تربیت
Tarbiat.Org

الکافی جلد 2
ابی‏جعفر محمد بن یعقوب کلینی مشهور به شیخ کلینی

بَابُ التَّفْوِیضِ إِلَی اللَّهِ وَ التَّوَکُّلِ عَلَیْهِ

1- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ مُفَضَّلٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَوْحَی اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ إِلَی دَاوُدَ ع مَا اعْتَصَمَ بِی عَبْدٌ مِنْ عِبَادِی دُونَ أَحَدٍ مِنْ خَلْقِی عَرَفْتُ ذَلِکَ مِنْ نِیَّتِهِ ثُمَّ تَکِیدُهُ السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِیهِنَّ إِلَّا جَعَلْتُ لَهُ الْمَخْرَجَ مِنْ بَیْنِهِنَّ وَ مَا اعْتَصَمَ عَبْدٌ مِنْ عِبَادِی بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِی عَرَفْتُ ذَلِکَ مِنْ نِیَّتِهِ إِلَّا قَطَعْتُ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ مِنْ یَدَیْهِ وَ أَسَخْتُ الْأَرْضَ مِنْ تَحْتِهِ وَ لَمْ أُبَالِ بِأَیِّ وَادٍ هَلَکَ
2- أَبُو عَلِیٍّ الْأَشْعَرِیُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ أَبِی حَفْصٍ الْأَعْشَی عَنْ عَمْرِو [عُمَرَ ]بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِی حَمْزَةَ الثُّمَالِیِّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ ص قَالَ خَرَجْتُ حَتَّی انْتَهَیْتُ إِلَی هَذَا الْحَائِطِ فَاتَّکَأْتُ عَلَیْهِ فَإِذَا رَجُلٌ عَلَیْهِ ثَوْبَانِ أَبْیَضَانِ یَنْظُرُ فِی تُجَاهِ وَجْهِی ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ مَا لِی أَرَاکَ کَئِیباً حَزِیناً أَ عَلَی الدُّنْیَا فَرِزْقُ اللَّهِ حَاضِرٌ لِلْبَرِّ وَ الْفَاجِرِ قُلْتُ مَا عَلَی هَذَا أَحْزَنُ وَ إِنَّهُ لَکَمَا تَقُولُ قَالَ فَعَلَی الْ‏آخِرَةِ فَوَعْدٌ صَادِقٌ یَحْکُمُ فِیهِ مَلِکٌ قَاهِرٌ أَوْ قَالَ قَادِرٌ قُلْتُ مَا عَلَی هَذَا أَحْزَنُ وَ إِنَّهُ لَکَمَا تَقُولُ فَقَالَ مِمَّ حُزْنُکَ الکافی ج : 2 ص : 64قُلْتُ مِمَّا نَتَخَوَّفُ مِنْ فِتْنَةِ ابْنِ الزُّبَیْرِ وَ مَا فِیهِ النَّاسُ قَالَ فَضَحِکَ ثُمَّ قَالَ یَا عَلِیَّ بْنَ الْحُسَیْنِ هَلْ رَأَیْتَ أَحَداً دَعَا اللَّهَ فَلَمْ یُجِبْهُ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ رَأَیْتَ أَحَداً تَوَکَّلَ عَلَی اللَّهِ فَلَمْ یَکْفِهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ رَأَیْتَ أَحَداً سَأَلَ اللَّهَ فَلَمْ یُعْطِهِ قُلْتُ لَا ثُمَّ غَابَ عَنِّی
عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ مِثْلَهُ
3- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ عَنْ عَمِّهِ الکافی ج : 2 ص : 65عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ کَثِیرٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ إِنَّ الْغِنَی وَ الْعِزَّ یَجُولَانِ فَإِذَا ظَفِرَا بِمَوْضِعِ التَّوَکُّلِ أَوْطَنَا
عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیٍّ عَنْ عَلِیِّ بْنِ حَسَّانَ مِثْلَهُ
4- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِیسَی عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ أَیُّمَا عَبْدٍ أَقْبَلَ قِبَلَ مَا یُحِبُّ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ أَقْبَلَ اللَّهُ قِبَلَ مَا یُحِبُّ وَ مَنِ اعْتَصَمَ بِاللَّهِ عَصَمَهُ اللَّهُ وَ مَنْ أَقْبَلَ اللَّهُ قِبَلَهُ وَ عَصَمَهُ لَمْ یُبَالِ لَوْ سَقَطَتِ السَّمَاءُ عَلَی الْأَرْضِ أَوْ کَانَتْ نَازِلَةٌ نَزَلَتْ عَلَی أَهْلِ الْأَرْضِ فَشَمِلَتْهُمْ بَلِیَّةٌ کَانَ فِی حِزْبِ اللَّهِ بِالتَّقْوَی مِنْ کُلِّ بَلِیَّةٍ أَ لَیْسَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ إِنَّ الْمُتَّقِینَ فِی مَقامٍ أَمِینٍ
5- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ غَیْرِ وَاحِدٍ عَنْ عَلِیِّ بْنِ أَسْبَاطٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ الْحَلَّالِ عَنْ عَلِیِّ بْنِ سُوَیْدٍ عَنْ أَبِی الْحَسَنِ الْأَوَّلِ ع قَالَ سَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ فَقَالَ التَّوَکُّلُ عَلَی اللَّهِ دَرَجَاتٌ مِنْهَا أَنْ تَتَوَکَّلَ عَلَی اللَّهِ فِی أُمُورِکَ کُلِّهَا فَمَا فَعَلَ بِکَ کُنْتَ عَنْهُ رَاضِیاً تَعْلَمُ أَنَّهُ لَا یَأْلُوکَ خَیْراً وَ فَضْلًا وَ تَعْلَمُ أَنَّ الْحُکْمَ فِی ذَلِکَ لَهُ فَتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ بِتَفْوِیضِ ذَلِکَ إِلَیْهِ وَ ثِقْ بِهِ فِیهَا وَ فِی غَیْرِهَا
6- عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ سَهْلِ بْنِ زِیَادٍ وَ عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ عَنْ أَبِیهِ جَمِیعاً عَنْ یَحْیَی بْنِ الْمُبَارَکِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَبَلَةَ عَنْ مُعَاوِیَةَ بْنِ وَهْبٍ عَنْ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ مَنْ أُعْطِیَ ثَلَاثاً لَمْ یُمْنَعْ ثَلَاثاً مَنْ أُعْطِیَ الدُّعَاءَ أُعْطِیَ الْإِجَابَةَ وَ مَنْ أُعْطِیَ الشُّکْرَ أُعْطِیَ الزِّیَادَةَ وَ مَنْ أُعْطِیَ التَّوَکُّلَ أُعْطِیَ الْکِفَایَةَ ثُمَّ قَالَ أَ تَلَوْتَ کِتَابَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ مَنْ یَتَوَکَّلْ عَلَی اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ وَ قَالَ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ وَ قَالَ ادْعُونِی أَسْتَجِبْ لَکُمْ
الکافی ج : 2 ص : 766- الْحُسَیْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ مُعَلَّی بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِی عَلِیٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحُسَیْنِ بْنِ عُلْوَانَ قَالَ کُنَّا فِی مَجْلِسٍ نَطْلُبُ فِیهِ الْعِلْمَ وَ قَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِی فِی بَعْضِ الْأَسْفَارِ فَقَالَ لِی بَعْضُ أَصْحَابِنَا مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِکَ فَقُلْتُ فُلَاناً فَقَالَ إِذاً وَ اللَّهِ لَا تُسْعَفُ حَاجَتُکَ وَ لَا یَبْلُغُکَ أَمَلُکَ وَ لَا تُنْجَحُ طَلِبَتُکَ قُلْتُ وَ مَا عَلَّمَکَ رَحِمَکَ اللَّهُ قَالَ إِنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع حَدَّثَنِی أَنَّهُ قَرَأَ فِی بَعْضِ الْکُتُبِ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَکَ وَ تَعَالَی یَقُولُ وَ عِزَّتِی وَ جَلَالِی وَ مَجْدِی وَ ارْتِفَاعِی عَلَی عَرْشِی لَأَقْطَعَنَّ أَمَلَ کُلِّ مُؤَمِّلٍ [مِنَ النَّاسِ ]غَیْرِی بِالْیَأْسِ وَ لَأَکْسُوَنَّهُ ثَوْبَ الْمَذَلَّةِ عِنْدَ النَّاسِ وَ لَأُنَحِّیَنَّهُ مِنْ قُرْبِی وَ لَأُبَعِّدَنَّهُ مِنْ فَضْلِی أَ یُؤَمِّلُ غَیْرِی فِی الشَّدَائِدِ وَ الشَّدَائِدُ بِیَدِی وَ یَرْجُو غَیْرِی وَ یَقْرَعُ بِالْفِکْرِ بَابَ غَیْرِی وَ بِیَدِی مَفَاتِیحُ الْأَبْوَابِ وَ هِیَ مُغْلَقَةٌ وَ بَابِی مَفْتُوحٌ لِمَنْ دَعَانِی فَمَنْ ذَا الَّذِی أَمَّلَنِی لِنَوَائِبِهِ فَقَطَعْتُهُ دُونَهَا وَ مَنْ ذَا الَّذِی رَجَانِی لِعَظِیمَةٍ فَقَطَعْتُ رَجَاءَهُ مِنِّی جَعَلْتُ آمَالَ عِبَادِی عِنْدِی مَحْفُوظَةً فَلَمْ یَرْضَوْا بِحِفْظِی وَ مَلَأْتُ سَمَاوَاتِی مِمَّنْ لَا یَمَلُّ مِنْ تَسْبِیحِی وَ أَمَرْتُهُمْ أَنْ لَا یُغْلِقُوا الْأَبْوَابَ بَیْنِی وَ بَیْنَ عِبَادِی فَلَمْ یَثِقُوا بِقَوْلِی أَ لَمْ یَعْلَمْ [أَنَّ ]مَنْ طَرَقَتْهُ نَائِبَةٌ مِنْ نَوَائِبِی أَنَّهُ لَا یَمْلِکُ کَشْفَهَا أَحَدٌ غَیْرِی إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِی فَمَا لِی أَرَاهُ لَاهِیاً عَنِّی أَعْطَیْتُهُ بِجُودِی مَا لَمْ یَسْأَلْنِی ثُمَّ انْتَزَعْتُهُ عَنْهُ فَلَمْ یَسْأَلْنِی رَدَّهُ وَ سَأَلَ غَیْرِی أَ فَیَرَانِی أَبْدَأُ بِالْعَطَاءِ قَبْلَ الْمَسْأَلَةِ ثُمَّ أُسْأَلُ فَلَا أُجِیبُ سَائِلِی أَ بَخِیلٌ أَنَا فَیُبَخِّلُنِی عَبْدِی أَ وَ لَیْسَ الْجُودُ وَ الْکَرَمُ لِی أَ وَ لَیْسَ الْعَفْوُ وَ الرَّحْمَةُ بِیَدِی أَ وَ لَیْسَ أَنَا مَحَلَّ الْ‏آمَالِ فَمَنْ یَقْطَعُهَا دُونِی أَ فَلَا یَخْشَی الْمُؤَمِّلُونَ أَنْ یُؤَمِّلُوا غَیْرِی فَلَوْ أَنَّ أَهْلَ سَمَاوَاتِی وَ أَهْلَ أَرْضِی أَمَّلُوا جَمِیعاً ثُمَّ أَعْطَیْتُ کُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مِثْلَ مَا أَمَّلَ الْجَمِیعُ مَا انْتَقَصَ مِنْ الکافی ج : 2 ص : 67مُلْکِی مِثْلَ عُضْوِ ذَرَّةٍ وَ کَیْفَ یَنْقُصُ مُلْکٌ أَنَا قَیِّمُهُ فَیَا بُؤْساً لِلْقَانِطِینَ مِنْ رَحْمَتِی وَ یَا بُؤْساً لِمَنْ عَصَانِی وَ لَمْ یُرَاقِبْنِی
8- مُحَمَّدُ بْنُ یَحْیَی عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ عَبَّادِ بْنِ یَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِیِّ عَنْ سَعِیدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ کُنْتُ مَعَ مُوسَی بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بِیَنْبُعَ وَ قَدْ نَفِدَتْ نَفَقَتِی فِی بَعْضِ الْأَسْفَارِ فَقَالَ لِی بَعْضُ وُلْدِ الْحُسَیْنِ مَنْ تُؤَمِّلُ لِمَا قَدْ نَزَلَ بِکَ فَقُلْتُ مُوسَی بْنَ عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ إِذاً لَا تُقْضَی حَاجَتُکَ ثُمَّ لَا تُنْجَحُ طَلِبَتُکَ قُلْتُ وَ لِمَ ذَاکَ قَالَ لِأَنِّی قَدْ وَجَدْتُ فِی بَعْضِ کُتُبِ آبَائِی أَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ یَقُولُ ثُمَّ ذَکَرَ مِثْلَهُ فَقُلْتُ یَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ أَمْلِ عَلَیَّ فَأَمْلَاهُ عَلَیَّ فَقُلْتُ لَا وَ اللَّهِ مَا أَسْأَلُهُ حَاجَةً بَعْدَهَا