْرَ کَاسْمِهِ وَ اتْرُکْ مِنَ الدُّنْیَا مَا بِکَ الْغِنَی عَنْهُ وَ لَا تَنْظُرْ عَیْنُکَ إِلَی کُلِّ مَفْتُونٍ بِهَا وَ مُوکَلٍ إِلَی نَفْسِهِ وَ اعْلَمْ أَنَّ کُلَّ فِتْنَةٍ بَدْؤُهَا حُبُّ الدُّنْیَا وَ لَا تَغْبِطْ أَحَداً بِکَثْرَةِ الْمَالِ فَإِنَّ مَعَ کَثْرَةِ الْمَالِ تَکْثُرُ الذُّنُوبُ لِوَاجِبِ الْحُقُوقِ وَ لَا تَغْبِطَنَّ أَحَداً بِرِضَی النَّاسِ عَنْهُ حَتَّی تَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ رَاضٍ عَنْهُ وَ لَا تَغْبِطَنَّ مَخْلُوقاً بِطَاعَةِ النَّاسِ لَهُ فَإِنَّ طَاعَةَ النَّاسِ لَهُ وَ اتِّبَاعَهُمْ إِیَّاهُ عَلَی غَیْرِ الکافی ج : 2 ص : 136الْحَقِّ هَلَاکٌ لَهُ وَ لِمَنِ اتَّبَعَهُ
22- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ عَنْ غِیَاثِ بْنِ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ فِی کِتَابِ عَلِیٍّ ص إِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْیَا کَمَثَلِ الْحَیَّةِ مَا أَلْیَنَ مَسَّهَا وَ فِی جَوْفِهَا السَّمُّ النَّاقِعُ یَحْذَرُهَا الرَّجُلُ الْعَاقِلُ وَ یَهْوِی إِلَیْهَا الصَّبِیُّ الْجَاهِلُ
23- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنْ یُونُسَ عَنْ أَبِی جَمِیلَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع کَتَبَ أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع إِلَی بَعْضِ أَصْحَابِهِ یَعِظُهُ أُوصِیکَ وَ نَفْسِی بِتَقْوَی مَنْ لَا تَحِلُّ مَعْصِیَتُهُ وَ لَا یُرْجَی غَیْرُهُ وَ لَا الْغِنَی إِلَّا بِهِ فَإِنَّ مَنِ اتَّقَی اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ وَ قَوِیَ وَ شَبِعَ وَ رَوِیَ وَ رُفِعَ عَقْلُهُ عَنْ أَهْلِ الدُّنْیَا فَبَدَنُهُ مَعَ أَهْلِ الدُّنْیَا وَ قَلْبُهُ وَ عَقْلُهُ مُعَایِنُ الْ‏آخِرَةِ فَأَطْفَأَ بِضَوْءِ قَلْبِهِ مَا أَبْصَرَتْ عَیْنَاهُ مِنْ حُبِّ الدُّنْیَا فَقَذَّرَ حَرَامَهَا وَ جَانَبَ شُبُهَاتِهَا وَ أَضَرَّ وَ اللَّهِ بِالْحَلَالِ الصَّافِی إِلَّا مَا لَا بُدَّ لَهُ مِنْ کِسْرَةٍ مِنْهُ یَشُدُّ بِهَا صُلْبَهُ وَ ثَوْبٍ یُوَارِی بِهِ عَوْرَتَهُ مِنْ أَغْلَظِ مَا یَجِدُ وَ أَخْشَنِهِ وَ لَمْ یَکُنْ لَهُ فِیمَا لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ ثِقَةٌ وَ لَا رَجَاءٌ فَوَقَعَتْ ثِقَتُهُ وَ رَجَاؤُهُ عَلَی خَالِقِ الْأَشْیَاءِ فَجَدَّ وَ اجْتَهَدَ وَ أَتْعَبَ بَدَنَهُ حَتَّی بَدَتِ الْأَضْلَاعُ وَ غَارَتِ الْعَیْنَانِ فَأَبْدَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِکَ قُوَّةً فِی بَدَنِهِ وَ شِدَّةً فِی عَقْلِهِ وَ مَا ذُخِرَ لَهُ فِی الْ‏آخِرَةِ أَکْثَرُ فَارْفُضِ الدُّنْیَا فَإِنَّ حُبَّ الدُّنْیَا یُعْمِی وَ یُصِمُّ وَ یُبْکِمُ وَ یُذِلُّ الرِّقَابَ فَتَدَارَکْ مَا بَقِیَ مِنْ عُمُرِکَ وَ لَا تَقُلْ غَداً أَوْ بَعْدَ غَدٍ فَإِنَّمَا هَلَکَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ بِإِقَامَتِهِمْ عَلَی الْأَمَانِیِّ وَ التَّسْوِیفِ حَتَّی أَتَاهُمْ أَمْرُ اللَّهِ بَغْتَةً وَ هُمْ غَافِلُونَ فَنُقِلُوا عَلَی أَعْوَادِهِمْ إِلَی قُبُورِهِمُ الْمُظْلِمَةِ الضَّیِّقَةِ وَ قَدْ أَسْلَمَهُمُ الْأَوْلَادُ وَ الْأَهْلُونَ فَانْقَطِعْ إِلَی اللَّهِ بِقَلْبٍ مُنِیبٍ مِنْ رَفْضِ الدُّنْیَا وَ عَزْمٍ لَیْسَ فِیهِ انْکِسَارٌ وَ لَا انْخِزَالٌ أَعَانَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکَ عَلَی طَاعَتِهِ وَ وَفَّقَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکَ لِمَرْضَاتِهِ
24- عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِیرَةِ وَ غَیْرِهِ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَیْدٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَثَلُ الدُّنْیَا کَمَثَلِ مَاءِ الْبَحْرِ کُلَّمَا شَرِبَ مِنْهُ الْعَطْشَانُ ازْدَادَ عَطَشاً حَتَّی یَقْتُلَهُ
الکافی ج : 2 ص : 25137- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْوَشَّاءِ قَالَ سَمِعْتُ الرِّضَا ع یَقُولُ قَالَ عِیسَی ابْنُ مَرْیَمَ ص لِلْحَوَارِیِّینَ یَا بَنِی إِسْرَائِیلَ لَا تَأْسَوْا عَلَی مَا فَاتَکُمْ مِنَ الدُّنْیَا کَمَا لَا یَأْسَی أَهْلُ الدُّنْیَا عَلَی مَا فَاتَهُمْ مِنْ دِینِهِمْ إِذَا أَصَابُوا دُنْیَاهُمْ
بَابٌ
1- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ الْوَشَّاءِ عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَیْدٍ عَنْ أَبِی عُبَیْدَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی وَ عَظَمَتِی وَ عُلُوِّی وَ ارْتِفَاعِ مَکَانِی لَا یُؤْثِرُ عَبْدٌ هَوَایَ عَلَی هَوَی نَفْسِهِ إِلَّا کَفَفْتُ عَلَیْهِ ضَیْعَتَهُ وَ ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ وَ کُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ کُلِّ تَاجِرٍ
2- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِینٍ عَنِ ابْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ عَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی وَ عَظَمَتِی وَ بَهَائِی وَ عُلُوِّ ارْتِفَاعِی لَا یُؤْثِرُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ هَوَایَ عَلَی هَوَاهُ فِی شَیْ‏ءٍ مِنْ أَمْرِ الدُّنْیَا إِلَّا جَعَلْتُ غِنَاهُ فِی نَفْسِهِ وَ هِمَّتَهُ فِی آخِرَتِهِ وَ ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ رِزْقَهُ وَ کُنْتُ لَهُ مِنْ وَرَاءِ تِجَارَةِ کُلِّ تَاجِرٍ